الرئيس الصيني يلتقي رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله
في صباح يوم 9 ديسمبر 2022 بالتوقيت المحلي، التقى الرئيس شي جين بينغ بالرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله في الرياض. بحسب الصحافة المحلية.
وأشار شي جين بينغ إلى “أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وجيبوتي تعمقت في السنوات الأخيرة، وأن التعاون في مختلف المجالات حقق إنجازات مثمرة، وأن الصداقة الثنائية متجذرة بعمق في قلوب الشعبين. نقدر دعم جيبوتي القيم للصين في القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، وستواصل الصين دعم جيبوتي في حماية السيادة الوطنية والأمن والاستقرار، فضلا عن جهودها في استكشاف مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية بشكل مستقل. والصين مستعدة للعمل مع جيبوتي للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين الصين وجيبوتي إلى مستويات جديدة”.
وأكد شي جين بينغ “أن الصين مستعدة لتوسيع التبادلات والتعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات، بما في ذلك الحكومة والسلطة التشريعية والأحزاب السياسية والجيش وعلى المستوى دون الوطني، وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بشأن الحوكمة الوطنية وخبرات التنمية، وتعزيز التآزر بين استراتيجيات التنمية في البلدين. وتدعم الصين جيبوتي في دفع خطتها التنموية لرؤية جيبوتي 2035، وتعميق التعاون في مجالات مثل الموانئ والاستثمار، والصيانة المشتركة والتشغيل المشترك لمشاريع التعاون الرائدة مثل خط سكة حديد أديس أبابا-جيبوتي، من أجل مساعدة جيبوتي على بناء مركز لوجستي إقليمي. وستواصل الصين مساعدة جيبوتي على تحسين معيشة الشعب، والعمل معا للتعامل مع المناخ القاسي، وضمان الأمن الغذائي. وستعمل الصين بشكل وثيق مع جيبوتي لحماية المصالح المشتركة للدول النامية، وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين، والمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية والرخاء في المنطقة”.
وقال جيله إنه “من دواعي سروره أن يلتقي الرئيس شي جين بينغ على هامش القمة الصينية العربية الأولى، وأعرب عن تهانيه على إعادة انتخاب الرئيس شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. جيبوتي والصين صديقتان وأشقاء وشريكان استراتيجيان ملتزمان بتحقيق تعاون مربح للجانبين. وتشكر جيبوتي الصين على تقديم مساعدة قيمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جيبوتي. وجيبوتي مستعدة للعمل مع الصين لزيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين جيبوتي والصين ومواصلة دفع بناء مشاريع البنية التحتية الهامة. وستواصل جيبوتي دعم موقف الصين المشروع بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين”.
كان دينغ شيوشيانغ ووانغ يي وهي ليفينغ، من بين آخرين، حاضرين في هذا الحدث.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني لترسيخ نفوذ بلاده في المنطقة العربية في محاولة لحفظ المصالح الصينية في ظل صراع دولي محتدم مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي جيبوتي على صغر مساحتها، قاعدة عسكرية صينية بجوار العديد من القواعد العسكرية الغربية بما فيها الأمريكية الشهيرة “معسكر ليمونير”.