القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين: تهنئة المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك

نشرت الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية، الناشر الرسمي لحركة الشباب المجاهدين على الأنترنت، بيانا من القيادة العامة للحركة بمناسبة عيد الأضحى.

وجاء في مقدمة البيان:”إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم نبي المرحمة والملحمة الضحوك القتال، شهادة ندخرها ليوم لقائه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

قال الله تعالى (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا).

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. الله أكبر ما ذكره الذاكرون، والله أكبر ما هَلَّلَ الْمُهَلِّلُونَ وَكَبَّرَ الْمُكَبِّرُونَ، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا”.

وواصل بيان القيادة لعيد الأضحى قائلا:”فها هو ذا عيد الأضحى المبارك قد حلّ بديارنا، عيد أهل الإسلام في مشارق الأرض وفي مغاربها، عيد تجتمع فيه قلوب المسلمين حول مشاعر الإيمان ومشاعر النسك ومشاعر دعوة التوحيد على خطى نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبهذه المناسبة الجليلة نتوجه بأحر التهاني وأخلص الأماني وأطيب المباركات للأمة الإسلامية في كل مكان، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والقربات والأضاحي والدعاء، جعله الله عيد بركة وطهر وذكر وفرح وانتصارات”.

وأشار البيان لإنجازات حركة الشباب المجاهدين الأخيرة، حيث جاء فيه:”لقد أقبل عيد الأضحى لهذا العام وأقبلت معه البشريات من الصومال المسلم، فقد منّ الله سبحانه وتعالى على عباده في هذه البلاد بنصر عظيم وتمكين متين، وفتوحات في كل يوم، يكبّر لها المسلمون ويدرك قيمتها المجاهدون، نزفّها إليكم في يوم عيد سائلين من الله جلّ في علاه أن تصل بركاتها إلى كل ركن من أركان العالم الإسلامي وأن تخفف من ثقل نوازل المسلمين ومصائبهم التي لا تزال تئن لها القلوب في الأقصى الأسير والشام الجريح واليمن المكلوم وكل مصر من أمصار المسلمين منكوب”.

وأضاف البيان:”وإنما بشريات المجاهدين في أرض الهجرتين وتمكينهم، محض فضل من الله عزّ وجلّ فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك” مستشهدًا بأبيات من الشعر.

ووجهت قيادة الحركة تهنئتها بعد الأمة الإسلامية إلى قادة الجهاد حيث جاء في البيان:”وإننا في هذا المقام نتوجه بأخلص التهنئة للمجاهدين في كل مكان، قادةً وجندًا، ونخص بالذكر أميرنا المجاهد، الشيخ أيمن الظواهري – حفظه الله وأيّده- وإخواننا البواسل، فرسان الإسلام والجهاد في أرض خرسان الأبية، آساد الإمارة الإسلامية في أفغانستان، على رأسهم أمير المؤمنين هيبة الله أخوندزاده – حفظه الله وأيّده- فلا تزال أخباركم تبعث البهجة والسرور في قلوبنا وقلوب المسلمين في شرق إفريقيا، نتابعها بشغف وندعو لكم بإلحاح، تقبل الله جهادكم ورباطكم وتضحياتكم، وأدام الله تمكينكم وفتوحاتكم، وجعل الله بركاتها تحلّ على الأمة الإسلامية قاطبة”.

كما تضمن بيان القيادة تهنئة للأسرى والمسلمين المضطهدين حيث جاء فيه:”ولا يفوتنا في هذا المقام أن نرسل بأخلص الدعاء للأسرى في سجون الطواغيت والكافرين، والمسلمين المضطهدين في تركستان الشرقية والهند وبورما وبلاد الغرب وكل مكان، فرج الله كربكم وثبتكم على دينه ونصركم على أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم”.
وأكد البيان على تمكن المجاهدين من ترسيخ مشاريعهم في الأرض حيث جاء فيه:”وكما أسعدتنا أخبار أفغانستان العز، فإننا نبشر أمتنا المسلمة أن أخبار ثغور الجهاد مصدر سعادة آخر، فقد أضحت ثغور الجهاد حصونًا راسخة في الأرض ترتعد لها مفاصل أهل الكفر والنفاق، وأما تضحيات أبنائك البررة، ودمائهم الزكية في سبيل الله فقد ظهرت ثمارها نصرًا وتمكينًا للمسلمين وهزيمة مجلجلة للكافرين والمنافقين، قد خيّب الله آمالهم وأخزاهم. مما يستوجب الشكر والفرح. فاللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه” وأعقبه أبيات من الشعر.

وختامًا جاء في البيان:”نوصي المسلمين في كل مكان بالتكافل والتلاحم في عيد الأضحى المبارك، فإنما المسلمون كالجسد الواحد، يشد بعضه بعضا، فعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) … وقال الله تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾”.

وختم بيان القيادة التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، بدعاء جامع:”أعاد الله علينا عيد الأضحى المبارك وأمة الإسلام مجتمعة تحت ظلال خلافة إسلامية على منهج النبوة، ولمثل هذا الهدف العظيم فليعمل العاملون، فاللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات”.