الرئيس الأوغندي يلقي باللوم على جنوده والقوات الأمريكية والتركية في هزيمة قواته على يد حركة الشباب المجاهدين
قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في وقت متأخر يوم السبت على حسابه على تويتر، إن قتلى أوغنديين سقطوا خلال هجوم شنته حركة الشباب المجاهدين على قاعدة عسكرية تديرها القوات الأوغندية في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي يوم الجمعة. بحسب وكالة رويترز.
ولم يذكر موسيفيني عدد الجنود الذين قتلوا أو أصيبوا لكن هذا أول اعتراف رسمي بالخسائر في الهجوم بين القوات الأوغندية التي تخدم في بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال. بحسب الوكالة.
وقال موسيفيني في تصريحه: “تعازينا للبلاد ولأسر القتلى” مضيفا أن الجيش شكل لجنة للتحقيق فيما حدث.
وقال موسيفيني خلال الهجوم:
بعض الجنود هناك لم يؤدوا دورهم كما هو متوقع وأصيبوا بالذعر مما أدى إلى إرباكهم واستغلت حركة الشباب ذلك لاجتياح القاعدة وتدمير بعض المعدات.
وأضاف:
إن عدد المهاجمين بلغ نحو 800 وخلال الهجوم أجبرت القوات الأوغندية على الانسحاب إلى قاعدة قريبة على بعد نحو تسعة كيلومترات.
واستهدف مقاتلو حركة الشباب القاعدة في وقت مبكر من يوم الجمعة في بولو مرير على بعد 130 كيلومترا (80 ميلا) جنوب غرب العاصمة مقديشو ولم تذكر بيانات الحركة عدد المقاتلين في صفوفها الذي شاركوا في الهجوم، وعادة ما يقاتل مقاتلو الحركة بأعداد مصغرة، على طريقة حرب العصابات، وتبدأ هجماتهم بعمليات استشهادية ما يسبب خسائر كبيرة في صفوف العدو قبيل اقتحام مقاتلي الحركة الذين يتمون عملية التصفية والسيطرة الكاملة على القاعدة المستهدفة.
موسيفيني يلقي باللوم على جنوده والقوات الأمريكية والتركية
وبعد نشر تعليقه في تويتر خرج الرئيس الأوغندي في لقاء مصور مع قادة القوات الأوغندية، أشار فيه إلى أن سبب هذه الهزيمة التي منيت بها قواته في هجوم حركة الشباب المجاهدين، هو أن الجنود الذين ذهبوا إلى الصومال لم يكونوا يذهبون لأجل أداء المهمة التي كلّفوا بها وإنما للحصول على المال. وقال موسيفيني:
والصومال بلاد خطيرة جدا، إذا ذهبت لأجل المال فستنتهي بنهاية سيئة لنفسك، لكن الجنود ذهبوا لأجل المال.
وانتقد موسيفيني أسلوب جنوده في التقصير بأخذ الاحتياطات الأمنية والاستعداد للحرب، والذي اعتبره أحد أسباب الهزيمة، مشيرا إلى توقيت هجوم مقاتلي حركة الشباب كان فجرا، حيث لا يزال الوقت مظلما، والقتال في الظلام في مثل هذا الوقت بدون استعداد يؤدي لارتباك الجنود وخوفهم ونتائجه غير مرضية.
وقال الرئيس الأوغندي عن جنوده أن بعضهم يقول “سأحصل على 8 مليون شلن من الأمم المتحدة عندما ألتحق بالقوات الأوغندية في الصومال”. لذلك هم يذهبون للمال وليس للمهمة ولا يدركون ما ينتظرهم هناك.
وانتقد موسيفيني عدم توفر دعم خارجي لقواته من القوات الأمريكية التي تملك قواعد دعم في المنطقة كان يجب عليهم تقديم الدعم للقوات الأوغندية، وتساءل الرئيس الأوغندي:
لا أدري ماذا يفعلون، جاء الأمريكان لوقت قصير ثم رجعوا، وكذلك الأتراك، لديهم قواعد دعم هناك ولم يقدموا دعما”. وقال:”لو أنهم يعترفون بالأمر لا مشكلة، ولكنهم ينكرونه!.
وقال موسيفيني:
تحدثت مع المسؤوليين هناك، من جنرالات القوات الأوغندية والقادة في الصومال، وقلت لهم إذا الأتراك والأمريكان لا يريدون مساعدة قواتنا في الميدان، فسنساعد نحن قواتنا سنجد طريقة لدعمهم.
ورغم سخريته من أداء جنوده والتحذير من تكرار الخطأ، توعد مقاتلي حركة الشباب بالانتقام.
أتميس تلتزم الصمت
من جانبها لم تصدر بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس” حتى الآن عدد الجنود الذين قتلوا أو أصيبوا أو أسروا في الهجوم.
وعادة ما تتكتم أتميس عن خسائرها في هجمات حركة الشباب المجاهدين رغم إحراج مؤسسات الحركة الإعلامية لها بنشر صور وإصدارات توثق مقتل جنود أتميس والاستيلاء على الغنائم من أسلحة وذخائر وعتاد وآليات عسكرية، وتعرض أذرع الحركة الإعلامية كذلك لقاءات مع الأسرى. ما يسبب إحراجا كبيرا لأتميس وللدول الممولة لها.
مقتل أكثر من 200 جندي أوغندي في تحديث حصيلة قتلى الهجوم