السودان يرفض بيان قمة الإيغاد بسبب ما وصفه بـ “التناقضات والمعلومات المضللة”

رفضت وزارة الخارجية السودانية رسميا البيان الختامي للقمة الاستثنائية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) حول السودان، مشيرة إلى عدم الاتساق وعدم الدقة في الوثيقة. بحسب صحيفة سودان تريبون.

واختتمت القمة، التي عقدت يوم السبت في جيبوتي لمعالجة الأزمة السياسية المستمرة في السودان، ببيان حدد الطريق نحو السلام، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص وإقامة هدنة إنسانية.

ومع ذلك، أعربت الحكومة السودانية يوم الأحد عن قلقها بشأن دقة البيان، لا سيما فيما يتعلق بمشاركة وزير الخارجية الإماراتي ووجود وفد قوات الدعم السريع.

وفي بيان شديد اللهجة، أوضحت وزارة الخارجية السودانية اعتراضاتها على بيان القمة، بما في ذلك إدراج معلومات غير دقيقة بشأن حضور وزير الخارجية الإماراتي. التأكيد على أن رؤساء الإيغاد التقوا بوفد من قوات الدعم السريع؛ الادعاء بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وافق على عقد اجتماع مع قائد قوات الدعم السريع؛ وإغفال المبادرة التي تقودها مصر والتي اقترحتها الدول المجاورة للسودان لحل الأزمة.

وفيما يتعلق باجتماع البرهان وحمدوك، أوضحت وزارة الخارجية أن مثل هذا الاجتماع لن يكون ممكنا إلا بعد استيفاء شروط معينة، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات المتمردين من العاصمة. بحسب الصحيفة.

وشددت وزارة الخارجية السودانية على أن هذه التناقضات “تجعل بيان القمة غير مقبول ويخلو من الصفة القانونية“.

الجدير بالذكر أن الحكومة السودانية تسلمت مسودة البيان من أمانة الإيغاد صباح الأحد بدلا من السبت. ثم تم إصدار النسخة النهائية في فترة ما بعد الظهر.

من جانبها، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا أعربت فيه عن دعمها لمخرجات القمة، وأشادت بالجهود الدولية لتوحيد المبادرات نحو الحل السياسي. وأشار الوفد إلى أنهم عقدوا اجتماعا منفصلا مع قادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وعرضوا رؤيتهم لإنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاق سلام شامل. بحسب الصحيفة.

وفيما يتعلق بالاجتماع المباشر بين البرهان وحميدتي، أكدت قوات الدعم السريع أن حميدتي قدم موافقة مبدئية، وحددت أن البرهان يجب أن يحضر الاجتماع المقترح بصفته قائد الجيش وليس بصفته رئيس المجلس السيادي.

وأدان قادة قوى الحرية والتغيير، وهي ائتلاف من الجماعات السياسية المؤيدة للديمقراطية، بيان وزارة الخارجية السودانية، متهمين الوزارة بأنها خاضعة لسيطرة الإسلاميين الذين يسعون إلى تقويض جهود السلام.

وزعم المتحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير جعفر حسن أن الإسلاميين يسعون الآن إلى تصعيد الصراع ومعارضة الجهود الإقليمية الرامية إلى إنهائه بعد نجاحهم في إنهاء مهمة الأمم المتحدة في السودان. بحسب الصحيفة.

وردد ياسر عرمان، وهو شخصية بارزة داخل قوى إعلان الحرية والتغيير، مشاعر حسن، مشيرا إلى أن الإسلاميين كانوا يحاولون نزع الشرعية عن القوات المسلحة والسيطرة على البلاد. إنهم يحاولون تخريب جهود دول الإيغاد لإحلال السلام في السودان، تماما كما عملوا على تخريب عملية جدة“.

وانهارت عملية جدة، وهي مبادرة توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) تهدف إلى حل الأزمة السودانية، الشهر الماضي بسبب الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول انسحاب عناصر قوات الدعم السريع من الخرطوم والمناطق الحضرية. بحسب الصحيفة.