الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب تعزي إيران بهلاك رئيسها وعدد من قادته في وقت فرحت فيه الشعوب بمهلك طاغية
بعثت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب برسالة مواساة إلى إيران، في أعقاب حادث تحطم مروحية في الأجزاء الداخلية من البلاد حيث هلك الرئيس إبراهيم رئيسي وأعضاء وفده.
وبجسب بيان صدر قبل وقت قصير من تأكيد مهلك الطاقم الرئاسي، “صلى الصومال من أجل سلامة جميع ركاب الطائرة، ولكن للأسف. ثبت أنه لم يكن هناك ناجون حيث تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى موقع الحادث”.
وكتبت وزارة الخارجية قبيل تأكيد خبر الوفاة، أن “وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي تتابع بقلق بالغ التقارير المتعلقة بالمروحية التي تقل فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية إيران الإسلامية. إلى جانب وزير خارجيته والوفد المرافق له”، على حد تعبير البيان الذي جااء فيه:” خلال هذه اللحظة الحرجة تعرب جمهورية الصومال الفيدرالية عن خالص تمنياتها القلبية بسلامة ورفاهية الرئيس رئيسي وجميع أعضاء وقده، وتقف تضامنا راسخا مع حكومة وشعب إيران”.
وصباح الاثنين، أكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية هلاك الرئيس إبراهيم رئيسي بعد وصول رجال الإنقاذ إلى موقع التحطم كما قتل معه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وحاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي وإمام في محافظة تبريز محمد علي الهاشم، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيان صدر في وقت متأخر من منتصف الليل.
وجاء الاكتشاف بعد ليلة طويلة من البحث في ظروف جوية شديدة. وقبل وقت قصير من الاكتشاف، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليفاند إن الوضع “ليس جيدا”. وفقا لرويترز . احترقت المروحية بالكامل في الحادث.
وكان رئيسي عائدا من حفل على الحدود مع أذربيجان حيث افتتح هو ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف مشروعين هيدروليكيين في وقت سابق من اليوم ولم يتم بعد تحديد سبب تحطم الطائرة ولكن يعتقد أن المروحية واجهت طقسا سيئا في حين أشارت تعليقات على التواصل إلى استهداف للرئيس الإيراني.
فرحة وتاريخ طغيان
مباشرة بعد انتشار الأخبار التي تفيد بأن طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبعض المسؤولين الآخرين تعرضت لهبوط صعب في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران يوم الأحد، لجأ الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي لمباركة الخبر والدعاء أن لا يخرجهم الله سالمين من الحادث، مستحضرين جرائم رئيسي وقياداته بحق أهل السنة في العراق وسوريا واليمن.
وقال الإعلامي البريطاني المخضرم أندرو نيل معلقًا على حادثة وفاة رئيسي: “توفي إبراهيم رئيسي جزار طهران المعروف باسم رئيس جمهورية إيران الإسلامية. لقد لعب دورًا رئيسيًا في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في أواخر الثمانينيات ربما ما يصل إلى 5000 قتيل .. وكرئيس قام بتصعيد تطبيق قانون الحجاب الذي تم بموجبه تعذيب وقتل العديد من الشابات، وزاد من القمع ضد النساء وشعب إيران.. أشك في أن الكثيرين سيحزنون على وفاته”.
وبحسب الباحث في الشؤون الإيرانية، ماجد العباسي: “مضاعفة تنفيذ الإعدام في سنوات حكم إبراهيم رئيسي:
– في السنة الماضية 2023 أعدم 834 مواطن إيراني
– في شهر مايو 2023 أعدم 142 شخص
– في شهر يناير 2024 أعدم كل يوم 3 أشخاص
– في غضون 18 يوم في الشهر الأخير تم إعدام 25 سجين كردي فقط!”.
وقال مايكل بَيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “مهدت السلطات الإيرانية الطريق لإبراهيم رئيسي ليصبح رئيسا بالقمع وانتخابات غير عادلة. أشرف رئيسي من منصبه على رأس الجهاز القضائي القمعي على بعض أبشع الجرائم في تاريخ إيران الحديث، وهي جرائم تستحق التحقيق والمساءلة بدلا من الانتخاب لشغل منصب رفيع”.
وعملَ رئيسي لأكثر من ثلاثة عقود في الجهاز القضائي الذي كان بمثابة حجر الزاوية في القمع في إيران. في صيف 1408هـ (1988م)، أعدمت الحكومة الإيرانية آلاف السجناء السياسيين المحتجزين في السجون الإيرانية بإجراءات موجزة وخارج نطاق القضاء. كان أغلبهم يقضي أحكاما بالسجن بسبب نشاطهم السياسي إثر محاكمات جائرة في المحاكم الثورية.
وكان رئيسي، بصفته رئيس السلطة القضائية منذ جمادى الآخرة 1440هـ (مارس/آذار 2019م)، على رأس جهاز مسؤول عن العديد من أنماط انتهاكات الحقوق الراسخة في إيران، بما في ذلك استخدام التعذيب لانتزاع اعترافات بالإكراه، وإخضاع المعارضين السلميين لمحاكمات بالغة الجور، وعدم احترام الإجراءات القانونية الواجبة.
وانطلقت احتفالات بمناسبة هلاك الرئيس الإيراني، وتم توزيع الحلويات في الطرقات والجامعات والمدارس في جميع المناطق في ريفي حلب ومدينة إدلب.
وعلت التكبيرات من المساجد في إدلب فرحاً بهلاك رئيس إيران ومرافقيه.
وتداول الناشطون على التواصل فيديو لمواطن سوري من درعا يذبح كبشا ابتهاجا بمقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وامتدت مظاهر الفرح من الشمال السوري إلى قطاع غزة، حيث عمت مظاهر الفرح بهلاك الرئيس الإيراني.
وفي إيران ظهرت احتفالات بمقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه وهم من الشعب المتضرر من سياسات القيادة الإيرانية الرافضية.
وفي الوقت الذي فرحت فيه الشعوب بمهلك الرئيس الإيراني ومن معه، وجهت الحكومات تعازيها الخالصة للحكومة الإيرانية.