الشيخ قاسم الريمي يتبنى هجوم القاعدة الجوية في فلوريدا ويربطه بسلسلة الهجمات على القواعد الأمريكية في الصومال وأفغانستان

نشرت مؤسسة الملاحم الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، كلمة لأمير التنظيم الشيخ قاسم الريمي يتبنى فيها الهجوم الذي استهدف القاعدة الجوية في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر ديسمبر الماضي ويعرض في كلمته سلسلة الهجمات ضد القوات الأمريكية موجهًا التوصيات للتركيز على الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الرأس في الحرب على الإسلام.

الإصدار الذي استغرق أكثر من 18 دقيقة افتتح لقطاته بتلاوة للشيخ عمر عبدالرحمن – رحمه الله – الذي قتل في السجون الأمريكية.

وقال الشيخ قاسم الريمي في كلمته التي وجهها للأمة المسلمة: “أمتنا المسلمة إننا على ثغر من ثغور الإسلام، ندفع عن ديننا وأمتنا بما نستطيع، فنُفلح تارة ونُخفق أخرى، ولكن الله لا يضيّع أجر المحسنين، إن أصبنا فمن الله وحده، فله الحمد وله الشكر، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان، ونسأل الله تعالى أن يغفر لنا، وأن يرحمنا، ثم نسألكم العفو والمسامحة”.

وأضاف أمير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب: “وإننا في هذا الثغر العظيم، ثغر الإسلام في جزيرة العرب، لا نكاد أن نخرج من مكر يمكره العدو بنا حتى ندخل في آخر، ولكن الله لهم بالمرصاد (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). وإننا في هذا المقام، نعاهدكم أننا على الدرب، وأننا لن نخذل قضايا أمتنا المسلمة بكل ما نستطيع، ولن تسمعوا عنا إلا إحدى الحسنيين بحول الله تعالى، النصر أو الشهادة ونسأله سبحانه الثبات”.

تبني الهجوم

وتبنى الشيخ قاسم الريمي هجوم فلوريدا قائلا: “وفي طريق الوفاء بهذا العهد، فإننا نبارك لأمتنا المسلمة، ونتبنى عملية الشهيد البطل، الفارس المغوار،  محمد بن سعيد الشمراني، رحمه الله ورفع قدره وأعلى منزلته وأسكنه فسيح جناته، منفذ العملية الانغماسية على وكر من أوكار الشرّ والكفر والحرب على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين، وهي القاعدة الجوية الأمريكية “بينساكولا” بولاية فلوريدا الأمريكية، فرحمه الله وجزاه عن أمة الإسلام خير الجزاء”.

وقدم الشيخ قاسم لمحة عن سيرة منفذ الهجوم محمد الشمراني فقال: “لقد تنقل بطلنا لسنوات في داخل القواعد الأمريكية في أمريكا يختار منها فريسته، ويتأمل أدسمها، فصبّره الله صبرًا عظيما، فاجتاز بحمد من الله وحده كل الاختبارات العسكرية وكل الإجراءات الأمنية”.

ونشر الإصدار لقطات لوثائق خاصة بالشمراني من مراسلاته مع التنظيم قبيل تنفيذ الهجوم داخل القاعدة الأمريكية في فلوريدا.

وقال الشيخ قاسم الريمي: “وظل بطلنا لسنوات يخفي مراده في قلبه حتى وفقه الله فسقى عدوة الله أمريكا من الكأس التي تسقي بها المسلمين كل يوم، فدماءنا ما جفّت في فلسطين، ولا في أفغانستان، ولا في الشام ولا في بورما، ولا في مالي، ولا في تركستان الشرقية، ولا في العراق ولا في الصومال ولا في يمن الإيمان والحكمة، ولا في غيرها من بلاد المسلمين.”

واعتبر أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العملية لا تساوي شيئا مما تفعله “عدوة الله أمريكا بأمتنا المسلمة، ولكنها دليل بيّن وواضح، على عزيمة أمتنا، وقدرتها في الوصول إلى هدفها بعون ربها جلّ في علاه، ولعل الله أن يُسمعنا ما يشفي به صدورنا، بأمر من عنده أو بأيدينا، فتربصوا أيها الأمريكان، إنا معكم متربصون” بحسبما ورد في كلمته.

كلمة للأمريكان

ووجه الشيخ قاسم الريمي كلمة إلى الأمريكان جاء فيها: “أيها الأمريكان، ليس لدينا نحن المسلمين ما نخسره، فحكم ربنا قد بدلتموه عبر وكلائكم، فصرنا نحكم بقوانينكم ودساتيركم، ولا نُحكم بما أنزل ربنا علينا، وإن أمننا قد أهدرتموه، فصرتم تقتلون كثيرًا ممن تشاءون، كيفما تشاءون، وإن ثرواتنا قد نهبتموها واغتصبتموها، فقاتلتمونا بها، وإن كثيرًا من أراضينا، قد احتليتموها، وأسلمتم منها ما شئتم لمن شئتم، فماذا بقي لنا كي نخسره؟ إن الخسارة الحقيقية والحال هكذا، هو ألا نقاتلكم، وألا نكايدكم، وألا ننغص عيشكم، ونهدر أمنكم، ونحن بإذن الله لقتالكم ومكايدتكم وتنغيص عيشكم وهدر أمنكم وبعثرة اقتصادكم أهلٌ لذلك وعليه قادرون، فإن الله معنا وهو مولانا، ولا مولى لكم”.

هجمات أخرى مهمة

وتحول الشيخ لتوجيه الخطاب للمسلمين مستشهدًا بهجمات أخرى ناجحة على الأمريكيين حيث قال: “فيا أمة الإسلام ها هي أمريكا تدفع شيئا يسيرًا من فاتورة كبيرة، ستدفعها كاملة بإذن الله، فلم تكد تفيق من هول ما قرعها أبطال الإمارة الإسلامية في قاعدة الشوراب في أفغانستان، والتي قتل فيها من الأمريكان 137 من بينهم 15 طيارًا و18 مهندسا مع تدمير مدرعات ومروحيات ومخازن وورش ومهابط طائرات. ولم يكد الأمريكان أن يفيقوا من هذه الفاجعة، حتى مساهم آساد الصومال، قبل عدة أيام في قاعدة بلدويكلي، وقتل الله على أيديهم، في هذه العملية أكثر من 120 جنديا أمريكيًا.”

وعرض الإصدار في هذه الأثناء كلمة الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر  أمير حركة الشباب المجاهدين المقتطعة من إصدار مؤسسة الكتائب الذي نشر بعد الهجوم على القاعدة الأمريكية في بلدويكلي حيث قال أمير الحركة وهو يودع جنوده قبيل تنفيذ الهجوم: “لقد اختاركم الله في هذا اليوم كي تنصروا دينه بدمائكم وأن ترفعوا الذل والعار عن أمتكم المسلمة، والهدف الذي تقدمون إليه قريبا والذي أعددتم له العدة وتجهزتم له، والذي قام المسلمون بتجهيزكم ودعمكم بما يستطيعون، ويعلم الله أننا لم ندخر لتجهيزكم جهدًا إلا وقد وفرناه لكم. هذا الهدف هو أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الصومال”.

كما عرض الإصدار بعض الكلمات للمقاتلين من حركة الشباب المجاهدين قبيل تنفيذهم للهجوم على أكبر قاعدة أمريكية في الصومال، حيث قال أحدهم: “أنا في طريقي إلى قاعدة الصليبيين في بلدويكلي، أسأل الله أن يهزم الكافرين بأيدينا، أقول للكفار، إذا نزلنا بساحتكم لن ينفعكم الفرار واللجوء إلى مخابئكم، ولن ينفعكم الهروب على طائراتكم سنحصد رؤوسكم جميعا بإذن الله ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن تحكم  أرض الصومال المسلمة بحكم الطاغوت، ولن يحكم فيها إلا كتاب الله تعالى، وسنرفع بإذن الله راية التوحيد خفاقة فوق قاعدة بلدويكلي”.

بينما قال مقاتل آخر: “أوصي المسلمين والمجاهدين في كل مكان بتقوى الله، ومواصلة الجهاد ضد الكفار، أغيروا عليهم بالليل، وانصبوا لهم الكمائن في النهار، واسمعوا وأطيعوا أمراءكم وحافظوا على وحدتكم.”

الهجوم في داخل الولايات المتحدة

وأضاف الشيخ قاسم الريمي يوضح ثقل الهجمات على القوات الأمريكية:” وفي الوقت الذي لم تستوعب أمريكا ما يحدث لها، يغزوها في عقر دارها في مقرها الجوي العسكري، بطل من أبطال جزيرة العرب، فجندل الله به عددًا من كبار ضباطهم ونوابهم فمنهم القتيل ومنهم الجريح والآلاف فرارًا لا يلوون على شيء”.

واستشهد الإصدار بتعليق صحفي يؤكد أن العملية في فلويدا اختراق أمني بامتياز، حيث قال الصحفي: “هناك ارتباك واضح في وزارة الدفاع الأمريكية وأيضا في مكتب التحقيقات الفدرالي، لأنها ثاني عملية من نوعها تجري في قاعدة عسكرية، هذه تعتبر مأساة هنا في الولايات المتحدة. إطلاق النار جرى في عدة أماكن متفرقة” .

وأضاف: “يعني ممنوع حمل السلاح داخل القاعدة العسكرية الأمريكية إلا للمختصين والشرطة التي تحمي هذه القواعد ولكن دخول السلاح إلى قاعدة عسكرية أمريكية، هذا مؤشر خطير على أن المسألة باتت في خطر وهناك ربما إجراءات ستتخذها الإدارة الأمريكية لمنع وقوع ذلك، ولكن الأمريكيون أمام فاجعة كبيرة ليس فقط لعدد الجرحى وإنما لاختراق القواعد العسكرية الأمريكية، هذه القاعدة الثانية في أقل من أسبوعين”.

وصية منفذ الهجوم

الإصدار الذي عرض باللغتين العربية والأنجليزية، حمل أيضا وصية الشمراني التي وجهها لأمه وأبيه وأهله. يًوضّح فيها سبب تنفيذه للعملية ويذكرهم بفضائل الشهيد التي منها شفاعته في سبعين من أهل بيته، طالبا منهم الدعاء له بالقبول.

وقال الشمراني في وصيته التي عرضها الإصدار: “وأطمنكم إن الموضوع ما هو مراهقة فكرية أو نزعة غلو وتكفير، وإنما وسيلة للخروج من أزمة تعيشها الأمة الإسلامية لما يقارب القرن عسى الله أن يجعلني ممن يساهم في رفع الظلم عن المسلمين المستضعفين ويقوي عزيمتهم ويكسر عزيمة الكفار.”

وأضاف: “وأطمنكم أني أبرأ إلى الله من كل دم مسلم سفك على يد كافر أو ممن أعانه بشطر كلمة ممن يدعي الإسلام بل وحتى من ادعى الجهاد، فأخذ يضرب البار والفاجر.”

وأعقب  الشيخ قاسم الريمي مشيدًا بالشمراني فقال:” لقد شمّر الشمراني رحمه الله عن ساعد الجدّ فجدّ ومن ثمّ حصد، مستعينًا في ذلك كله بمولاه لا بسواه، فأبلغ رسالة طالما أبلغها أبطال قبله: إنكم أيها الأمريكان لن تحلموا بالأمن وقد أهدرتم أمن المسلمين. هكذا بلّغهم، وهكذا سيبلغها غيره من بعده بإذن الله تعالى حتى تعلم أمريكا أننا أمة كما قال شيخنا الشهيد الشيخ عمر المختار- رحمه الله-: نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت”.

نداء لأمة الإسلام

ووجه نداء قال فيه: “فيا أبطال أمتنا المسلمة نحن أمة الخير وفينا الخيرية، أمة يشتكي أقصاها لأدناها، وقويّها لضعيفها، جسد واحد يتداعى كله لجزئه فما أعظمه من جسد، وما أعظمها من أمة. فعليكم أيها الأبطال برأس الكفر أمريكا، وكما قال صدّيق هذه الأمة رضي الله تعالى عنه في تطبيق الحد: (عليكم بالرأس فإن الشيطان في الرأس) “.

لماذا الولايات المتحدة؟

وأوضح الشيخ قاسم الريمي لماذا يجب استهداف الولايات المتحدة قائلا: “ألا وإن رأس الكفر اليوم، هي أمريكا الظالمة الآثمة التي ما نجى منها مسلم وهي الشيطان أو الشيطان في رأسها، فوجهوا سهامكم أيها الأبطال لمن لا تفارق سهامها نحور المسلمين ليل نهار، اقصدوها وارصدوها واقعدوا لها كل مرصد، ولا يكن لكم شغل سواها، وليقل قائلكم: (لا نجوت إن نجت)”.

 

نساء فلسطين قدوة

ووجه الشيخ قاسم دعوة يشيد فيها بنساء فلسطين اللاتي نفذن عمليات طعن ضد اليهود قال فيها: “أيها المسلم الغيور، المقيم في دولة الكفر والعهر أمريكا، أيها المبتعث هناك، أيها الطالب، أيها الصحفي، أيها الطبيب، أيها المهندس، أيها التاجر، أيها العامل، أيها المسلم العربي والعجمي، أيها المسلم الأمريكي، والبريطاني والفرنسي، والإسباني، والباكستاني والهندي، وإلى كل الأعراق المسلمة هناك، أننا جميعا مسلمون والدفاع عن ديننا وعن بعضنا واجب علينا جميعا، وليس مقصورًا على تنظيمات جهادية، أو مراكز دعوية، بل هو واجب علينا جميعا بآحادنا وأشخاصنا، فمن الظلم والله ومن العار، أن تقوم نساءنا في فلسطين بعد أن ضاق بهن الحال، إلى مهاجمة اليهود، المعتمدين في بقائهم على عدوة الله أمريكا بالسكاكين، وهن يعلمن علم اليقين، أن مصيرهم القتل المحقق، فمن الجرم والله، أن نراهن كذلك، ولا نقول لبيك يا أختاه، لبيك يا أختاه”.

وأضاف الشيخ قاسم: “إن أقل واجب على كل مسلم أن يلبي نداء تلك الطاهرات العفيفات بدمه قبل قوله، فمن كانت له شاحنة فليشفي بها صدور قوم مؤمنين، ومن كانت بيده بندقية فليشفي بها صدور قوم مؤمنين، ومن كانت لديه متفجرات فليشفي بها صدور قوم مؤمنين، ومن كان لديه علم بضرب البنوك عبر ما يسمى بالهاكرز فليشفي به صدور قوم مؤمنين، ومن استطاع أن يستهدف رجال الأعمال ومدراء الشركات الكبرى الأمريكية فهم من رؤوس البلاء. فليشفي بذلك صدور قوم مؤمنين”.

ولم يكتفي الشيخ قاسم بتقديم هذه الأمثلة بل أضاف: “ومن استطاع ضرب الرؤوس السياسية والأمنية والعسكرية، ورؤساء البلاد الحاليين أو حتى السابقين، فليشفي بذلك صدور قوم مؤمنين، ومن لم يستطع ولم يجد حيلة، فلن يعدم حيلة أخواتنا في فلسطين، بالطعن بسكينة البيت، ولكم في مجلة انسباير خير دليل في طرق الاستهداف فإن ثأر الإسلام والمسلمين مع عدوة الله أمريكا عظيم”.

التقصير لا يمنع النصرة

واستدرك الشيخ قاسم قائلا: “وقد يقول قائل، إني مسرف في حق الله ومقصر، فنقول له وهذا باب يذهب الله به الهم والغم وباب للتوبة هو أجل الأبواب فالقطرة الأولى تغفر فيها الذنوب، فما أعظمه من باب. ثم إن التقصير في جنب الله لا يمنع من نصرة الإسلام والمسلمين بل لعله يكون دافعا لك اليوم لنصرة دينك وأمتك فامض أيها المسلم واستعن بالله ولا تعجز، ومن يتوكل على الله فهو حسبه .”

خاتمة الإصدار

وختم الشيخ قاسم كلمته بتذكير المسلمين بكلمة الشيخ أسامة بن لادن أمير تنظيم قاعدة الجهاد السابق حيث قال: “أيها المسلمون في أرجاء هذا العالم نذكركم بقول الشيخ المجاهد الشهيد، أسامة بن لادن رحمه الله، فلا تشاور أحدًا في قتل الأمريكان” .

الإصدار الذي انتهى بدعاء جامع لنصرة الإسلام والمسلمين، اختتم لقطاته بصور لهجوم الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة العالمي ولقطات تنفيذ عمليات الطعن في فلسطين وعمليات الذئب المنفرد وانتهى بتوقيع الإصدار، قسم الشيخ أسامة بن لادن الشهير (أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن  قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد ﷺ).

الإصدار متوفر على قنوات الناشر الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب على الأنترنت.