المعارضة الكينية تستأنف الاحتجاجات المناهضة للحكومة للمطالبة باتخاذ إجراءات بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة

أعلن زعماء المعارضة الكينية عن خططهم لاستئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مطالبين بخفض تكاليف المعيشة المرتفعة في البلاد، المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل بحسب موقع هورنو أوبزرفر.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيروبي يوم السبت، أعرب قادة تحالف كينيا واحد، المعروف باسم أزيميو لا أوموجا، عن التزامهم بالحفاظ على موقف سلمي خلال الاحتجاجات.

وأكدوا أن المعارضة غير راغبة في التعامل مع حكومة كوانزا الكينية، مشيرين إلى الوحشية الأخيرة التي ارتكبت ضد المواطنين، ولا سيما إدانة هجمات الشرطة على المدنيين في مناطق محددة.

كما تناول المؤتمر الصحفي، الذي ترأسه كالونزو موسيوكا وموانجي وا إيريا، تواصلهما مع السفراء الأجانب، بمن فيهم ممثلون عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدنمارك والأمم المتحدة.

وأضاف كالونزو موسيوكا: “ستجري احتجاجات #Maandamano ضد ارتفاع تكاليف المعيشة يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل من الساعة 6 صباحا حتى 6 مساء”.

وكان أحد المطالب الرئيسية التي طرحها مسؤولو المعارضة هو الإفراج الفوري عن جميع قادة المعارضة ومؤيديها المحتجزين.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، أسفرت الاحتجاجات العامة المستمرة التي نظمتها المعارضة عن مقتل أكثر من 20 شخصا واعتقال ما يقرب من 600 شخص في جميع أنحاء كينيا.

القضية الأساسية التي أثارت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد هي دعوة المعارضة لإلغاء قانون المالية الذي أدى إلى زيادات ضريبية جديدة. أدت الزيادة في الضرائب إلى تضخم أسعار الوقود بشكل ملحوظ إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث نفذت الحكومة مضاعفة ضريبة القيمة المضافة على المنتجات البترولية إلى 16 في المائة. ونتيجة لذلك، ارتفعت تكلفة الغذاء أيضا بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم العبء المالي على المواطنين.

ووصفت الحكومة الكينية الاحتجاجات بأنها تهديد للأمن القومي، وردت باستخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة لتفريق المتظاهرين في الشوارع.

في المقابل، أصدر مبعوثون غربيون من 13 دولة بيانا مشتركا يوم الثلاثاء، دعوا فيه إلى الحوار بين المعارضة والحكومة. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الخسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات التي وقعت خلال الاحتجاجات.