الحكومة الصومالية تحتجز قوات دناب الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة بسبب سرقة حصص غذائية

قالت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب إنها أوقفت واحتجزت عددا من أفراد وحدة كوماندوز خاصة دربتها الولايات المتحدة تعرف باسم دناب، لسرقة حصص إعاشة تبرعت بها الولايات المتحدة مضيفة أنها تتولى مسؤولية توفير القوة. بحسب وكالة رويترز.
ووحدة دناب ركيزة أساسية للجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة حركة الشباب المجاهدين ومنع نظامها الإسلامي من التمدد في المنطقة. ووافقت الولايات المتحدة في فبراير شباط على إنفاق أكثر من 100 مليون دولار لبناء ما يصل إلى خمس قواعد عسكرية لدناب التي تعتبر قوات النخبة في خدمة الولايات المتحدة في الصومال.
وقالت وزارة الدفاع الصومالية في بيان في وقت متأخر يوم الخميس إنها أخطرت الشركاء الدوليين بالسرقة وستشارك في نتائج تحقيقاتها.
وقال مسؤول أمريكي في بيان لرويترز إن واشنطن تأخذ على محمل الجد كل اتهامات الفساد.
وقال المسؤول “نتطلع إلى الانخراط مع دناب بشأن وضع الضمانات اللازمة وإجراءات المساءلة لمنع الحوادث المستقبلية التي يمكن أن تؤثر على المساعدات المستقبلية” ، دون أن يتطرق مباشرة إلى ما إذا كان قد تم بالفعل تعليق أي دعم أمريكي.
ووافقت الولايات المتحدة في عام 2017 على المساعدة في تدريب وتجهيز مقاتلي “دناب” البالغ عددهم 3000 جندي بحسب ما هو معلن، للعمل كقوة ضاربة للرد السريع ضد حركة الشباب المجاهدين. ومع ذلك لا تزال الحركة تشن هجمات كاسحة ضد قواعد هذه القوات وضد الحكومة الصوماية المدعومة من الغرب منذ عام 2006.
وشاركت قوات دناب بشكل كبير في هجوم عسكري للحكومة الصومالية بدعم التحالف الدولي منذ عام 2022 والذي حاول السيطرة على  الولايات الإسلامية الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين وسط ابلاد،  لكن الحملة فشلت وتعثرت وفقدت زخمها حيث خسرت القوات المتحالفة المناطق التي دخلتها ولا تزال تكافح للصمود، بينما تواصل حركة الشباب المجاهدين شن هجمات واسعة النطاق بما في ذلك في العاصمة مقديشو.
وعلقت واشنطن بعض المساعدات الدفاعية للصومال في عام 2017 بعد أن عجز الجيش عن توفير الغذاء والوقود.
كما تشن الولايات المتحدة غارات متكررة بطائرات بدون طيار تستهدف مقاتلي حركة الشباب المجاهدين بهدف منع إقامة نظام الشريعة الإسلامية في البلاد إلا أن هذه الضربات لم تتمكن من منع تمدد الحركة إلى كينيا وإثيوبيا والضرب داخل العاصمة مقديشو في أشد المناطق تحصينا فيها.
رويتر