الجزء الثاني من إصدارالكتائب يعرض جرائم الميليشيات الإثيوبية وانتقام مقاتلي حركة الشباب بقتل 100 منهم وتدمير قاعدتهم
واصل الجزء الثاني من إصدار مؤسسة الكتائب – الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين – عرض التفاصيل المؤلمة بشأن حال المسلمين في الاراضي الصومالية المحتلة من قبل إثيوبيا غرب البلاد حيث نشر الجزء الثاني بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والصومالية.
وفي بدايته عرض الإصدار شهادة من إحدى ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة – «جكجكا» في أراضي المسلمين المحتلة في غرب الصومال.
يقول السائل: يا أماه، من تسبب لك بهذه الجروح؟
فتقول جنود الأحباش. رجلان وامرأة من الأحباش، هم من تسبب لي هذه الجروح.
ويسال السائل وماذا فعل الجنود الصوماليون؟
فتقول كانوا يتفرجون علي ولم يقوموا بنصرتي.
ويقول المعلق بعد ذلك: “إقليم غرب الصومال، منطقة ترزح تحت وطأة الاحتلال الحبشي لأكثر من مئة عام، وباتت ضحية لسلسلة من المؤامرات على أيدي الخونة والمرتدين، وهي منطقة من أكثر مناطق القرن أفريقي تخلفا من الناحية الاقتصادية والتعليمية والصحية، كل ذلك وفق خطة مدبرة من العملاء المرتدين لإخضاع الشعب المسلم في غرب الصومال للحكومة الإثيوبية الصليبية”.
وأضاف: “وفي ظل هذه السياسة الغاشمة نصب الصليبيون الأحباش أذنابا من بني جلدتنا لإنفاذ أوامرهم وتنفيذ مخططاتهم، ولم يكن اختيار هؤلاء المرتدين الخونة مصادفة أو بإرادة المسلمين في المنطقة، وإنما تم تعيينهم من قبل الحكومة الإثيوبية بشروط صارمة وصفات معينة، على رأسها محاربة الإسلام وأهله، وإحياء النعرات القبلية المقيتة، والولاء التام للحكومة الأثيوبية الصليبية”.
ونقل الإصدار تصريحا لعبدي محمود عمر – عبد إلي – رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا يقول فيه: “أنا صومالي، وأفتخر بدولة إثيوبيا دون أن يجبرني أحد على ذلك، فأنا رجل إثيوبي وأفتخر بالنظام الإثيوبي”.
وتصريح آخر لداود محمد علي – رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا يقول فيه: “نتهم بأننا عملاء إثيوبيا، وأنّ شيوخ العشائر كذلك عملاء، ولذلك فلا أستغرب من هذه الألقاب مثل داود الأمهري”.
ثم تصريح ثالث لعبد الله يوسف – عبد الله الإثيوبي – نائب رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا يقول فيه: “سميت هذه المستشفى باسم رئيس النهضة والسلام في إثيوبيا، «ميلس زناوي»”.
أعقبه تصريح لعبدي محمود عمر – عبد إلي – رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا يقول فيه: “إثيوبيا بخير وسلام وتقدم وعدالة، سنواصل مسيرة رئيس «ميلس»، ليسقط كل من يعارض السلام والتقدم. الرئيس «ميلس» لم يمت، أفكاره لا زالت موجودة وسنعمل بها وسنطبقها على أرض الواقع”.
وقال المعلق: “أما عن جرائم الصليبيين وعملاءهم المرتدين في الإقليم، فحدث عنها ولا حرج، إذ أصبح القتل والتعذيب وهتك الأعراض سياسة ممنهجة، أنشئت من أجلها ميليشيات عميلة مرتدة تحت اسم «ليو بوليس»”.
ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة – عيل بردى – ولاية بكول الإسلامية
وفي قسم جديد عرضه الإصدار تحت عنوان ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة – عيل بردى – ولاية بكول الإسلامية، قال أحد قادة “ليو بوليس” “إن التحرك العسكري الذي تراه اليوم هو الذي يجعل مدينة أديس أبابا تنعم بالسلام، وهذا الجيش المتمركز هنا هو الذي يحمي الأقاليم العشرة لإثيوبيا”.
“«ليو بوليس»، ميليشيات محلية أنشأتها الحكومة الإثيوبية في عام 2007م لقمع الشعب المسلم في إقليم غرب الصومال، وبثّ الفرقة والفساد في أوساطهم، ميليشيات انسلخت من جميع القيم الإسلامية واشتهرت بالفحش والفواحش وعداوتها السافرة للإسلام والمسلمين”.
وعرض الإصدار شهادة عبد العزيز أحمد نور عبد الله – من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة يقول فيها: “اسمي عبد العزيز أحمد نور عبد الله. في الخامس من فبراير عام 2009، بينما كنت ألقي درسا في المسجد داهمتني شرطة ليو بولس وسألوني، “لماذا تقرأ هذا الكتاب؟ فقلت لهم، “وهل قراءة الكتب ممنوعة؟” قالوا: “نعم هي ممنوعة، و بقراءتك إياها تكون من ضمن حركة الشباب”.
“سحبوني إلى السجن، ولمدة اثنتا عشرة ليلة كانت كلتا يداي مقيدتين ورجلاي معلقتين في الهواء. كانوا يقيدونني بعد صلاة العشاء و يفكون القيد بعد صلاة الفجر، وكنت عاريا طول الوقت. لم يسمحوا لي بأداء الصلاة مع ثيابي وقالوا لي: “هذه الصلاة هي صلاة حركة الشباب المجاهدين، ولا يمكنك أن تصلي فالصلاة حرام عليك.” أقسم بالله أنهم قالوا لي هذا الكلام و لا أكذب عليهم”.
“وعندما يتعاملون مع العلماء أو من تظهر عليه سمات التدين، يبدؤون بسب أمه وأبيه ودينه ونبيه. وشاهدت ليلا رجلا يسب الدين، فقامت الشرطة تصفق له وقالوا: “هو عل الصواب الآن فقد تاب من فكرة حركة الشباب”. يعني لدى هؤلاء إذا حافظ المرء على حرمة الدين ومقدساته فهو ينتمي إلى حركة الشباب”.
ونقل الإصدار كلمة من الشيخ علي محمود راجي – المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين- يقول فيها: “يقول رسول الله ﷺ: «دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين» رواه الترمذي”.
“إلى إخواننا ووالدينا الذين تضرروا جراء الأعمال الوحشية التي قام بها الصليبيون الإثيوبيون نقول، نسأل الله أن يلهمكم الصبر والإيمان، وأن يعجّل شفائكم وأن يرحم شهدائكم، ونبشركم بأننا أبنائكم المجاهدون، ونعاهدكم على أخذ الثأر من الصليبيين الإثيوبيين ونؤكد لكم أن الصليبيين الأحباش سيدفعون ثمن ما فعلوه بالمسلمين”.
وعرض الاصدار تلاوة لايات ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾
وفي اللقطات يظهر مقاتلو الحركة في مجلس مدججين باسلحتهم ويقرؤون القران من مصاحفهم.
وتحت اثير كلمات نشيد “اليوم ويل من بغى” ظهر الشيخ فؤاد محمد خلف – أحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين- يخطب في الجنود الذي يستعدون للمعركة من حوله فيقول: “كان رسول الله ﷺ يقول لأصحابه عندما يصطفون لقتال الأعداء: «قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض». قبل ثلاثة أيام هزم الجبار الكفار بعد نصف ساعة فقط من بداية معركة «عاتو» و «ييد»”.
ونقل الاصدر كلمة للاستشهادي مسلمة المهاجر – الذي يستعد للرد على جرائم إثيوبيا في الإقليم الصومالي المحتل- يقول فيها: “أقول لميليشيات «ليو بولس»: سترون منا بأسا شديدا وسندخل عليكم من كل باب، سنأتيكم بضربة قاسية لم تذوقوه من قبل، وسيحكم الله بيننا وبينكم”.
اغارة على قاعدة ميليشيات “ليو بوليس” في بلدة عاتو
ونقل الاصدار تفاصيل اغارة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدة ميليشيات “ليو بوليس“ في بلدة عاتو بولاية بكول جنوب غربي البلاد بتاريخ 1 محرم 1444ه وكان من اللقطات ما يظهر تقدم مقاتلي الحركة تحت تعليق كلمة للشيخ القائد محمد ذو اليدين – أحد قادة الحركة الذين استشهدوا- يقول فيها: “قال الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾“.
“يأمرنا رب العالمين في هذه الآية بقتال الكفار جميعا كما يقاتلوننا جمعيا. فأمريكا وإثيوبيا لم يكتفوا بالقتال منفردين لوحدهم، بل حرّضوا المرتدين معهم لقتالنا، فعلينا أن نطلب المدد من الله، وعلى المسلمين أن يقوموا جميعا ويشاركوا في القتال، ثم ختم الله بقوله: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ فكل من يتقى الله ويمتثل أوامره فسيكون المولى معه وسينصره على أعدائه”.
كلمة أخرى نقلها الإصدار للقائد معلم آدم حاشي عيرو – أحد كبار قادة حركة الشباب الذين استشهدوا- وخلفها صور جثث قتلى الميليشات وتصفيات ميدانية يجريها مقاتلو الحركة حيث يقول فيها: “قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ يخبرنا المولى أن كل من يظاهر الكافرين ويقف في صفهم ويناصرهم في محاربة المسلمين فهو منهم بنص كلام الله”.
وقال المعلق تزامنا مع عرض الاصدار للقطات فرار المليشيات “وبما أن هؤلاء المرتدين حصلوا على المناصب والرتب العسكرية من خلال ظلمهم وقهرهم للضعفاء والمساكين وليس عبر خوض غمار الحروب ، فسرعان ما فروا من ميدان النزال فرار الغنم من الذئب ، وذلك عندما عاينوا أسود التوحيد يقتحمون حصونهم في وضح النهار”.
ثم جاءت كلمة اخرى للشيخ نور معلم عبد الرحمن – أحد علماء الصومال البارزين – يقول فيها: “قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾.
يبين المولى لنا في هذه الآية أن الكفار مرتبطون بعضهم ببعض وأنهم يناصرون بعضهم بعضا، ولذلك فلا تتخذوهم أيها المؤمنون بطانة وأنصارا”.
“وبعد هذا النهي الصريح، بيّن المولى حكم من وقع في هذا الأمر فقال: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ ومعنى ذلك: أن من تولى اليهود والنصارى من أهل الإيمان فإنه يصبح من ضمنهم، فيكون يهوديا أو نصرانيا بعد أن كان مؤمنا موحدا، فيخرج بموالاته للكافرين من دائرة الإيمان ويدخل في دائرة اليهود والنصارى، فالآية واضحة في دلالاتها ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾”.
﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)﴾
وكانت اللقطات تعرض كيف يتم استهداف جنود الميليشيات الاثيوبية بدقة تحت اثير الاناشيد الجهادية
وجاءت بعد ذلك تلاوة خاشعة لايات من سورة القمر ﴿ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ × أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ × سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ × بَلِ السَّاعَةُ ﴾
وقال الشيخ أبو رملة محمد أحمد روبلي – أحد علماء الصومال- واللقطات تعرض مطاردة مقاتلي الحركة لفلول الميليشيات الفارة من الموت “قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾، معنى الآية: أنه من ظاهر الكفار بأي نوع من المظاهرة سواء كانت مظاهرة قولية أو مالية أو فعلية أو قلبية فهم منهم”.
“قال الإمام ابن حزم في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾: “إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين” انتهى كلامه رحمه الله”.
واشار الاصدار الى مقتل 100 جندي من الميليشيات الاثيوبية ثم عرض تلاوة خاشعة لايات من سورة المائدة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
أيضا نقل الاصدار بينما تعرض لقطاته سيطرة مقاتلي الحركة على قاعدة الميليشيات وتصفيتهم لمن تبقى من الميليشيات كلمة للشيخ عمر فاروق – احد علماء الصومال- قال فيها: “في هذه الآية بيان أن كل من يقطع الصلة بينه وبين المؤمنين، ويتخذ الكافرين أنصارا وأعوانا أنه كافر. فنصرته للكافرين وحبه لهم وموالاتهم تعتبر ردة عن الإسلام وكفر بالدين كما هو ظاهر في نص الآية. فهذه ردة واضحة، فكل من يفارق صف المسلمين ويلتحق بالكافرين ويجعل نصرته ومشورته لهم، يصير بذلك كافرا. فكيف إذا زاد على هذا الأمر عداوة للمؤمنين، بحيث يقاتل مع الكفار ضد المسلمين، فهذا لا شك أنه كافر بنص الآية”.
ورافق عرض صور جثث الميليشيات نشيد جهادي سيعلوا الجهاد بغير الصعاب وتخفق راياته في الهضاب
ثم صور قتلى الميليشيات مع تلاوة خاشعة لقول الله تعالى ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
وعرض الاصدار بعد ذلك كلمة الوالد الاستشهادي صالح نوح إسماعيل -من الذين نفذوا عملية استشهادية – يقول فيها: “هناك حكمة صومالية تقول: سئل رجل مرة عن شر الناس مأكلا و أسوأهم رأيا وأضعفهم في القوة؟
فأجابه أحد الحكماء بأن شر الناس مأكلا هو من لا يميز بين الحلال والحرام، وهؤلاء اليوم هم المرتدون، فمن الواضح أنهم لا يميزون بين الحلال والحرام.
وقال بأن أسواهم رأيا هو الذي لا يأتمر بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء هم الكفار والمرتدون، ومن الواضح أن سوء رأيهم هو الذي أرداهم اليوم في ساحة المعركة.
أما أضعف الناس، فهو كل من حاد عن طريق الله وسنة رسوله. وقد وعد الله الكفار وأعوانهم بالهزيمة، ونرى اليوم في ساحة القتال أن الله قد حقَّق وعده وهزم الأحزاب وحده.
أضيف إلى ذلك قصة طريفة، كان هناك رجل لديه ناقة، فاصطاد الضبع ناقته يوما وذهب بها، فأخد الرجل سلاحه وخرج يتتبع أثر الضبع فوجده في مكان وقد برك على الناقة وينهش من لحمها، فأطلق عليه النار فوقع على الأرض صريعا وأخذ يلهث ويتخبط بدمائه، فراه ثعلب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة فقال له مستهزأ: “ما الذي دفعك على صيد ناقة الرجل إذا كنت ستلهث هكذا في النهاية.” فأقول للكفار ما الذي دفعكم إلى غزو أراضي المسلمين إذا كنتم ستفرون من عتادكم و تتركون جيف قتلاكم في ميدان المعركة على هذه الحالة، ما الذي دفعكم إلى استفزاز المسلمين في بادئ الأمر؟”.
وقال الشيخ فؤاد محمد خلف ولقطات قتلى الميليشات في الخلفية: “أخبرنا الله تعالى في محكم تنزيله أنه سيعذب الكفار بأيدينا وسيخزيهم، فقال مبينا لذلك الوعد: ﴿وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾
فبقتل الكفار تشفي قلوب المؤمنين، ولا عجب لهذا الأمر، فكم قتلوا من المؤمنين والمستضعفين ظلما. فرب العالمين قد وعدنا بمعيته في ساحة المعركة إذا قاتلنا لأجله، ومن كان الله معه فلن يغلبه أحد”.
وبعد الانتصار المهيب حان وقت عرض الغنائم التي استولى عليها مقاتلو الحركة وهي كميات الاسلحة والذخيرة والعتاد العسكري.
وبعد هذا التوثيق لانتصار مقاتلي الحركة يظهر الاصدار تصريحا كاذبا لمصطفى محمد عمر – رئيس إدارة الردة في غرب الصومال- يقول منكرا الحقيقة: “لا يوجد مكان تقاتل فيها جيش هذه المنطقة مع حركة الشباب ولو لمدة وجيرة، أبدا، لا بوجد”.
ثم كلمة أحد قادة “ليو بوليس” “إن التحرك العسكري الذي تراه اليوم هو الذي يجعل مدينة أديس أبابا تنعم بالسلام، وهذا الجيش المتمركز هنا هو الذي يحمي الأقاليم العشرة لإثيوبيا”. لتؤكد فشل هذا الجيش
وقال المعلق بينما تعرض الصور حرق مرافق القاعدة العسكرية للميليشيات الاثيوبية وجثث قتلاها: “فها هي جيف ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة متناثرة في ميدان المعركة، فبعد مكرهم وكيدهم وطغيانهم ها هم اليوم ذاقوا مرارة ما كسبت أيديهم، وتجرعوا كؤوس الذل والصغار، فعندما حاربوا الشريعة الإسلامية ورضوا لأنفسهم أن يكونوا أذنابا للصليبيين اﻷحباش، عاملهم الله تعالى بما يستحقون وعذبهم على أيدي المجاهدين”.
“كانت الغزوات المباركات التي وقعت في«عاتو» و «ييد» دفاعا عن الولايات الإسلامية وثأرا لآلف المسلمين المظلومين على أيدي هذه الميليشيات المرتدة، سواء كانوا في الأرضي المسلمين المحتلة في إثيوبيا أو في غيرها من المناطق في أرض الصومال المسلمة”.
من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة
ونقل الإصدار تصريحات لبعض ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة وكان منها
“ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، نحن على استعداد تام لدفع الأعداء، وقد قيل قديما إن الظالم المعتدي هو الذي يتضرر بالموت أكثر منك. أما المسلمون، فنحن على أهبة الاستعداد لقتال هؤلاء لأنهم أعداء التوحيد، وسنغزوهم ونقضي عليهم بإذن الله”.
“قام جندي أمهري بإطلاق النار علي حتى أصبت بإحدى عشرة طلقة، فكيف لي أن أتعايش مع هذا الرجل؟ وهل ضميري وإسلامي وإيماني يسمح لي بذلك. عندما ننظر إلى القوات الإثيوبية يتبخترون في أرضنا تحترق أجسادنا كرها لهم، أقسم الله الذي خلقني عندما أرى الصليبيين يكاد جسمي يحترق غيظا. وها هم قد احتلوا إقليم غرب الصومال ومدنها، ولكن إذا تعاون الصوماليون فيما بينهم لا يمكن أن يبقى البلاد تحت الاحتلال الإثيوبي، فعلى الصوماليين أن يدركوا مصلحتهم ويتعاونوا فيما بينهم لقتال أعدائهم”.
وبعد ذلك جاء تعليق من إبراهيم شيخ علي – زعيم نقباء العشائر في الولايات الإسلامية- قال فيه: “قامت إثيوبيا بتدمير 72 منزلا في «بور دحلي»، ودمرت 125 منزلا في «غرس ويني». وفي «ربطور» تركوا البيوت خاوية مدمرة بعد أن سرقوا كل ما فيها من الأثاث، أخذو كل شيى حتى الصفائح المعدنية والأبواب، وهذا الظلم لا يمكن أن يتحمله أحد”.
“والذين يرتكبون هذه الجرائم هم من أبناء المنطقة ويدعون أنهم صوماليون، ومع ذلك يفتخرون ويقولون إنهم أتوا بالقوات الأثيوبية ليقتالوا الإرهابيين، والحقيقة أنهم يقتلون أمهاتهم وعماتهم وإخوانهم وأبناء عمومتهم. نحن ندعو الأمة الصومالية أن نتعاون جميعا في مواجهة إثيوبيا وظلمها”.
“أين رؤساء إقليم غرب الصومال وكيف انتهى بهم الأمر؟ لا يوجد أحد يستطيع أن يرتكب جريمة أكبر مما فعله «عبدي إيلي»، لكن ماذا كان مصيره في النهاية؟ إنه أسير لدى الأحباش ويتعرض للتعذيب و يكادون يقتلونه، وأمثاله كثير”.
“فعلينا أن نتعاون جميعا وننصر المجاهدين في قتال إثيوبيا. أما نقباء القبائل فأقول لهم، هيا انهضوا وخذوا أسلحتكم وبادروا إلى الثغور وكونوا سنجا للمجاهدين وحرضوا الشباب على قتال إثيوبيا”.
وعرضت اللقطات صور الخونة والعملاء وقال إسماعيل هارون – المتحدث باسم نقباء العشائر في الولايات الإسلامية: “الكل يعرف حقيقة الإدارات التي تحكم الأراضي الصومالية التي تحتلها إثيوبيا، إحداى هذه الإدارات كانت إدارة «عبدي إيلي». يعرف الجميع ما فعله هذا المجرم ضد الشعب المسلم في غرب الصومال. أما الرئيس الحالي مصطفى «عكجر» فهو لا يختلف عن سلفه فجميعهم عملاء للصليبيين المحتلين. وكذلك جميع الإدارات الفدرالية في الصومال فإنها كلها تخدم العدو المحتل بلا استثناء.
نقول للشعب الصومالي: لا يغتروا بهؤلاء العملاء، وليرفعوا همتكم ووعيكم، عليكم أن تسعوا جادين في مقاومة المحتلين لترفعوا الظلم والهوان عن إخوانكم”.
“ونقول للشعب الصومالي الذي يعيش تحت الأحباش المحتلين، انهضوا وانفضوا غبار الذل والهوان عن أنفسكم، ستجدون كل الدعم الذي تحتاجونه، فقوموا لقتال نصارى الحبشة واجتهدوا في استرجاع أرضكم وكرامتكم”.
حضور آخر لكلمات الاستشهاديين سجله الإصدار وهذه المرة مع كلمة الاستشهادي عبد الرحمن محمد عبد الله قال فيها” “أما رسالتي إلى أهلي وقومي فأقول لهم: ها هي أرضكم تحت احتلال الكفار، وها انتم تدفعون لهم الجزية ويأخذون منكم الضرائب في أرضكم. فاتقوا الله في ذلك، واعلموا أن ما اخذ بالقوة لا يسترد بالقوة. ها أهي أرضكم ترزح تحت وطأة الاحتلال ولا يمكن استرجاعها عبر المحادثات والمفاوضات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة”.
“فالحل الوحيد هو الاستعانة بالله تعالى وأن تسلوا السيوف وتستخدموا السيارات المفخخة، هكذا تسترجعون الحقوق المسلوبة، أما إذا قعدتم عن الجهاد فستعيشون في هذا الذل أبدا ولعذاب الله في الآخرة أشد.
وقد جعل المولى العداوة بين المسلمين والكفار إلى يوم القيامة، فقال الله العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾”.
“هذا هو كتاب الله يناديكم، ولكنكم مشغولون بترديد الشعارات الزائفة وتقولون: “إثيوبيا دولتنا وهذه إدارتنا في إقليم غرب الصومال.”
“إياكم أن تدنسوا تاريخ أهلنا في غرب الصومال بالعار والهزيمة، فإنهم قوم معروفون بالعزة والشجاعة وقتال الكفار، فلا تضيعوا تاريخهم ومصيرهم”.
ثم عرض الاصدار شعرا باللغة الصومالية لمحمد احمد جوليد وهو نقيب عشائر ولاية بنادر الاسلامية.
وقال المعلق واللقطات تعرض صور مقاتلي حركة الشباب المجاهدين “إن النصر الذي حققه المجاهدون في ” عاتو ” و ” ييد ” لم يأتي نتيجة الاستجداء والتسول ، بل كان بفضل الله تعالى على المجاهدين أولا ثم بتضحية الأبطال في ميادين النزال . فقد تبايع المجاهدون الأشاوس على الدفاع عن الشريعة الإسلامية المطهرة وإرواء شجرتها بدمائهم. رجال زهدوا في الدنيا وأخذوا العهد على نصرة كتاب الله وتحرير ديار المسلمين. آثروا الموت على عيش الذل والهوان، وصبروا وصابروا مع أعداء الله، غايتهم إحدى الحسنيين، إما النصر و الظفر يتمكنون من خلاله تطبيق الشريعة الإسلامية، وإما شهادة خالصة ينالون بها رضوان الله ويفوزون بجناته”.
وقال الشيخ فؤاد محمد خلف بعد ذلك في كلمة للمجاهدين: “أيها الإخوة في الله، إن الله قد اشترى منا أموالنا وأنفسنا وقد عوّضنا بهما الجنة. واليوم، ها نحن نقف على باب عظيم من أبواب الجنة، فقد قال رسول الله ﷺ: «الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم».
نحن على باب من أبواب الجنة ونريد أن نسلم أرواحنا إلى الله، فيجب أن تكون هذه النفوس طاهرة زكية قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.
وقال الاستشهادي عبد الرحمن محمد عبد الله: “قال الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ أيها الإخوة أوصيكم بالتزام ساحات الجهاد، ومما يعيننا على الثبات فيها هو التوكل على الله، فعلينا أن نتوكل على الله في جميع الأحوال، علينا أن لا تغر بكثرة عددنا أو بعدتنا وعتادنا فهي لا تغني عنا شيئا، بل علينا أن نصلح علاقتنا مع الله ونسعى في إصلاح قلوبنا وإيماننا، فإذا توكلنا على الله وسارعنا في فعل الخيرات خصوصا الفاضل منها، فسينزل الله علينا النصر وسنفلح في الدنيا والآخرة”.
“أسأل الله تعالى أن ييسر لكم امتثال أوامره وطاعة أمرائكم، وأوصيكم بالسمع والطاعة فإنه سبيل النجاح، فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾”.
“عليكم بطاعة أمرائكم ولو كان أمير مجموعة، وأوصيكم بحسن الخلق وأن تكونوا قدوة حسنة للمسلمين، وكذلك أوصيكم باستغلال مدة رباطكم في طلب العلم الشرعي، فإن قوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر، اطلبوا العلم وتحلّوا بحسن الخلق واصبروا واثبتوا عند لقاء العدو وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى فبذلك سننتصر ونفوز بإذن الله تعالى”.
بهذه الكلمات اختارت مؤسسة الكتائب ان تختم الجزء الثاني والأخير من إصدارها “لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار – 4-” وهو متوفر في قناة الناشر الاعلامي لحركة الشباب المجاهدين على الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.
وقدمت الكتائب بهذا العمل وثائقيا يسلط الضوء عن واقع بقعة منسية ومخذولة في العالم الإسلامي، لا تزال تحت وطأة الاحتلال الإثيوبي، لكنها لم تزل منطقة ذات اولوية في استراتيجية حركة الشباب المجاهدين لإقامة نظام الشريعة الإسلامية ونصرة الإسلام والمسلمين.
شاهد الجزء الثاني من الإصدار هنا