الحكومة الكينية تخسر 1.4 بليون شلن كيني بسبب شركة صينية لا يمكن تعقبها

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

كشفت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة “ذي ستاندر” الكينية عن أن الحكومة الكينية خسرت 1.4 بليون شلن كيني  بسبب شركة صينية لا يمكن تعقبها على أرض الواقع.

 

ولم تتمكن شركة تطوير الطاقة الحرارية الأرضية الكينية (GDC) من تعقب شركة هونغ كونغ لخدمات النفط البحرية المحدودة (HOOSL) التي مُنحت عقدًا بقيمة 5.8 بليون شلن كيني في عام 2014 لحفر منصة تنقيب.

 

وقدمت مراسلات شركة (HOOSL) لشركة الطاقة الحرارية الأرضية الكينية معلومات عن خط هاتف واحد ورقم فاكس وعناوين بيانات غير متناسقة للشركة.

 

وبعد أربع سنوات من منح العقد، حاولت الشركة الكينية عبثًا الوصول إلى HOOSL في أبريل 2018.

 

وكتب ستيفن كانغوغو ، ممثل الشركة الكينية GDC مرة أخرى للشركة الصينية في يونيو 2018 قائلا: “يرجى تزويدنا بعنوان رسمي مسجل في الصين كما طلبنا سابقًا في بريدنا الإلكتروني بتاريخ 13 أبريل 2018”.

 

ثم في محاولة أخرى في أكتوبر من نفس العام، طلب الرئيس التنفيذي لشركة GDC من الشركة الصينية تنزيل تطبيق للاتصال المباشر على الأنترنت بالمسؤولين الصينيين.

 

ورغم رسائل التواصل المتتالية، ألقت الشركة الصنية HOOSL باللوم على كينيا في إحداث تأخير في تنفيذ المشروع.  واتهمت شركة GDC بعدم تزويدهم بمعلومات عن البنية التحتية لمواقع الحفر، مما أدى إلى تأخير المشروع لمدة أربع سنوات تعطلت فيه منصات HOOSL.

 

وأضافت بأنها ستطالب بمبلغ 1.7 بليون شلن كيني كتعويض عن الخسارة التي تكبدتها.

 

كما طالبت بإعادة التفاوض بشأن العقد، بحجة أن العقد الحالي لم يعد قابلاً للتطبيق.

 

ولم تتمكن الشركة الكينية من تعويض خسارتها ولا تحديد تواصل مباشر مع الشركة الصينية.

 

ويجدر الإشارة إلى أن الشركات الصينية تهيمن على الاقتصاد الكيني، وقد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية كينيا من أنها باستمرارها في الانقياد للشروط الصينية فإنها ستفقد سيادتها على البلاد التي يتغلغل فيها النفوذ الصيني تدريجيا من بوابة الاقتصاد والديون.