الكتائب تنشر إصدار جديدا تعرض فيه حقائق دامغة عن الغزو الكيني في الصومال:
(شهادة) – افتتح الإصدار الجديد لمؤسسة الكتائب – الذراع الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين- بلقطات لجندي كيني أسير – فقد عينه – وهو يعترف بهزيمة الجيش الكيني في معركة عيل عدي التي حقق فيها جنود الحركة انتصارا باهرا على القوات الكينية.
وعبّر الجندي الأسير عن شعوره قائلا: “إن أكثر ما فاجأني، هو أنه منذ ذلك الوقت (وقت معركة عيل عدي) إلى اليوم، أي منذ حوالي 15 شهرا لم نسمع كلمة واحدة من الحكومة الكينية ! “، ووجه سؤالا استنكاريا قائلا: “من أرسلنا إلى الصومال أولا؟ لا شك في أننا أرسلنا إلى الصومال من قبل الحكومة الكينية! وبعدما حدث في عيل عدي، تخلت عنا حكومتنا تماما!”.
الإصدار الذي امتد عدد دقائقه إلى 37 وعرض باللغتين الصومالية والانجليزية حمل عنوان “الغزو الكيني قبل وبعد ليندا إنشي”وهي الحملة التي أعلنت عنها الحكومة الكينية في 16 أكتوبر 2011 لغزو الصومال وتعني (حماية الوطن)، عرض تاريخ هذا الغزو الكيني ولخص انطلاقته والدعاية الحكومية الكينية التي رافقته لكسب التأييد الشعبي في الشارع الكيني لما وُصف بأكبر وأول تدخل عسكري كيني خارج الحدود، كما سلط الضوء على أحداث العنف التي رافقت الانتخابات الرئاسية الكينية، والتي عكست الاستياء الشعبي المتزايد من الغزو الكيني للصومال كمطلب موحد للشعب الكيني من حكومته، وانتهى الأمر بالحكومة الكينية بتقديم الوعود برفع مستوى الأمن في كينيا بينما في الواقع قامت برفع عدد جنودها في الصومال.
الإصدار الجديد سلط الضوء أيضا على دور الإعلام الكيني في تلميع الحكومة الكينية وتقديم تغطية كاذبة للواقع بضخ كمّ هائل من المواد الإعلامية التي تُظهر تفوق الجيش الكيني ونجاحه في مهمته في الصومال ضد حركة الشباب، وكشف النقاب عن تعليقات المراسلين الكينيين على المعارك التي وصفها الاصدار ب”الخيالية”والتي خصصت لتفصيل الأعمال البطولية المزعومة لجنودهم في الصومال ما أعطى صورة لمشهد مفبرك هو الذي تعود الكينيون على سماعه دائما حسب معلق الإصدار.
المعلق الذي يظهر في الإصدار وهو يتحدث باللغة الانجليزية بطلاقة ويلبس لباسا عسكريا مع زي أفغاني أرجع هذا الكذب الإعلامي كعامل نفسي مهم عند جيش يفتقد الخبرة، ولكنه أكد سرعة تلاشي هذه الأكاذيب حينما بدأت جثث الجنود الكينين ترجع للوطن، وتغيرت النفسيات.
وعرض المعلق محصلة الغزو الكيني بعد 6 سنوات من انطلاقته، وأوضح كيف تحول بسرعة من حلم للبطولة وتحقيق الأمن إلى كابوس للحكومة الكينية، هذه الحكومة التي لم تفقد فقط القدرة على مواجهة المجاهدين جسديا بل أيضا فقدت الشجاعة في إخبار المواطنين الحقيقة بأن الأمر فوق قدراتهم. ليصل إلى نتيجة مهمة في الأخير وهي أن الشعب الكيني هو الذي سيدفع ثمن فشل حكومته. ذلك أن الحكومة الكينية لا تملك استراتيجية للخروج ولا زالت تغرق في مستنقع الأزمة على حدّ قوله.
وعرض الاصدار شهادات عديدة تؤكد الفشل الكيني في الصومال، كان من بينها شهادة الباحث بان رولنس وجملة من الشخصيات المؤثرة في الساحة الكينية.
وفي الوقت الذي لخص فيها مبعوث الأمم المتحدة الكيني ما شاريا كامو الهدف من الغزو الكيني للصومال، في أنه لحفظ وسلامة كينيا ولحفظ الاقتصاد الوطني، ولأجل الأمن والسلام في مواجهة ميليشيات الشباب الإرهابية في الصومال حسب وصفه.
أكد الاصدار أن هذه المزاعم كانت مجرد كذب على شعبهم لإيهمهم بأن وجود كينيا في الصومال سيجعل الكينيين أكثر أمنا وبالتالي الهدف منها كسب دعم هذا الشعب.
وخلص الإصدار بعد عرض احترافي لكمّ من الاحصائيات الهامة لتداعيات الغزو الكيني للصومال، إلى أن العملية ليس فقط فشلت في حفظ الوعود بحفظ أمان كينيا بل كانت سببا في تضاعف العمليات من المجاهدين ضد القوات الكينية، والهجمات داخل كينيا، لتعكس هشاشة الأمن الكيني على حد قول المعلق.
الإحصاءات التي تم رصدها من مصادر عالمية مشهورة، أكدت الفارق الصارخ بين نسبة الهجمات والخسائر التي لحقت بالكينيين قبل 5 سنوات وبعد 5 أخرى من غزو الصومال، ما مثل زيادة بعشر مرات في الهجمات و4000% في الخسائر.
وجاءت هذه الإحصاءات لتؤكد أن العمليات التي تسببت فيها المجموعات الأخرى غير حركة الشباب كانت أكثر بكثير من تلك التي قادها الشباب في كينيا قبل الغزو، وأن المزاعم الكينية في جعل دوافع الغزو لخطورة الشباب على أمن كينيا كانت كاذبة فضلا عن اعتمادها على قضية اختطاف الرهائن الغربيين التي أنكرت الحركة صلتها بهم ولكن الحكومة الكينية استمرت في تجاهل هذا الإنكار.
فارح معلم ، نائب المتحدث السابق للبرلمان الكيني، أكد أن ذهاب قوات كينيا للصومال كان السبب وراء حصول الهجوم على مجمع ويست غيت، ومجزرة غاريسا، وهجمات الباصات في منديرا، والكثير من التفجيرات داخل كينيا، كل هذا حدث بعد أن ذهبت القوات الكينية إلى الصومال حسب قوله.
ويتساءل المعلق: هل تمكنت عملية ليندا إنشي من حماية البلاد كما زعم حكام البلاد؟!.
تناول الإصدار وبتفصيل تأثير هذا الغزو على الجانب الاقتصادي لكينيا، وعرض بالأدلة وشهادات الكينيين أنفسهم الأطماع الكينية في الصومال، وهذا ما أكده الباحث بان رولنس، حين أشار إلى أن كينيا أخذت جوبالاند، وميناء كيسمايو، وتساءل كيف يمكن لكينيا أن تغزو الصومال فقط لأجل بعض حالات الاختطاف،وأوضح قائلا: ماذا يفعل الكينيون في الصومال، هل لأجل الشباب؟ لا، إنه لأجل المال ، هذا الغزو، لأجل المال وليس الشباب.
الاحصائيات شملت أيضاالوضع المعيشي للشعب الكيني حيث أن 40 بالمئة من الشعب يعيش في فقر مدقع حسب (بيزنس دايلي) و قرابة 10 مليون كيني يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم. حسب (مجموعة البنك الدولي) في حين أن ملايين آخرين يعيشون من القمامة، للحصول على الطعام في وقت أصبح سعر الحليب أغلى من سعر البنزين والمازوت.أما إحصائيات البطالة فبلغت 39.1% من العاملين عاطلين عن العمل.
لتعكس هذه الأرقام في الأخير فشل كينيا في توفير الغذاء لشعبها، وهو ما يبرر تصنيف الأخيرة في ( دليل الجوع العالمي)، – الذي نشره المعهد الدولي لبحث سياسة الغذاء في 2016- في المرتبة 72، بين 118 دولة في القائمة. وأصبحت كينيا بلادا تحتاج للمساعدات الغذائية لضمان بقاء شعبها على قيد الحياة رغم ما يمتلكه من مقومات.
وفي حين كان الهدف من الغزو الكيني للصومال الدفع بالاقتصاد الهش للبلاد، جاءت النتائج في المقابل معاكسة تماما،– حسب الإصدار.
وقد تناولت الاحصائيات الانخفاض الجلي لأرباح السياحة، كدليل على تأزم لا انتعاش الاقتصاد الكيني بعد الغزو لأرض الصومال.
وفي وقت كان على الحكومة الكينية أن تولي اهتمام أكبر بكارثة الجفاف التي ضربت كينيا لتخفف عن شعبها تداعياته، كانت الحكومة منهمكة في التجهيز لحملة عسكرية. لينعكس ذلك حسب لغة الارقام بازدياد الانفاق على القطاع الأمني ب 118.%،بينما القطاع الصحي حظي بزيادة أقل: 63.% فقط. وهذا ما يفسر الاحتجاجات العارمة التي ندد فيها الأطباء وعمال القطاعات الصحيةبرداءة الخدمات الطبية التي تقدم للشعب الكيني.
ثم يصل الإصدار لمقارنة مشهد الفشل في تغيير الأوضاع بل وتأزيمها، مقابل إنجازات الغزو العسكرية والذي على عكس المتوقع،لم يحقق أي انتصارات ملموسة بل وضع الجنود الكينيين أمام الامتحان.
وأبرز الإصدار الدور المهم الذي لعبه إعلام الكتائب في كشف فضائح الإعلام الكيني الذي استمر يدعي إنجازات وهمية وسيطرات على المدن ومقتل آلاف وآلاف من أشباح الشباب والتصريحات التي تفتقد المصداقية ويكررها المتحدثون العسكريون بفخر أمام العدسات، بشكل يوهم أن القضاء على الشباب أصبح شبه تام ودون أن تتكلف كينيا أية خسارة تذكر حسب المعلق.
إلا أن إعلام الكتائب صور الخسائر وقدم الدلائل الدامغة على هزيمة كينيا في الصومال،كعرضه لقطات تدمير العربات الكينية وأسر الجنود الكينين، وكيفية قتلهم وهم داخل قواعدهم التي سيطر عليها جنود الحركة وكيفية هروبهم أيضا. هذه المصداقية في عرض الخسائر كاملة دفع بالعائلات الكينية التي كانت بحاجة لمعرفة معلومات عن أبنائها القتلى في الصومال، دفعتهم للعودة إلى إعلام الكتائب للحصول على الخبر اليقين.
ولفت الاصدار الانتباه بحسب تقارير الشفافية الدولية، إلى أن كينيا تعتبر من أكثر الدول التي تعاني الفساد في العالم، وأنها كانت على رأس القائمة الدول الأكثر فسادا لعدة أعوام متتواليةبترتيب 145 من 156.
فساد نخر في كل فرع من فروع الحكومة ويعتبر فيه الجيش من أشهر المؤسسات الفاسدة في البلاد.
وكشف الإصدار عن أزمة الثقة التي يعاني منها الشعب الكيني مع جيشه الذي تصرف في ملايين الشلنات الكينية والأموال التي يحصل عليها من الخارج لأجل استمرار الغزو على الصومال. دون أن يعرف أحد أين ذهبت هذه الأموال. وقد ضرب فارح معلم مثالا على ذلك ثمن قطعة طائرة صغيرة التي قد تكلف 500 باوند ، ولكنها تصبح 86000 باوند عند القوات الكينية.
وأظهرت الشهادات التي عرضها الاصدار قيام الجنرالات التي تقود الاحتلال الكيني في الصومال، بإدارة تجارة السكر ومواد أخرى ما أثر سلبا على اقتصاد البلاد.
وفي ختام الاصدار حذر المعلق الشعب الكيني مما ينتظرهم إن هم استمروا في دعم هذه الحكومة الكاذبة والفاسدة، وأن مصير أبنائهم هو أرقام إحصائية جديدة، ستستمر في إحداث الصدمات النفسية لهم لسنوات عديدة مقبلة. وأن البزة العسكرية الكينية أصبحت رمزا للعار، لأن من يلبسها نهايته الإهانة والفشل على حد وصفه.
وبعد عرض لجرائم الحكومة الكينية الإنسانية تحديدا ضد المسلمين فيها، وعرض مشاهد القمع للحريات التي طالت حتى الصحفيين الذين يحرجون بأسئلتهم القوية الحكومة الكينية فينتهي بهم الحال إلى السجن بتهمة التعاطف مع حركة الشباب.
عرض الاصدار نموذج ترامب الذي وصفه بالرئيس الأحمق، والذي ندم الأمريكيون على انتخابه بعد الحماقات العديدة التي سجلها طيلة 6 أشهر من انتخابه فقط. كرسالة إلى الشعب الكيني مفادها أنهم في نفس الوضع مع حكومة حمقاء يتحملون مسؤولية فشلها، وأن الشباب لا زالوا يراقبونهم.
الاصدار متوفر على موقع الناشر لحركة الشباب المجاهدين الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية، على الأنترنت بجودات مختلفة.