المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين يهنئ المسلمين بالعيد في كلمة جديدة خص فيها بالذكر غزة وفلسطين
وجه المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي، كلمة بمناسبة عيد الفطر لهذا العام، باللغة الصومالية، وقامت وكالة شهادة بترجمتها إلى العربية حيث قال الشيخ المتحدث:”بداية نهنئ المسلمين وطليعتهم المجاهدة بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445هـ، ونقول لهم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وتقبل الله منا جميعا صيامنا وقيامنا وقراءة القرآن والدعاء وجميع العبادات في الشهر الفضيل، ونسأله تعالى أن يغفر لنا ولا يحرمنا خير وفضل شهر رمضان المبارك”.
وقال الشيخ معلقا على توقيت هذا العيد الذي جاء في وقت يواجه في المسلمون محنة كبيرة ومؤلمة، هي مأساة غزة وما يتعرض له أهلها من مجازر على أيدي الصهاينة، فقال الشيخ المتحدث: “يأتي هذا العيد في الوقت الذي تمر فيه الأمة المسلمة بوضع مؤلم وواقع مرير، تحول لمحطة تاريخية من هول ما حمله، يأتي هذا العيد في الوقت الذي قتل فيه أكثر من 32 ألف مسلم في غزة وأصيب أكثر من 75 ألف آخرين في مجازر مروعة، والأكثر إيلاما هو أنهم لا يجدون ما يداووا به جرحاهم بينما هُجّر أكثر من 3 ملايين من بيوتهم، وهم يتعرضون للجوع والقصف والإذلال في آن واحد”.
وأكد الشيخ علي محمود راجي على أن المجاهدين في الصومال يتقاسمون الآلام مع أهلهم في فلسطين، وأنهم لن يدخروا جهدا في نصرتهم ومؤازرتهم، وقال: “نقول لأهلنا المسلمين في فلسطين الذي يتعرضون للأذى والعدوان من اليهود والنصارى المعتدين، نسأل الله أن يأجركم في مصيبتكم وأن يخلفكم خيرا، ونحن نشارككم آلامكم، فآلامكم هي آلامنا، وبإذن الله لن ندخر وسعا في نصرتكم بما نستطيع، واعلموا أنه ليس لنا سوى الله تعالى نسأله النصر والإعانة فلنتضرع إلى الله ولنتمسك بكتابه العظيم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولنرفض كل ما يخالف تحكيم الشريعة كالديمقراطية والشيوعية والعلمانية ونحوها وكل من يدعونا إليها”.
وواصل الشيخ علي راجي يتحدث عن واقع المسلمين في هذا العيد:” أما إذا نظرنا إلى منطقتنا في شرق إفريقيا، فقد تزامن هذا العيد مع اغتصاب نصارى الحبشة لأجزاء من بحر الصومال، وحشدهم لعدد كبير من جنودهم الذين أدخلوهم إلى داخل الصومال”.
وأضاف:” كما تزامن هذا العيد مع مضاعفة العدو قصفه العشوائي ضد الأبرياء في جنوب ووسط الصومال، دون أن يحاسبهم أحد على جرائمهم الشنيعة”.
“وتزامن هذا العيد مع تسليم العدو مقاليد الحكم في الصومال لأسوأ عميل لهم وأحقره بينهم، والذي كان سببا للفقر والحرب ونهب الممتلكات والأراضي، قد باع دينه وأرضه بثمن بخس”.
وسلط المتحدث الرسمي الضوء على السنتين الماضيتين من حكم حسن شيخ للصومال وقال:”حسن جرجورتي أسوأ رئيس مرتد مر على هذه البلاد، حيث لا يراعي دينا ولا عرضا ولا أي شيء، وحتى لم يسلم منه أجدادنا الذين جاهدوا المحتلين ووصف حربهم للأعداء بأنها كانت حربا خاطئة وسيئة، وفي فترة حكمه السابقة وهب الأحباش مدينة جغجغا وأعلن أنها ملك للحبشة، واليوم وفي بداية فترته الحالية طبع علاقته مع اليهود واعترف بأحقيتهم في أرض فلسطين المحتلة، وخلال السنتين اللتين مضتا من حكم حسن جرجورتي لرئاسة الردة، كان جل عمله محاربة الشريعة ونهب أموال وممتلكات المسلمين، سواء أكانت ممتلكات عامة أو خاصة، وفتح أبواب البلاد للشركات والحركات الانتفاعية وعقد لهم الاتفاقيات التي تمكنهم من ممتلكات الأمة في البر والبحر والجو، وباعها في سوق المزايدات، وسلم خيرات الأمة الصومالية لأمريكا وتركيا وإثيوبيا والإمارات وأوغندا ومصر وغيرهم، والأنكى من ذلك أنه فتح أبواب البلاد على مصراعيها للشركات الانتفاعية والتي تتخفى وراء مشروع إعفاء الديون ووقع لهم اتفاقيات تضر باقتصاد البلاد، مثل اتفاقيات IMF والبنك الدولي وسوق منطقة شرق إفريقيا، وسهل لهم هذا المرتد تحقيق أطماعهم الاقتصادية التي كانوا يتمنونها دائما”.
وفي ختام كلمته أرسل الشيخ التهنئة للمجاهدين الذي يرابطون في الثغور ويقفون في وجه العدو وحثهم على مضاعفة جهادهم ضد الصليبيين والمرتدين قائلا: “وفي الختام أبعث من هنا تهنئة مباركة لأسود التوحيد قادة وجندا، الذين وقفوا في وجه حملة العدو لمحاربة الشريعة في الولايات الإسلامية، فحربكم ضد حكومة حسن مرتد وحلفائها لم تكن محصورة في الدفاع عن دار الإسلام وتطبيق شرعه، بل كانت أيضا وقوفا في وجه شر هذا المرتد ونظامه والذي يعتبر خطرا على أي كائن حي، فتوكلوا على الله تعالى، واستعدوا للمرحلة القادمة ولا تشفقوا على العدو”.