السفارة السعودية تستأنف نشاطها رسميا مع النظام السوري في دمشق بعد 12 عاما من الانقطاع
استأنفت السفارة السعودية في دمشق رسميا مهمتها، حيث تسعى والنظام السوري إلى تعزيز العلاقات الثنائية بعد أكثر من عقد من قطع العلاقات.
وفي حديثه في حفل أقامته السفارة في دمشق يوم الاثنين، وصف القائم بالأعمال السعودي، عبد الله الحارث، استئناف أنشطة السفارة بأنه لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وشدد على حرص السفارة على بذل كل جهد ممكن لتعزيز العلاقات بين دمشق والرياض.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد أن البلدين يحافظان على علاقات عميقة.
وقال لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن استئناف بعثة السفارة السعودية وإعادة فتح السفارة السورية في الرياض التي تمت في تشرين الأول من العام الماضي سيمكن البلدين من تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز العمل العربي المشترك الذي يخدم مصالح شعوب المنطقة.
في مارس 2012، أغلقت السعودية سفارتها في دمشق ثم قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية بعد الاضطرابات التي عرفتها البلاد وتحول الثورة للسلاح، ومولت الرياض بعض الفصائل التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري النصيري بشار الأسد.
وكانت السعودية قد أعادت فتح سفارتها في سوريا في وقت سابق من هذا العام بالقائم بالأعمال بعد أن أعادت الحكومة السورية فتح سفارتها في الرياض العام الماضي وعينت سفيرا جديدا في ديسمبر.
وعينت السعودية في وقت لاحق فيصل المجفل سفيرا لها في سوريا في مايو/أيار.
وتعد إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق من بين سلسلة من التحركات التي تقوم بها دول عربية إقليمية لإصلاح العلاقات مع النظام النصيري الذي نكّل بشعبه ولا يزال متمسكا بكرسي الحكم على حساب مطالب شعب مكلوم.
في أواخر يناير، أرسلت الإمارات أول سفير لها إلى سوريا بعد 13 عاما، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.