الحلقة الثانية من إصدار “فذرهم وما يفترون” تكشف تناقضات علماء الحكومة الصومالية وأهميتهم للغرب في حربه في الصومال
نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الحلقة الثانية والأخيرة من الإصدار المرئي الجديد بعنوان “فذرهم وما يفترون” باللغة الصومالية، واستمر عرض هذه الحلقة لقرابة ساعة كاملة.
وكانت الحلقة الأولى من هذه السلسلة قد سلطت الضوء على كشف حقيقة الحملة الإعلامية التي شنتها الحكومة الصومالية والقوات الأجنبية بهدف محاربة حركة الشباب المجاهدين وتشويه صورتهم.
أما هذه الحلقة فركزت على كشف دور علماء الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في الحملة التي يشنها الغربيون والحكومة الصومالية في محاربة الشريعة الإسلامية والمجاهدين، ويعرض الإصدار كيف يتم استخدام علماء الحكومة لتشويه سمعة المجاهدين.
وافتتح الإصدار لقطاته بعرض دراسات قامت بها هيئات أمريكية تنصح الأمريكيين بأن يستخدموا في حربهم ضد حركة الشباب المجاهدين العلماء (المعتدلين) الذين يمكن توظيفهم عبر إغرائهم بالأموال ليقوموا بدورهم في تشويه الجهاد والمجاهدين، وليسهلوا لهم احتلال بلاد المسلمين بتوصيف المجاهدين بأقبح الأوصاف.
ونقل الإصدار اقتباسا من تقرير لمؤسسة راند بعنوان ” هزيمة الجماعات الإرهابية” جاء فيه:” يُرجح أن تكون المجموعات المحلية أكثر فاعلية في التأثير على المجتمعات المحلية ومحاربة الأفكار الإرهابية عن القوات المسلحة الأمريكية أو الجهات الدولية الأخرى. هذا يعني تقديم المساعدة للمجموعات الأصلية الموثوقة، مثل رجال الدين المسلمين أو شيوخ القبائل، يمكنهم التصدي للإعلام الجهادي بشكل فعال، التمويل الأكبر لمثل هؤلاء يجب أن يكون غير مباشر ومغطى لحماية مصداقيتهم”.
وعرض الإصدار لقطات من مؤتمر عقد في عام 2010م في مسجد أبي بكر الصديق في منيسوتا بأمريكا حيث شارك في ذلك المؤتمر السفير الأمريكي الأسبق في كينيا “مايكل رنبيرغر” مع العلماء الذين تدعمهم أمريكا، حيث تم النقاش في المؤتمر عن كيفية مشاركة العلماء بنشر المخططات الأمريكية التي تخص الصومال وعن مشاركتهم في الحرب ضد المجاهدين.
وقال “مايكل رنبيرغر” في المؤتمر: “الأمر الآخر الذي لاحظناه والذي يمكن أن لا تشاركوني الرأي فيه أن المحاكم كانوا يميلون إلى التطرف، وكما تعلمون فقد انشق من المحاكم الجناح العسكري وأصبح حركة الشباب، وهناك أمور كثيرة أخرى، ونرجوا أن نجد طريقة يمكننا فيها العمل سوية في استقرار الصومال، ومن الطرق التي يمكننا العمل فيها سوية أن نعقد مؤتمرا لأئمة المساجد وشيوخ العشائر وبعدها نقوم بالاتصال مع العلماء المتواجدين في مقديشو، والأمر الثاني الذي يمكننا القيام به وهو أمر في غاية الأهمية أن نجد طرقا للمعاملات إذ أنه من الصعب السفر إلى الصومال ولكن يمكن إنشاء طرق للتواصل بينكم وبين العلماء في الصومال عبر الإنترنت لتقوموا بإلقاء محاضرات أنتم والعلماء المتواجدين في الصومال وذلك باستخدام الإنترنت”.
ومن جانبه قال عبد الرحمن عمر أحد العلماء الذين شاركوا في هذا المؤتمر الذي عقد في منيسوتا مع السفير الأمريكي في كينيا: “حسبما أرى علينا أن نعمل سوية على تطبيق هذه الفكرة وخصوصا الجالية الصومالية في أمريكا عليهم أن يشاركوا في الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية مع المجتمع الدولي في الصومال، ونحن مستعدون لمشاركة هذه الجهود ولكن يحتاج الأمر إلى سياسة ذات بعد نظري ليمكن تطبيقها على أرض الواقع”.
ونقل الإصدار اقتباسا آخر من تقرير عن مواجهة إعلام حركة الشباب وآليات التوظيف في جنوب ووسط الصومال”، جاء فيه:”بناء قدرات ودعم المعتدلين الطلاب الدينيون لكي يؤدوا دورًا مهمًا في مواجهة إعلام حركة الشباب ودحض التعاليم الدينية الكاذبة”.
كما نقل الإصدار كلمة للشيخ مختار أبي الزبير، أمير حركة الشباب المجاهدين السابق الذي قتل في قصف أمريكي، وهو يتحدث عن صفات علماء السوء حيث يقول: “إذا ريت شخصا ينتسب إلى أهل العلم والدين ورضي عنه الكفار ويجتمع معهم ويرحبون به ويمدحونه ويمجدونه فعليكم أن تشكوا بدينه واتهموه، لأن الله تعالى قال: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )”.
كما يظهر في الإصدار الشيخ العالم نور معلم عبد الرحمن – رحمه الله، وهو ينبه إلى أن الكفار يستخدمون في هدم الدين والجهاد علماء سوء يحملون أسماء جميلة مثل السلفية، وأنهم يفتون للصليبيين وحكومات الطواغيت في العالم الإسلامي حيث يقول الشيخ: “هناك أناس يدعون أنهم من أهل الكتاب والسنة، ويدعي بعضهم أنهم من أهل السنة والسلفية ومع هذا هم يناصرون الكفار، ويزعمون أنه تجب طاعة ولي الأمر ولو كان كافرا، وهم الجامية المدخلية الذين يستخدمهم الكفار وهم دعاة على أبواب جهنم”.
محاولة يائسة لعلماء الحكومة لتزيين صورة المجرمين
ثم انتقل الإصدار إلى إظهار حقيقة علماء الحكومة الصومالية والقوات الأجنبية، حيث يظهرون في الإصدار وهم يصرحون بأن الرؤساء الحاليين والسابقين في الصومال من أفضل الناس ويدافعون عن سقطاتهم وجرائمهم.
وفي الإصدار يقول علي وجيز أحد كبار علماء الحكومة: “رؤساء الصومال كانوا ولا يزالوا من خيرة المجتمع خلقا ولله الحمد”، وفي الوفت نفسه يظهر الإصدار الكفريات التي وقع بها رؤساء الصومال الذين وصفهم علي وجيز بأنهم من خيرة المجتمع، كقول محمد سياد بري وهو يكذب الآيات التي نزلت في الوراثة: “أقول لكم اليوم بأن القيادة العليا للثورة قرروا بأن الرجل الصومالي والمرأة حقوقهم متساوية، وأنهم يتساوون في الوراثة والميراث، كان الأمر في السابق أنه إذا مات رجل وترك ابنة واحدة كان ينهب حقها نساء أخر، ونحن قررنا أن الابنة الوحيدة لأبيها لها الحق في ما تركه أبوها من إرث لا يشاركها فيه أحد، وكان يقال أيضا الربع والثلث والخمس والجن كل هذا باطل الرجل والمرأة متساويان في الحقوق بعد اليوم”، وكذلك قول محمد عبد الله فرماجو، الرئيس الصومالي السابق وهو يتملق للأمريكان والصليبيين حيث عرض الإصدار قوله: “ونحن قلنا لهم نحن قد نكون مسلمين لكننا لا نعمل وفقا للتعاليم الإسلامية”، كما عرض الإصدار تصريح النائبة الأولى لرئيس البرلمان الصومالي “سعديو ياسين” وهي تفتخر وتصرخ بأعلى صوتها بأنها ستكفر وستكون مع الكفار قائلة: “سنتحاكم إلى شرع الكفار، لماذا ترفضون التقرب من الكفار، فإذا لم تحفظونني سنتقرب من الكفار وسيكفر الجميع والويل لكم، مشروع الجنس قد تم الإقرار به في صومالي لاند وبونتلاند فلماذا ترفضون الإقرار به يا أهل مقديشو ولماذا تصرخون ويصرخ علماءكم، سنتقرب من الكفار وسيكفر الجميع والويل لكم”.
ويظهر بعد ذلك في الإصدار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وهو يكفر نفسه من حيث لا يدري، حيث يظهر الإصدار كلمة يلقيها وهو يقول: “كل شخص يقول “لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم” وفي الوقت نفسه يرتكب ما يناقضها ويعكسها “، ثم يظهر الإصدار مقطعا مصورا لحسن شيخ وهو يركع لجثث قتلى القوات الكينية الذين قتلوا في هجوم المجاهدين على القاعدة العسكرية الكينية في بلدة “عيل عدي”.
واستشهد الإصدار بكلام للشيخ العلامة شريف عبد النو وهو يقول: “من رأيتموه وهو يطلب من الناس القعود عن الجهاد أو يشوه صورته فعليكم أن تعلموا أنه شخص مخدوع أو مأجور عميل لأعداء الإسلام، والأمة المسلمة تحتاج إلى أن يتم إشعارها بقوتها وأن يتم تحريضها على قتال الكفار، وليست بحاجة إلى التخذيل، وعلى كل شخص أن يرفض كلام من يطلب منه الاستسلام”.
تناقضات علماء الحكومة والقوات الأجنبية وتكذيب أنفسهم لأنفسهم
يعرض الإصدار أيضا جزءا من المواقف المتناقضة لعلماء الحكومة الصومالية في الجهاد والمجاهدين وفي دستور الحكومية.
وعرض الإصدار في البداية تناقضات علي وجيز أحد كبار علماء الحكومة في الدستور حيث يقول مرة: “الدستور الصومالي الذي أعدته الوزارة التي يجلس وزيرها بجانبي ودققناه نحن كعلماء وقرأناه وراجعناه، نحن مقتنعون به تماما، وهو حتى الآن نراه على الطريق الصحيح”، ثم مرة أخرى يقول علي وجيز بشأن الدستور نفسه الذي زعم أنه من ضمن من دققه وراجعه وأنه على الطريق الصحيح: “أن يتم التحاكم إلى قانون العقوبات يعني التحاكم إلى الطاغوت”، ثم مرة أخرى بعد أن سأله أحد الصحفيين عن رأيه في الدستور الصومالي فقال: “يحتوي الدستور على كفريات ثلاث واضحات”.
كما ينقل الإصدار تناقضات علي وجيز بشأن المجاهدين، فتارة يقول: “أصلا هؤلاء الخوارج (المجاهدين) يفسدون دين الناس ودولتهم وأمنهم وينهبون أموالهم ويرتكبون كل ما هو أذى في حق الناس، فإذا تم طردهم من المناطق يجب أن يتم استبدالهم بمن هم خير منهم، والأمر الآخر كانوا يحكمون الناس في محاكمهم غير العادلة وكانوا يحكمون الناس وفق ما يريدون”، وفي الوقت نفسه ينقل الإصدار كلاما آخر له بنفسه وهو يمدح المجاهدين ويقول عنهم: “بعض الناس ينشرون إشاعات ويقولون حركة الشباب تسحق الناس وهذا كذب محض، فحركة الشباب قل ما يأتي منهم أذى للناس بالنسبة لغيرهم، فمما يمدحون به أنهم في مناطق سيطراتهم لا توجد عنصرية وطبقات وهذا أمر إيجابي، وأيضا مناطق سيطرتهم آمنة تماما وتستطيع أن تمشي فيها أي وقت تريد ليل نهار وهذه من العلامات التي تدل على أنهم دولة وهو أمر إيجابي آخر، والأمر الثالث الذي يمدحون به تطبيق الشعائر الإسلامية كاملة في مناطق سيطرتهم، ويمنعون المنكر تماما، وهذا أمر قيم، اسمحوا لي، هناك من يرفض مدح حركة الشباب فليصبروا على قول الحقيقة، الأمر الرابع وهو أمر في غاية الأهمية وهو إحياء فريضة الجهاد العيني وكره الكفار وهو من أصول الدين”.
كما يظهر الإصدار تناقضات عبد الغني قرني أحد كبار علماء الحكومة في مواقفه ضد المجاهدين، حيث يقول مرة: “هؤلاء الخوارج ومن ضمنهم حركة الشباب فما يقومون به ليس بجهاد، ويمكن وصفهم بأي صفة غير صفة الإسلام فهم مافيا وسراق وقطاع طرق وجبناء ووحوش، يمكنك أن تصفهم بأي صفة قبيحة غير الإسلام”، ومرة أخرى يرد على نفسه فيقول مادحا لهم: “الناس يتسابقون إلى محاكم حركة الشباب بسبب أنهم أعدل من الحكومة الصومالية، ونحن نشكرهم على عدلهم ولا ننكر محاسنهم وأنهم أحسن من الحكومة بأفعالهم، وهم شركاء في البلد ومن أصحاب الحل والقرار في البلد، وحركة الشباب حركة مسلمة، ولكن الكفار أيضا أعدل من الحكومة الصومالية”.
ونقل الإصدار جزء من كلمة لأمير حركة الشباب المجاهدين وهو يتحدث عن علماء السوء قائلا: ” وقد وصف الله علماء السوء الذين لا يعملون بما يعلمون في كتابه بأحقر وصف حين قارنهم بالحمار والكلب، قال الله تعالى: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين﴾ [ الجمعة: 5]، وقال الله تعالى: ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ﴾، ”يا علماء السوء. ما الذي منعكم من الصدق في الدين وإعلان الحق علانية؟ ما الذي منعكم من التصرف كما يملي عليكم العلم؟ ما الذي منعكم من التحدث عن الضربات الجوية الأمريكية والكينية التي تقتل مدنيين صوماليين أبرياء؟ ما الذي جعلكم تسمون الباطل اليوم ما اعترفتم بالأمس على أنه الحق؟ ألا تعلمون أن المواقف الدينية التي اتخذتموها ذات يوم مسجلة ومحفوظة؟، قال حذيفة لابن مسعود رضي الله عنهما أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تُنكِر، وتُنكِر ما كنت تعرف، وإياك والتلوّن في دين الله فإن دين الله واحد”، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “ومَتى ترَك العَالِمُ ما عَلِمَه، من كتاب الله، وسُنَّةِ رسولِه، واتَّبع حُكمَ الحاكمِ المُخالف لحُكم اللهِ ورسِوله.. كان مُرتدًّا كافرًا يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة”.
خاتمة الإصدار
وفي الختام يظهر الإصدار الكلمات التي ألقاها العلماء في المؤتمر الخامس لعلماء المسلمين في الولايات الإسلامية، ومن بينها كلمة القاها الشيخ حسن محمود تكر ويدعو فيها علماء السوء إلى التوبة حيث قال: “أقول لعلماء السوء، تذكروا علماء أهل الكتاب الذين وقفوا مع الكفار وقالوا لهم أنتم على حق، والذين أنزل الله فيهم آيات ولعنهم فيها، قال الله تعالى عنهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلاً * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً}(51ـ52)، وقال الله تعالى عنهم أيضا: (تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)، فلتتذكروا يا علماء السوء هذه الآيات ولتتوبوا مما أنتم فيه الآن قبل فوات الأوان، واتقوا الله قبل أن يأتيكم الموت، وأقول للشعب الصومالي اتقوا الله وكونوا مع الحق”.
المحتوى الذي نقلناه لكم في هذا المقال ترجمة وكالة شهادة لمحتوى الحلقة الثانية والأخيرة من إصدار مؤسسة الكتائب بعنوان ” فذرهم وما يفترون” من اللغة الصومالية إلى العربية.
الإصدار متوفر بجزأيه على قناة الناشر الإعلامي الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.
لتحميل التقرير بصيغة (بي دي أف)