الكتائب تنشر الجزء الثاني من إصدار “فقاتلوا أئمة الكفر3” وتعرض لقطات خاصة للحظات تنفيذ العمليات في مقديشو
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
بعد أسبوع من نشر الجزء الأول لمناسبة عيد الأضحى، أصدرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين الجزء الثاني من الإصدار الثالث من سلسلة “فقاتلوا أئمة الكفر” ليحمل هذه المرة صورًا حصرية تم تسجيلها للحظات تنفيذ الهجمات على الفنادق الحكومية في العاصمة مقديشو وليقدم هذا الجزء المزيد من التفاصيل والرسائل بشأن استراتيجية حركة الشباب المجاهدين في حرب الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وحلفائها الدوليين.
ولنحو 49 دقيقة سافر الإصدار عبر محطات تنفيذ الهجمات على معاقل الحكومة الصومالية، ومسؤوليها المتحصنين خلف جدران الفنادق الحكومية التي تحولت لثكنات بالحراسة المشددة والسواتر والحواجز العسكرية طول الطريق إلى بواباتها.
ويجدر الإشارة إلى أن بداية الإصدار استهلت لقطات من الجزء الأول الذي تم نشره قبل أسبوع. وكان منها اعترافات المسؤولين الحكوميين بأهمية الفنادق الحكومية التي يلجأون إليها فرارًا من طلقات بنادق مقاتلي حركة الشباب المجاهدين وتفجيراتهم.
عملية فندق السلام
وفي هذا الجزء عرض الإصدار تفاصيل الهجوم الذي طال فندق السلام والذي وصفه المعلق قائلا:”فندق السلام، اسم على غير مسماه، وأي سلام يتنزل على بقعة يحط فيها الغزاة رحالهم وترفرف فيها راياتهم. فندقٌ، طالما تردد إليه أكابر المجرمين من الصليبيين والمرتدين ليمكروا فيه، وما يمكرون إلّا بأنفسهم وما يشعرون”.
وبحسب الإصدار فقد كان فندق السلام، مسرحا لمؤتمر دول IGAD المتكونة من دول شرق إفريقيا، وقال المعلق: “فاستقبل على عتباته أئمة الكفر، ليمرحوا في أراضي المسلمين المحتلة، وليديروا رحى المؤامرات للمسلمين في شرق إفريقيا من جديد. {وقد مكروا مكرهم وعند اللّه مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}”.
الإصدار عرض بعد ذلك لقطات لتصريحات المسؤولين الحكوميين تشيد بفندق السلام وتكشف دوره في تسيير أعمالهم وبرامجهم، حيث قال عبد السلام عمر هدلي، وزير خارجية الحكومة الصومالية الأسبق:”يسرنا استقبال دول الجوار ورؤسائها في هذا المؤتمر وعلى وجه الخصوص الدول المشاركة بجنودها في بعثة أميصوم ومن ضمن الأجندات في هذا المؤتمر الاحتفال بانتصار أميصوم على الإرهابيين” في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين.
وأوضح المعلق سبب اختيار الفندق كهدف للهجوم فقال: “وبما أن هذا الفندق، أصبح وكرًا تنبعث من قاعته مخططات المحتلين ودسائس المرتدين، كان لزاما على أبناء التوحيد في شرق إفريقيا، أن ينقضوا عرى الكفر ويقوضوا أركانه، فتطوع لهذا الأمر فتيان من الغر الميامين وفرسان الميادين، نحسبهم كذلك والله حسيبهم”.
ونفذ الهجوم على فندق السلام بحسب الإصدار، كل من إدريس محمد نور، من قبيلة هذمى التي وصفها المعلق قائلا: “من خير دور الأنصار، تلك القبيلة المجاهدة، التي تجسدت فيها معاني التضحية والوفاء، بنصرة المجاهدين ومقارعة الصليبيين، قبيلةٌ تسارعت حين تأخر الناس، وأنفقت حين بخل الناس، وتقدمت حين فزع الناس. ففازت بقصب السبق في تقديم أبنائها – واحدا تلو الآخر – في قائمة الاستشهاديين، منهم الفارس إدريس محمد نور – تقبله الله”.
الاستشهادي إدريس محمد نور
وعن تفاصيل الهجوم أشار الإصدار لتاريخ ربيع الثاني من عام 1438 هـ حيث سبق التنفيذ رصد دقيق وأشهر من التتبع والاستطلاع، وقال المعلق: “وعلم جهاز أمن المجاهدين، بتواجد عدد من الصليبيين والدبلوماسيين الأجانب في فندق السلام قرب مطار مقديشو، فانطلق الأخ الاستشهادي إدريس محمد نور، انطلاق السهم من القوس، يطير على متن سيارته المفخخة يبتغي القتل والموت مظانه، ليصيّر جموعهم أثرا بعد عين ويجعلهم حصيدا خامدين”.
لقطات توضح مكان تنفيذ الاستشهادي إدريس محمد نور عمليته عند نقطة تفتيش بوابة فندق السلام
ولكن لم ينتهي الهجوم عند هذا الحد، بل بعد تفجير نقطة التفتيش على بوابة الفندق وقتل حراسها، تقدم من وصفه المعلق بـ “أسد من أسود الإسلام، ورجل من رجالاته”، وهو محمد أبو بكر محمد من قبيلة أبجال، “شامخ المطالب، عالي الهمة، دمث الأخلاق، الـملقب بأهل الصفة وحق له ذلك، إذ كان من حمام المساجد وسياح حلق الذكر، لم يثنه مشواره في طلب العلم عن مضيه في رفع راية الإسلام والتشمير في طلب الحسنى وزيادة” بحسب تعريف المعلق. وأضاف واصفا المنفّذ للهجوم: “فبعد (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة) علم أنّ السّيف محّاء للخطايا وأن الشهيد يغفر له في أول قطرة من دمه فبادر إلى نيل الشهادة في سبيل الله نحسبه كذلك والله حسيبه”.
الاستشهادي محمد أبو بكر محمد
وظهر محمد أبو بكر محمد قبيل التنفيذ وهو يقول: “أسأل الله تعالى أن يصيبهم من حيث لا يشعرون، وأساله سبحانه أن يدمدم عليهم بيوتهم، وأن يمنّ على هذا العبد المسكين الضعيف المذنب بالغفران في أول قطرة من دمه، وأساله سبحانه أن تكون هذه العملية خالصة لوجهه الكريم. كان بعض السلف يقول «ما دام لله دام وما لغير الله انقطع وانفصل». فأسأل الله تعالى أن تكون هذه العملية لله وحده وأن يسددها إلى الهدف المقصود وأسأل الله تعالى أن تكون دمارا على الكافرين وأن أنال بها مقعد صدق عند مليك مقتدر”.
لقطات تعرض مكان تنفيذ الاستشهادي محمد أبو بكر محمد عمليته مصورة من مواقع كاميرات مختلفة
ونقل الإصدار رسالته للأعداء يتوعدهم ويصف حالهم بآيات من القرآن الكريم.
وعن حصيلة العملية قال المعلق: ” أسفرت وبفضل الله وحده عن سقوط أكثر من 120 من جنود الصليبيين والمرتدين بين قتيل وجريح، وحولت جموعهم إلى كومة من الأشلاء، قد اختلط بعضها ببعض، وكتلة من الحطام، هشيما تذروه الرّياح”، وأضاف: ” أما الفندق الذي أسّس بنيانه على شفا جرف هار، فقد انقضت أركانه، وانهدمت أسواره، ومحيت معالمه، فانهار بهم في نار جهنم، والله لا يهدي القوم الظالمين”.
لقطات من الدمار الذي لحق بفندق السلام بعد تنفيذ العلمية
عملية فندق ديَح
عملية فندق ديَح كانت التالية في عرض الإصدار، والتي نفذت في شهر ربيع الثاني من عام 1438 ه، أي في نفس الشهر الذي نفذت فيه عملية فندق السلام، وهذا ما جعل المعلق يصف هذا الشهر بأنه كان “شهرا أسود للصليبيين وعملاءهم المرتدين، فلم يتفرغ المجاهدون من تنفيذ عملية فندق السلام إلا وشرعوا في تخطيط عملية نوعية أخرى زلزلت أركان الحكومة الردة الصومالية الهشة”.
وعن سبب اختيار هذا الفندق قال المعلق بأن الفندق احتضن “مؤتمرا لأرباب الردة في فندق ديَح حيث يتجمع فيه زعماء إدارة إقليم جنوب غرب، فبينما كانوا يخططون ويكيدون كان جهاز أمن المجاهدين يرصد مكان الهدف” وأضاف: ” وكان أحد أبناء التوحيد، يحزم عدته لتنفيذ عملية بطولية استشهادية ضد أعداء الله المرتدين”.
الاستشهادي عبد الرحمن محمد عبد الله
وعرض الإصدار نبذة تعريفية بمنفذ العملية عبد الرحمن محمد عبد الله، فقال المعلق: “من قبيلة أوجادين، عزمٌ لا يلين، وثباتٌ لا يستكين، ولد رحمه الله في أراضي المسلمين المحتلة في أثيوبيا، وبعد أن ناهز سن المراهقة، التحق بسرايا جيش العسرة عام 1427 ليرفع عن أمته ظلم نصارى الحبشة” وأضاف:” ومن مآثره التي يذكر بها تمسكه الشديد لأوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله حيث تكفل بقتل أحد أكابر المجرمين من عشيرته عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية عيسى كامبوني”.
وأضاف: “فظل مرابطا في ساحات الوغى قرابة أكثر من الزمن وبينما كان متنقلا بين الخطوط الأمامية في جنوب ووسط الصومال، أكرمه الله تعالى بتنفيذ عملية استشهادية في قلب العاصمة مقديشو، فعقر جواده وأهريق دمه نحسبه كذلك والله حسيبه.”
وظهر عبد الرحمن محمد عبد الله منفذ عملية فندق ديَح في الإصدار وهو يوضّح أسباب اختياره للعملية الاستشهادية قائلا:”من الأمور التي دفعتني إلى الانضمام إلى صفوف كتيبة الاستشهاديين والقيام بعملية استشهادية هو الواقع المرير الذي تعيشها الأمة المسلمة والذي إذا خطر ببالي يتفطر القلب حزنا، فمن هذه المآسي ما يعانيه المسلمون من القصف العدواني في شتى بقاع الأرض، فإخواننا المسلمون يبادون في فلسطين وفي الشام وفي إفريقيا الوسطى وأفغانستان وباكستان واليمن والصومال”. وأضاف : “هؤلاء المستضعفون هم الذين هزوا قلبي وقد كنت أتمنى من قبل أن أواصل الجهاد ويفنى عمري في قتال الأعداء حتى يشيب رأسي في ساحات الجهاد وأفتح البلدان والقارات حاملا راية الجهاد في سبيل الله، ولكن لم أتمالك نفسي ولم أستطع أن أشاهد هذه التعديات على المسلمين فوالله لا يمكن لمن يؤمن بالله ويرجو رحمة ربه وجناته أن يشاهد أحوال الأمة اليوم. قال النبي ﷺ (مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد)”.
لقطة توضح مكان تنفيذ الاستشهادي عبد الرحمن محمد عبد الله عمليته
أما عن تفاصيل العملية فقال المعلق: “وبعد رصد دقيق والتأكد من تجمع المرتدين في قاعة الفندق، ركب الفارس الاستشهادي جواده فشقّ طريقه نحو هدفه واخترق صفوف الطغاة المرتدين، وتوسط به مرابعهم، فشتت شملهم وبدد جمعهم، فساء صباح المنذرين.”
لقطة توضح لحظة تنفيذ الاستشهادي عبد الرحمن محمد عبد الله عمليته
ورافق عرض لقطات تنفيذه للعملية كلماته الأخيرة التي أرسلها للمسلمين يقول فيها موصيا: “ما أُخذ بالقوة إنما يُسترد بالقوة، فأقسم بالله جل في علاه أن أرضكم قد اغتُصبت بالقوة ولا يمكن استرجاعها عبر المحادثات والمفاوضات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، فالحل الوحيد في الاستعانة بالله وأن تسلوا السيوف وتستخدموا السيارات المفخخة، فهكذا تسترجع الحقوق المسلوبة، وإن قعدتم عن الجهاد فستبقون في هذا الذل في الدنيا ولعذاب الله في الآخرة أشد.”
لقطة توضح لحظة تفجير الفندق من كاميرا ثانية
عملية فندق ديَح لم تنتهي بتنفيذ الاستشهادي عمليته بل أعقبها اقتحام أربعة مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين لما وصفه المعلق بمهمة “حسم قوات الطوارئ وتصفية من تبقى من المرتدين في الفندق”، وذكر الإصدار أسماء المقالتين الأربع وهم عبد الله شيخ سمو حسين من قبيلة ليسان، وحسن حسين حاج من قبيلة معلم وين، وإسحاق معلم علي من قبيلة لوى، وسعيد علي جدودو من قبيلة جلبلى.
وبحسب المعلق فقد قتل الأربع بعد إنهاء مهمة الاقتحام.
ولكن العملية لم تنتهي بانتهاء مهمة الانغماسيين والاقتحام بل أضاف المعلق مفصلا:” وأما المرتدون فلم تنقشع عنهم المعركة بعد، بل تتابعت عليهم المصائب، فبينما كانوا يتجرعون مرارة الهزيمة بالصراخ والعويل، وينتشلون جثث قتلاهم من تحت الركام، فجر المجاهدون سيارة محكمة عن بعد، فتناثرت الشظايا تدق ضلوعهم، وتمزق أوصالهم، لتدفنهم ثانية تحت الركام، ولا كرامة! “.
المعارك تشعل العاصمة
وقال المعلق واصفا حال العاصمة مقديشو: “وهكذا سير الأحداث في العاصمة مقديشو المحتلة، وهي جانب من العمليات الأمنية المباركة، التي يخوضها أبناء الإسلام في شرق إفريقيا، تسير المعارك بحممها الملتهبة نحو غايتها المنشودة، تلفح وجوه الطغاة، فما تخمد لها نارٌ حتى تستعر أخرى، فيتطاير شررها، ويمتد لهيبها إلى قلب حصونهم فتهدد وتروّع، وتدمر وتزلزل، لتوصل إليهم رسالة مفادها: أن الإيمان يصرع الاستكبار وأن العقيدة أقوى من المادة، وأن الفئة القليلة المؤمنة تغلب الفئة الكثيرة الكافرة بإذن الله وحده، وأن الله مع الصابرين”.
اختيار دقيق للأهداف
واعتبر الإصدار “من أعظم الانتصارات التي منّ الله بها على عباده المؤمنين، أن اتضح للجميع دقة المجاهدين في اختيار أهدافهم ومدى تورعهم عن سفك دماء المسلمين المعصومة خلال عملياتهم، أو التعدي على حرماتهم قدر إمكانهم” بحسب تعبير المعلق.
واستند المعلق في تأكيد هذه الحقيقة على ما وصفه ” اعتراف الصليبيين أنفسهم بهذا الأمر”، وهو ما جاء في تقرير مركز مكافحة الإرهاب، التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بونت.
حيث اقتبس الإصدار مقطعا من التقرير جاء فيه : “أن العمليات الاستشهادية لحركة الشباب المجاهدين مدروسة ومنظمة بدقة، وهدفها تفكيك مؤسسات معينة لأعدائها وعلى وجه الخصوص استهداف الأفراد منهم، وليست فقط لإثارة الصدمة واستهداف المدنيين” .
و “أن حركة الشباب تستهدف العناصر البارزين والمباني التابعة لأعدائها”.
وجاء في التقرير: “وتشير معطياتنا بأن أبرزَ أهداف حركة الشباب المجاهدين هي كالتالي:
ا – أعضاء الحكومة الصومالية ورموزها بما فيه مؤسسات الدولة وقطاعها الأمني، وقد خصصت الحركة ما يقارب 36.6% من عملياتها لهذه الأهداف.
ب – الأعضاء والرموز من المجتمع الدولي بما فيه المسؤولون والموظفون لبعثة أميصوم، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وكان ما يقارب 24.5% من عمليات الحركة مخصصة لهذه الأهداف.
ج – الأماكن التي تحتشد فيه هذه العناصر من الفنادق والمطاعم، وقد خصصت الحركة ما يقارب 32.4% من عملياتها لهذه الأهداف. “.
التقرير الذي عرضت مؤسسة الكتائب المقاطع المترجمة منه جاء فيه أيضا: «في حالة استهدافهم لهذه العناصر والمؤسسات الدولية، تسعى حركة الشباب المجاهدين أن تتفادى وقوع خسائر في المدنيين بطريقة عشوائية، وتحترم إلى حد ما حرمة الأيام والأشهر الإسلامية المقدسة”.
وأن “حركة الشباب المجاهدين لا تستهدف الأسواق، ومحطات الحافلات، والمؤسسات الدينية، أو الأماكن التي لا تحتشد فيها العناصر الحكومية البارزة.”، “وتحاول أن تجتنب إيصال خسائر إلى المدنيين خلال عملياتها، وفقا للتوجيهات العالمية الصادرة من تنظيم القاعدة”.
وعرض بعد ذلك الإصدار لقطات لتصريحات ديفيد كلكلن وهو استراتيجي لمكافحة ما يُمسى الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية قال فيها : “منظمات مثل حركة الشباب المجاهدين لا تملك في ترسانتها قنابل ذكية كالجيوش الغربية ولكنها تملك أفرادا لديهم العزيمة في تنفيذ مثل هذه العمليات المحكمة وتوصيل المتفجرات إلى الهدف المقصود بدقة عالية كالصواريخ الموجهة.” في إشارة إلى العمليات الاستشهادية.
كلمات شيوخ وقادة الجهاد
وكما عرض الجزء الأول من الحلقة الثالثة من إصدار “فقاتلوا أئمة الكفر” أدرج الجزء الثاني اقتباسات من كلمات ووصايا قادة الجهاد كالشيخ أسامة بن لادن مؤسس تنظيم قاعدة الجهاد والشيخ عطية الله الليبي أحد القيادات البارزين في التنظيم والقائد معلم آدم حاشي عيرو وهو يلقي كلمة “لتحريض المجاهدين قبيل هجوم على ثكنة عسكرية للمرتدين في ضاحية مدينة «عدادو»-2008” بحسب ما عرض الإصدار قال فيها: “يا الله إننا نشكو إليك بأننا عودينا من أجلك، واتهمنا باستحلال الدماء المعصومة، وأنت تعلم أننا لم نستحلها، ونشهدك على ذلك، فوالله لم نجتمع لسفك دماء المسلمين، ولم نحمل السلاح من أجله”. ووجه القائد سؤالا لمن حوله من مقاتلين: “أيها الإخوة أسألكم بالله، هل فينا من خرج لسفك دماء المسلمين؟”، فأجاب الجميع بـ: لا… ، وأضاف القائد آدم عيرو: “لا والله! فإن دماء المسلمين وأموالهم محرمة علينا ومعصومة. ونشهد الله تبارك وتعالى على ذلك. أما الذين يتهمون المجاهدين بأنهم استحلوا دماء المسلمين فهم كذابون خائنون، إن لم يجاهدوا معنا لقتال الأعداء فلماذا لم يسلم المجاهدون من ألسنتهم؟ لماذا يفترون علينا الكذب ويروجونه بين الناس؟ مع أننا نقر لهم بالأخوة الإيمانية نشهد الله أننا لم نجتمع لسفك دماء المسلمين المحرمة، ونشهد الله كذلك بأننا لم نجتمع لنفسد في الأرض، وإنما اجتمعنا لإعلاء راية التوحيد، وتحكيم الشريعة، وإقامة كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، ونشهد الله على ذلك”.
رسالة متكررة لتوخي الحذر
وانتقل الإصدار بعد ذلك لتأكيد مناشدات القيادات الجهادية لتوخي المسلمين الحذر من “مقرات الصليبيين، ويبتعدوا عن مكاتب الحكومية المرتدة ومراكزها حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر” على حد تعبير المعلق.
وأسند الإصدار طرحه الإعلامي بأدلة شرعية على ألسنة علماء أهل السنة والجماعة البارزين بشأن فقه الجهاد في استهداف الأعداء وكذلك شروحات للشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي أحد قيادات الحركة من محاضرة علمية له بهذا الشأن.
وظهر الشيخ سلطان بن محمد آل محمد – أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين- وهو يوصي المسلمين: “باعتبار أن البلاد اليوم في حالة حرب ينبغي للمسلمين الذين يسكنون في أوساط المرتدين والصليبيين أن يبتعدوا عنهم وعن مكاتبهم ومقراتهم وممراتهم وتجمعاتهم وسياراتهم وما إلى ذلك، فالمجاهدون مأمورون من الله تعالى أن يستهدفوا الكافرين والمرتدين حيثما وجدوا”.
وفي نفس الاتجاه ذهبت نصيحة الاستشهادي عبد الناصر عبد الله محمد – من قبيلة أبجال وهو منفذ عملية مطعم ليدو، حيث قال: “نصيحتي للمسلمين في مقديشو والذين يسكنون قرب شواطئ الفسق وغيرها من الأماكن التي يرتادها الكفار ويستهدفها المجاهدون أن يبتعدوا من تجمعات الكفار، فقد حذركم قادتنا من قبل مرارا وها نحن الآن نحذركم، ابتعدوا من تجمعات الكفار، نحن معشر المجاهدين في حرب مع الكفار فلا يقرب المسلمون تجمعاتهم، فإننا لا نملك القدرة على التمييز أثناء العمليات بين عضو في مجلس النواب ووزير وبين من يجالسهم، لذا نحذر إخواننا المسلمين في مقديشو مرة أخرى أن يبتعدوا من تجمعات الكفار وأماكن الفسق، فليجتنبوها وليبتعدوا عن المرتدين حيثما كانوا”.
وظهر من وصف بالوالد الاستشهادي “صالح نوح إسماعيل ” وهو أحد النواب السابقين في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب لكنه تبرأ منها والتحق بصفوف المجاهدين لينضم مباشرة لكتيبة الاستشهاديين وينفذ عملية استشهادية، وقال في تسجيل عرضه الإصدار له:”سنقوم بعمليات استشهادية، وبإذن الله سنقتلع جذور الكافرين والمرتدين بمدافعنا، ونشهد الله بأننا لن نقبل الحجج الواهية بأنه كان يوجد مسلمون في مكان العملية. فما الذي أجلس مسلما بجنب الكافر الذي أمرت بقتله؟ وإن فرضنا جدلا أن مسلما قتل خطأ في عملية ما، فسيحشر مسلما يوم القيامة وعلى نيته”.
وأضاف: “ألم تعلموا أن النبي ﷺ عامل المسلمين الذين أكرهوا على المسير مع المشركين يوم بدر معاملة الكفار؟ فهل رحمهم، لا أبدا، بل عاملهم بما ظهر منهم ووكل سرائرهم إلى الله، لماذا ساروا مع الكفار في صفهم؟ وما الذي أبقاهم في مكة مع المشركين بغير عذر؟ ألم تعلموا أن النبي ﷺ غزا مكة يوم الفتح رغم تواجد مسلمين في مكة؟ ومع ذلك عزم النبي ﷺ على قتال أهل مكة ولكن الله فتح عليه”.
وأضاف: “وكذلك اليوم نقول للرجال والنساء الذين يسكنون في أوساط الكافرين والمرتدين ويتاجرون لهم أو يعملون في مكاتبهم ويطبقون دساتيرهم ثم بعد ذلك يتباكون في الإعلام بأن مسلمين أبرياء قتلوا أثناء عمليات المجاهدين، فكل هذه الأعذار لا تقبل! فسواء كنتم في المسرح الوطني أو قاعدة الأمم المتحدة في حلني أو البرلمان فسنقتلكم حيثما كنتم ونشهد الله على ذلك! راجعوا حديث رسول الله ﷺ (يغزو جيش الكعبة فيخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم فمن قُتل كافرا بُعث كافرا ومن كان قُتل مسلما بُعث مسلما وأمركم إلى الله)”.
وقال المعلق موضحا نتائج هذه العمليات: “وكما كانت هذه العمليات فتحا ونصرا للمسلمين، فبالمقابل قد أظهرت بفضل الله وحده، مدى هشاشة الحكومة المرتدة وأجهزتها الاستخباراتية، وعجزها عن صدّ هجمات المجاهدين، فرغم التواجد العسكري الكثيف حول المكاتب الحكومية ومقراتها، استطاع المجاهدون بفضل الله وحده اختراق أشد البقاع في المدينة تحصينا، والتسلل في عمق منقطتهم الخضراء – ليدكوا حصونهم وليبيدوا خضراءهم –فانكشف ما كان يغيّم على أذهانهم من أوهام الأمن ولاستقرار، الذي طالما تغنّى به الطغاة المرتدون، فذهب ذلك كله، وذهبت مساعيهم أدراج الرياح – وكل ذلك مصداق قول الله تعالى (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)”.
اعترفات على لسان الأعداء
وكما عرض الجزء الأول من الإصدار تصريحات لمسؤولين حكوميين تعكس درجة تأثير العمليات التي تستهدفهم، عرض الجزء الثاني تصريحات مماثلة وكان منها تصريح صديق ورفا العضو في مجلس النواب وهو يقول:” نحن في خطر حتى هنا في البرلمان”.
وتصريح زكريا محمود حاجي عضو آخر في مجلس النواب يقول فيه: “يُقتحَم علينا في الفنادق ونُستهدَف في الشوارع، لا يمكن الاستمرار على هذه الوتيرة!”.
في حين قال عبد الله محمد علي، رئيس الاستخبارات في الحكومة الصومالية سابقا :”فإذا عجز الرئيس ورئيس الوزراء والمسؤول الأمني وقائد الشرطة ووزير الدفاع وقائد الجيش عن تأمين العاصمة، فكيف يمكن لمحافظ أن ينجح في هذا الأمر!”.
وأكد على هذه الحقائق عبد السلام يوسف غوليد نائب رئيس الاستخبارات في الحكومة الصومالية سابقا وهو يقول:”طبعا هناك مشكلة عندما لا تستطيع أن تسافر من مدينة مقديشو عبر السيارة إلى مدينة مركا أو مدينة بيدوا أو مدينة جوهر، فالمعركة عادت مرة أخرى في أحياء مدينة مقديشو ولحركة الشباب المجاهدين الصولة والجولة حتى في العاصمة”.
لم تكن تصريحات المسؤولين الحكوميين لوحدها دليلا على هزيمتهم في الإصدار بل أدرج الأخير تصريحات لرئيس الحكومة الصومالية الحالية “عبد الله فرماجو” وهو يقول معترفا بهزيمته:” تدور المعركة من جهة واحدة فقط فإن حركة الشباب المجاهدين تهجم حيث تشاء حينما تشاء، أما نحن كحكومة الفدرالية فأصبح دورنا فقط التعزية والتوبيخ”.
اعتراف آخر ساقه الإصدار هذه المرة على لسان عبد الله محمد علي، رئيس الاستخبارات في الحكومة الصومالية سابقا قال فيه:”في خطابه أمام مجلس النواب أثناء موافقة البرلمان لأعضاء حكومته الجديدة، تعهد رئيس الوزراء (حسن علي خيري) بالقضاء على نفوذ حركة الشباب في العاصمة مقديشو في غضون ثلاثة أشهر، وتعهد الرئيس (فرماجو) من جانبه بالقضاء على حركة الشباب في طول البلاد وعرضه خلال عامين، بالمقارنة مع فترة الرئيس عبد الله يوسف-قبل عشر سنوات- نلاحظ أن حركة الشباب كانت تستهدف شارع مكة المكرمة بقذائف RPG، بينما تستهدف اليوم نفس الشارع بالسيارات المفخخة. لم تحرز الحكومة الحالية تقدما في مجال الأمن واستقرار العاصمة، فلا توجد لديها خطة في مواجهة حركة الشباب، ناهيك عن استراتيجية أمنية متبعة، فهم يعملون وفق خطة عمياء، فلا حس لهم ولا عقل لديهم”.
ردود فعل الحكومة
وأما عن ردود فعل الحكومة تجاه هذا الواقع قال المعلق: “وكعادتهم، لم تكن ردة فعل المرتدين سوى اعتقالات واستقالات وتلاوم فيما بينهم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”.
واستشهد الإصدار بتصريح لعبد الرحمن عمر يريسو، وزير الإعلام السابق في الحكومة الصومالية وعمدة العاصمة مقديشو لاحقا والذي قتل مؤخرا إثر إصابته بعملية نوعية في داخل قاعة المؤتمرات في مقر بلدية مقديشو، حيث قال:” بعد تشاور طويل بين مجلس الوزراء، قرروا بصوت أغلبي تسريح قائد الشرطة عبد الحكيم طاهر سعيد «ساعد» ورئيس الاستخبارات عبد الله محمد علي «سنبلوشى» من مناصبهما”.
كذلك تصريح محمد أبو بكر إسلو وزير الأمن في الحكومة الصومالية يقول فيه:”أعلن هنا بأني سرّحتُ رئيس الاستخبارات وقائد الشرطة في مديرية (حمر وين)”.
الإصدار عرض أيضا تضارب تصريحات فرماجو يعلق عليها المعلق قائلا: “وما إن انتهت معركة في العاصمة مقديشو حتى تنفس القوم الصعداء، واستحالت الثعالب أسودا ضارية، وصاح كبيرهم: زال الخطر، زال الخطر، وانتفض انتفاض المفلس في ساعة يأس، واستقبل الناس بلحنه الكاذب، فأرعد وأزبد، وتوعد بعبارات تفوح منها رائحة الخوف والهلع، والناس في ريب من ذلك كله، فلا يؤمن كذبه، فالكل يدرك أنها محاولة يائسة لذر الرماد في العيون ولإخفاء حقيقة أوضح من شمس النهار.”
وقال فرماجو: “نقول لقادة حركة الشباب المجاهدين إنكم لا تهدمون الحكومة الصومالية ولا تستطيعون ذلك فإن حكومتنا لها دعم من دول العالم ولدينا جيش كثير العدد. ”
وقال في تصريح آخر في عام 2017: “ونؤكد بأننا سنبيد حركة الشباب المجاهدين خلال السنتين المقبلتين”.
ثم في عام 2019 عرض الإصدار كلمة له يقول فيها لأعضاء حكومته:” أذكر كما تذكرون، بأننا اتفقنا على حسم حركة الشباب المجاهدين خلال سنتين، فسؤالي لكم الآن، بعد مرور السنتين هل نجحتم في التخلص من حركة الشباب المجاهدين؟ هل أخرجتموهم من البلاد؟”. فكان جواب الجميع بـ: لا.
ورغم أنه رئيس الحكومة ويناط به حفظ أمن حكومته إلا أن تعليقات فرماجو كانت تكشف عدم إداراكه بحجم مسؤولياته حيث قال في أحد التصريحات: “الكل له مسؤوليته الخاصة به، فلكم عملكم المنوط بكم ولي عملي، ولا التباس بينهما، وبعد تقسيم الأدوار سنرى من الذي قصّر في إنجاز مهامه، فلا يحق للمقصِّر أن يبقى في منصبه وأن يُضيّع أوقاتنا” في حين كان الرئيس أول مقصر في منصبه.
الجزء الثاني من إصدار “فقاتلوا أئمة الكفر3″ كان غنيا بالتصريحات من جانب الحكومة الصومالية التي تؤكد فشلها وهزيمتها أمام حركة الشباب المجاهدين وظهر من بين هذه التصريحات تصريح عبد الرشيد حدق العضو في مجلس النواب وهو يقول:” إذا كان «فرماجو» و«خيري» ومجلس الوزراء كلهم أشرار، فنحن شر منهم لأننا انتخبناهم، من الذي اختار هؤلاء لمناصبهم؟ هل انتخبهم الشعب؟ نحن الذين اخترناهم، إذن نحن شر منهم.”
وقال المعلق بعد هذه التعليقات:” ثمّ نكسوا على رءوسهم وانقلبوا في قلق مميت، انتظارا لذاك القادم المجهول، وذاك الفارس الملثم، بقلوب يحيط بها الروع من كل ناحية، فالحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عباده بالرعب، وقذف به في قلوب أعداءه”.
رسالة الإصدار للحكومة
وفي الختام وجه الإصدار كلمة لهذه الحكومة قال فيها المعلق: ” فإننا نخاطب الحكومة المرتدة وأعضائها من الزعماء والوزراء، وكل من يعمل في هيئاتها التنفيذية أو التشريعية أو القضائية ونقول لهم، أما آن لكم أن تتوبوا إلى ربكم وتعودا إلى رشدكم، فالرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل، فإنكم إن نجوتم اليوم فلن تنجوا غدا، وإن نجوتم غدا فلن تنجوا من الله يوم القيامة، فإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، فاتعظوا بغيركم وراجعوا أنفسكم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ به غيره، والسلام على من اتبع الهدى!”.
رسالة الشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي
ووجه في خاتمة الإصدار الشيخ القائد أبو عبد الرحمن مهد ورسمي كلمتين الأولى للحكومة والثانية لجنود الحركة قال في الأولى:”وإلى أعوان الصليبيين في الحكومة العميلة المرتدة نقول، إن قتالنا لكم ولحكومتكم ليس مبنيا على أساس دنيوي ولا على أساس قبلي أو مصلحي، وليست رغبة في ملككم أو كراسيكم، إننا نقاتلكم لأنكم ارتددتم عن دين الله تعالى، ارتددتم عن دين الله يوم استبدلتم شريعة الله بقوانين وضعية ودساتير كفرية، ارتددتم عن دين الله يوم أحللتم ما حرم الله و حرمتم ما أحل الله، ارتددتم عن دين الله يوم واليتم اليهود والنصارى وأعنتموهم في حربهم على الإسلام والمسلمين، نقالكم لأنكم سلّمتم البلاد والعباد إلى نصارى الحبشة، نقاتلكم لأنكم أبحتم البر والبحر لأعداء الدين لينهبوا ثروات المسلمين ومواردهم، نقاتلكم على دين الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وأضاف:” فتوبوا إلى الله توبة نصوحا واقلعوا عما أنتم فيه من الكفر والردة، ولا تغتروا بعلماء السوء وفتاويهم المأجورة فلن يغنوا عنكم من الله شيئا، فمن تاب إلى الله وأعلن براءته من الحكومات المرتدة وكف عن مناصرته للغزاة الصليبيين فذاك أخ لنا في الدين، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم … وأما من أصر على غيه وتمادى في ظلمه فلا يلومن إلا نفسه”.
وأما لجنود الحركة فقال القائد الشيخ أبو عبد الرحمن: “وإلى صفوة المجاهدين وأولياء الله المتقين نحسبهم كذلك والله حسيبهم، إلى الفرسان الأوفياء، والأبطال الأخفياء، إلى إخواننا وأبنائنا في كتيبة العز والشرف كتيبة الاستشهاديين، وإلى رجال الأمن المتربِّصين بالعدوِّ ، في كتيبة محمد بن مسلمة، والذين لا يتم عمل الاستشهاديين بعد فضل الله إلا بتضحياتهم واستفراغ جهدهم وطاقاتهم في الرصد والاستطلاع، أقول لهم: أوصي نفسي وإياكم أولاً بتقوى الله في السر والعلن وبالصبر والمصابرة واحتساب الأجر عند الله، واعلموا أنكم اليوم على أعظم ثغر من ثغور الإسلام”.
وأضاف: “فبدمائكم يعيش المسلمون في مأمن تحت ظل الشريعة في الولايات الإسلامية، وبتضحياتكم تظل بيوت الله معمورة وحرمات المسلمين مستورة، ولأنتم اليوم الصخرة العاتية التي تتحطم عليها مخططات الصليبيين وحملاتهم، فبارك الله لكم في جهادكم واستشهادكم وتقبل الله أعمالكم. فأبشروا فوالله لن نخذلكم ولن نضيع جهودكم وثمرة جهادكم، فدماءكم ودماء الشهداء أمانة في أعناقنا.”
ووجه دعوة للمجاهدين قال فيها: ” وأوصي المجاهدين عامة أن يسارعوا إلى التحاق في ركب كتيبة الاستشهاديين، فالجهاد درجات، وأفضل الجهاد في عصرنا، هو الإثخان في أعداء الله بالعمليات الاستشهادية والانغماسية. تدبروا كتاب الله وتصفحوا في سير الصحابة والصالحين حتى تروا كيف كان الأوائل يتنافسون إلى العمليات الفدائية لأنهم علموا أنها أقرب الطرق إلى رضوان الله وغفران الذنوب والنعيم المقيم.”
خاتمة الإصدار
وتخلل الرسالتين من الشيخ أبي عبد الرحمن كلمة لحسن حسين حاج منفذ عملية فنقد ديح يقول فيها: “الكفار قد انهزموا وسنبيد آخر فلول منهم وبإذن الله ستكون الهزيمة حليفهم، لا تنسوا الدعاء لإخوانكم المجاهدين بالنصر وعما قريب سيشفي صدور قوم مؤمنين”.
وكان حضور الشيخ أبي يحيى الليبي يلقي شعرا تحريضيا اختيار مؤسسة الكتائب للقطات النهائية للإصدار، وهي الأبيات التي ألقها أثناء أحد تجمعات المجاهدين في أفغانستان.
الإصدار متوفر بثلاث لغات العربية والأنجليزية والصومالية على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة الكتائب، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.
لتحميل التقرير 🔻🔻🔻
[download id=”4362″]