السودان: اتفاق مصالحة مبدئي مع الحركات المسلحة في سبيل استيفاء شروط واشنطن
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
بعد الإعلان عن أسماء وزراء الحكومة الانتقالية السوادنية برئاسة رئيس الوزراء الجديد “حمدوك”، أعلن المجلس السيادي السوداني عن اتفاق مبدئي للسلام مع الحركات المسلحة في البلاد والذي يعد الوصول إليه أحد أولويات الحكومة الانتقالية الجديدة ذلك أنه من ضمن قائمة شروط واشنطن الرئيسية التي اشترطتها لرفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
واتفق كل من المجلس السيادي والحركة الشعبية، على أن تستأنف الأطراف التفاوض بشكل رسمي خلال مهلة شهرين بدءًا من 14 أكتوبر تشرين الأول وحتى منتصف ديسمبر كانون الأول في جوبا بحسب ما أعلن مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك هذا الأسبوع.
واتفقت الأطراف على عدة بنود من بينها إلغاء الأحكام الغيابية في حق قادة الحركات المسلحة وإطلاق سراح السجناء وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة مناطق الحرب السابقة.
ووقع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، عضو مجلس السيادة وقائد قوة الرد السريع، الاتفاق نيابة عن الحكومة.
من جانبه يواصل حمدوك تعزيز علاقاته مع الحكومات الغربية ووصف تحسن العلاقات بين الخرطوم والعواصم الغربية قائلا: “نحن في شهر عسل مع العالم”.
ورغم “شهر العسل” الذي يغلب على وصف العلاقات بين حكومة حمدوك والحكومات الغربية الأخرى تصر الإدارة الأميركية على إبقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وينتظر أن يتوجه حمدوك أواخر هذا الشهر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كأول ممثل عن السودان منذ 2010. على أمل أن ينجح في إقناع إدارة ترامب بحذف السودان من القائمة إضافة لتحصيل دعم مالي لاقتصاد بلاده المتأزم خاصة وأن في يده بعض الشروط التي حققها من قائمة شروط واشنطن لحذف السودان من قائمتها.
من جانبها أعلنت ألمانيا أنها ستمارس ضغوطا على واشنطن لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وستتشاور مع البوندستاغ (البرلمان الألماني) لإعادة مساعدات التنمية للبلاد بعد تعيين الحكومة الجديدة.
وخاضت حكومة السودان السابقة برئاسة عمر البشير حربا في دارفور مع جماعات محلية معارضة ينحدر كثير منها من قبائل أفريقية استنزفت ما يصل لسبعين بالمئة من ميزانية الدولة بحسب بعض التقارير.