الطيران الكيني يقصف من جديد مدينة ساكو مستهدفا بيوت السكان ومدرسة ومصنعا لتعبئة المياه ويصيب طفلين (صور)

نفذت الطائرات الكينية ليلة أمس الأحد، 4 قصوفات جوية في مدينة ساكو بولاية جوبا جنوب الصومال، استهدفت بها بيوت السكان ومدرسة ومصنعا لتبعئة المياه بحسب شهود عيان وصور حصلت عليها وكالة شهادة الإخبارية.
واستهدفت القصوفات الكينية بيوتا للمدنيين بشكل عشوائي ما أدى إلى تدميرها، وإصابة طفلين صغيرين، أحدهما لم يكمل السنة، والثاني يبلغ من العمر 7 سنوات.
وتسبب قصف مصنع “دردر” للمياه المعدنية في تدمير مبنى المصنع وممتلكاته من آلات ومعدات ومنتجات ومرافق كما تظهر الصور التي حصلت عليها وكالة شهادة.
كما استهدف القصف الذي نفذه الطيران الكيني على المدينة ليلا، مدرسة للأطفال، وأدى إلى تدمير مبنى المدرسة.
يذكر أن الطيران  الكيني استهدف قبل سنوات مدرسة للأطفال لكنه قصف نفذه في وضح النهار فتسبب في مقتل وإصابة عدد من الأطفال داخل المدرسة.
وتظهر الصور من مدينة ساكو، آثار التدمير الذي أحدثته القصوفات في بيوت المدنيين ومبنى المدرسة ومصنع تعبئة المياه، وصور للطفلين اللذين أصيبا في القصف.
وبحسب شهود عيان، يترقب سكان مدينة ساكو القصوفات الكينية التي باتت متتالية على مدينتهم، فيخرجون من بيوتهم كلما سمعوا أصوات الطيران الكيني في المنطقة، ولا يرجعون إليها إلا بعد أن تغادر الطائرات الأجواء، لمعرفتهم بأن الطائرات الكينية تتعمد استهداف بيوت المدنيين بشكل مباشر كما تضرب أهدافا خدماتية في المدينة، مثل المدارس وشركات الاتصالات، كما سبق أن حطمت شركة اتصالات هرمود في المدينة قبل أسابيع، وغالبا ما تقصف الطائرات الكينية ليلا عند موعد نوم السكان، لتعمد إرهابهم وإخافتهم.
وتوعدت القيادة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين في بيان سابق بعقاب كينيا على استهدافها الجبان لمساكن ومصالح المدنيين في الولايات الإسلامية الواقعة تحت سيطرتها.
ويرى مراقبون أن استمرار كينيا في استهداف المدنيين سيكسب حركة الشباب المزيد من التجنيد في صفوفها حيث تسببت هذه القصوفات في سخط شعبي كبير، وخرج السكان في ولاية جوبا جنوب الصومال في احتجاجات غاضبة، حملوا فيها لافتات تندد بالانتهاكات التي تتسبب فيها كينيا دون أدنى محاسبة أو متابعة دولية لكون المناطق التي يعيشون فيها يحكمها نظام الشريعة الإسلامية الذي يحاربه النظام الدولي. وطالبوا حركة الشباب بالانتقام.
وعادة ما تمر القصوفات الكينية بدون محاسبة حتى مع توثيق استهدافها للمدنيين، ولكنها تطيل من أمد الصراع وتدفعه ليستمر داخل الأراضي الكينية، ما يعني أن كينيا باستمرارها في القصوفات على المدنيين، تجلب لنفسها مزيد هجمات داخل أراضيها، خاصة مع تمكن حركة الشباب المجاهدين من تأسيس شبكة عسكرية كاملة في داخل الأراضي الكينية تحظى بدعم شعبي من المسلمين القاطنين في هذه الأراضي والساخطين من سياسات الحكومة القمعية والعنصرية.