بعد 14 عام من القطيعة أول زيارة لوفد من الكونغرس الأمريكي لإريتريا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
فيما يعد أول زيارة لوفد من الكونغرس الأمريكي لإريتيريا منذ 14 عاما، استقبلت أسمرة الوفد الأمريكي يوم الإثنين الذي ضم عدة مشرعين في المؤسسة الأمريكية لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين بحسب ما نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.
وقالت “كارين باس” للصحفيين في إثيوبيا بعد زيارتها للعاصمة الإريترية أسمرة، مع زملائها المشرعين “إلهام عمر” و”جو نيجوس”
“أعلم أن إريتريا لم تعرف بعد أي إصلاحات ومع ذلك يحدوني أمل قوي أن الوضع سيتغير وستتم الإصلاحات ولا سيما في مجال حقوق الإنسان”.
وقالت باس ، وهي عضو في اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب عن إفريقيا، بأنها تأمل أن يتم إطلاق سراح العديد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إريتريا بما في ذلك أربعة من الموظفين بالسفارة الأمريكية دون أدنى تأخير، إضافة لغيرهم من المسجونين”.
كما أكدت باس أنها علمت يوم الإثنين فقط أن مواطنا أمريكيا من ولايتها كاليفورنيا من بين المعتقلين في إريتريا.
من جانبه قال وزير الإعلام الإريتيري على حسابه في تويتر أن المشرعين الأمريكيين التقوا بوزير الخارجية ومستشار رئاسي ورئيس التنمية الاقتصادية.
وقالت إلهام عمر التي ولدت في الصومال المجاورة لإريتريا أنها تأثرت باتفاقية المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا بعد عقدين من الحرب الطاحنة والتي أودت بحياة نحو 80 ألف شخص. واليوم عادت العلاقات الدبلوماسية إلى مجاريها واجتمعت العائلات التي فرقتها الحرب.
وقد رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي العقوبات المفروضة على إريتريا مما فتح الباب أمام انتعاش العلاقات والمصالح مع البلاد التي تتميز بموقع استراتيجي على أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم لإطلالتها على البحر الأحمر.
ويجدر الإشارة إلى أن تيبور ناجى، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون إفريقيا سبق وأن قام بزيارة لإريتريا في أواخر العام الماضي للقاء الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وصرّح بعد لقائه عن إمكانية تحسين العلاقات والاستثمارات الأمريكية في البلاد الشرق إفريقية. وقال ناجي :”نأمل أن نصل إلى مرحلة تكون فيها العلاقات الأمريكية الإريتيرية دافئة ومنسجمة، تماما كما هي مع إثيوبيا”.
ويراقب المجتمع الدولي إريتريا بشأن الإصلاحات التي يمكن أن تتبع في بلد يعتبر محطة رئيسية للمهاجرين الفارين إلى أوروبا وإسرائيل وأماكن أخرى.
ولم تعرف إريتريا أي انتخابات رئاسية منذ الاستقلال عام 1993 ، وهو ما جعل المنظمات الحقوقية تتهم نظام أسياس أفورقي بالصرامة والقمع والدكتاتورية، خاصة مع إلزامه المواطنين الإريتريين بالتجنيد العسكري. وهو ما تنكره الحكومة الإيريترية جملة وتفصيلا.