انسحاب القوات الكينية من آخر قواعدها في ولاية جيذو ومؤتمر صحفي للمتحدث العسكري لحركة الشباب بشأن الانتصارات الأخيرة

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

انسحبت القوات الكينية من آخر قواعدها في ولاية جيذو جنوب غرب الصومال. حيث خرجت من منطقة “بوسار” التي احتلتها منذ عام 2012.

 

وأكد شهود عيان انسحاب القوات الكينية إلى مدينة “عيل واق ” الحدودية خوفا من هجمات حركة الشباب المجاهدين والتي سيطرت على “بوسار” مباشرة وغنمت العديد من الأسلحة والعتاد من القوات الكينية.

 

ويأتي هذا الانسحاب الكيني بعد انسحاب مماثل من قواعد كينيا في “فحفحدون” و”بارديري” و”عيل عدي” من نفس الولاية.

 

مؤتمر صحفي

من جانبه أجرى المتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب مؤتمرًا صحفيًا عرض فيه الانتصارات الأخيرة للحركة ومعلنا السيطرة على منطقة بوسار وقال: “لقد تمت السيطرة التامة على منطقة بوسار الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة عيل واق حيث تمركزت القوات الكينية لمدة سبع سنوات كاملة، ولكنهم فروا منها صباح اليوم ، وعادت لحضن المجاهدين”.

 

وأضاف: “ومنطقة بوسار قريبة من منطقة فحفحدون التي انسحبت منها القوات الكينية قبل أيام قليلة، وقد اتجهت القوات المنسحبة نحو الحدود المصطنعة”.

 

وأوضح المتحدث العسكري تفاصيل الاحتلال الكيني لبعض مناطق هذه الولاية حيث قال: “عندما دخلت القوات الكينية لولاية جيذو الإسلامية تمركزت في 5 مناطق وهي عيل عدي وتراكو وفحفحدون وبوسار وبارديري ثم انتهى بهم الأمر أن انسحبوا منها جميعًا واليوم يحكم أربعة من تلك المناطق شريعة الله، وهذا كله بفضل الله سبحانه ثم بصبر المجاهدين الذين كرسوا وقتهم في التصدي للعدو وتدمير دباباته وآلياته واستهدافه باستمرار”.

 

وأكد المتحدث العسكري أن ما تبقى من القوات الكينية تتواجد حاليا في مناطق بولاية جوبا وهي مدن معدودة ونقاط في الساحل في حين يسيطر المجاهدون على أغلب المناطق.

 

ودعا الشيخ عبد العزيز “المسلمين للصبر  والدعاء” في المؤتمر الصحفي الذي أجري للتعليق على انتصارات حركة الشباب المجاهدين الأخيرة.

 

هجمات أخرى

كما علّق المتحدث العسكري على هجمات مقاتلي الحركة في مدينة بلعد حيث قال: ” وقد شنّ المجاهدون ليلة البارحة هجومًا عنيفًا من عدة محاور على ثكنات عسكرية لمليشيات حكومة الردة في مدينة بلعد، وبفضل الله هرب المرتدون من مواقعهم، وتمكن الإخوة من السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة “.

 

وأضاف: “وأثناء سيطرة المجاهدين على المدينة قاموا بإطلاق سراح السجناء الذي سجنوا ظلمًا عدوانًا في السجن المركزي في المدينة”.

 

وأما عن الهجمات التي شهدتها منطقة طناني فقال المتحدث العسكري: “شهدت منطقة طناني الواقعة في ضاحية مدينة مقديشو تعبأة من قبل العدو حيث حشد فيها قواته  قبل فترة، وبدورهم ركز المجاهدون هجماتهم على المنطقة، وأثناء تلك المواجهات تمكن المجاهدون من قتل قادة المرتدين وجنودهم وتدمير آلياتهم، وتم قطع الطريق الرابط بين مقديشو وطناني رغم قصر المسافة بينهما، مما أدى إلى فرار المرتدين من المنطقة مشيًا على الأقدام، واستسلام بعضهم للمجاهدين زمرًا وفرادى، وفي النهاية هرب من تبقى منهم من المنطقة قبل يومين، واستعادها المجاهدون بفضل الله”.

 

وتواصل حركة الشباب المجاهدين هجماتها التي تستهدف القوات الإفريقية من بعثة أميصوم بدون هوادة وكانت حصيلة آخر عملية لها هذا الأسبوع مقتل 3 جنود من القوات الأوغندية وتدمير مدرعة عسكرية لهم بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من بلدة جلوين بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال.

 

قائد الميليشيات الصومالية يندد

من جانبه وجه اللواء طاهر آدم علمي قائد الميليشيات الصومالية انتقادات لاذعة لقوات أميصوم واتهمها بالجبن والتحصن خلف القوات الصومالية أثناء القتال.

 

وانتقد جنود أميصوم كونهم لا يبذلون جهدهم الذي ينتظر منه رغم أنهم يحصلون على رواتب شهرية تتجاوز الألف دولار للجندي الواحد.

 

وأكد علمي بأن قوات أميصوم قد فشلت في هزيمة حركة الشباب المجاهدين منذ 10 سنوات.

 

وتعاني الميليشيات الصومالية من انقطاع الرواتب لجنودها منذ أشهر، رغم استمرار الدعم والتمويل الغربي للحكومة، ويعلل المراقبون هذا الانقطاع بالفساد المستشري في هياكل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.