الرئيس الصومالي “محمد فرماجو” يوقع اتفاقا أمنيا مع المجتمع الدولي في لندن:
مقديشو (شهادة) – وقّع الرئيس الصومالي “محمد عبدالله فرماجو” مع المجتمع الدولي في ختام مؤتمر الصومال الذي استضافته لندن نهاية الأسبوع المنصرم، اتفاقا أمنيا يهدف إلى مساعدة حكومته من خلال تعزيز أمنها.
ووصف الموقعون الاتفاق بأنه خريطة طريق نحو بناء جيش صومالي مترابط لديه القدرة على الاضطلاع بالمعركة ضد حركة الشباب المجاهدين.
وتوافق الصومال وشركاؤه على اتفاقية أمنية من 17 صفحة تنص على أن تتولى المليشيات الحكومية فرض الأمن في البلاد بشكل أكبر.
ودعا الرئيس الصومالي إلى أن يتم في مستقبل قريب رفع الحظر على الأسلحة المفروض على بلاده، مؤكدا أن النزاع قد يستمر عشر سنوات أخرى إذا لم تتمكن حكومته الحصول على أسلحة أفضل لمحاربة حركة الشباب.
والتقى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الرئيس الصومالي، وقال للصحافيين إن بلاده ستواصل دعم الصومال من خلال تقديم معدات غير قاتلة.
وفي ظل الوضع الحالي فإن قوات للاتحاد الأفريقي تتألف من جنود من كينيا وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي وجيبوتي تقوم بمعظم القتال ضد حركة الشباب المجاهدين لكنها تريد أن تبدأ الانسحاب من الصومال العام المقبل بعد أن تكبدت خسائر فادحة.
ويرى محللون أن الاتفاقية الجديدة التي وقعها الرئيس فرماجو مع المجتمع الدولي لن تكون مختلفة عن سابقاتها، وأنه من المستحيل أن تتولى المليشيات الحكومية لوحدها فرض الأمن ومواجهة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.