البحرية الإثيوبية تستعد لإنشاء منشأة بحرية صومالي لاند كجزء من جهود الإحياء
تقوم البحرية الإثيوبية التي تم إحياؤها مؤخرا بالاستعدادات لإنشاء منشأة بحرية في صومالي لاند، وفقا لاتفاق مع الحكومة. حددت البحرية الأرض التي اختارتها الحكومة كواحدة من المواقع المحتملة لقاعدة عمليات مستقبلية في المنطقة. بحسب موقع كابيتال إثيوبيا.
وصرح الأدميرال ناصر عبادي، نائب قائد البحرية، خلال زيارة قامت بها مؤخرا اللجنة الدائمة للسلام والشؤون الخارجية إلى مقر القوة البحرية أن الاتفاق بين إثيوبيا وصومالي لاند هو أحد الردود التي طلبتها القوة البحرية فيما يتعلق بالقواعد البحرية على طول الساحل. وذكر أيضا أنهم يتوقعون المزيد من الردود.
وقال ضابط كبير آخر: “من خلال مهام مختلفة، أثبتنا أننا قادرون على تنفيذ العمليات بفعالية. ونحن نعتبر اتفاقية الإيجار الحالية خطوة إيجابية نحو الانخراط في العمليات الدولية”. وأوضح كذلك أن ضباط البحرية السابقين شاركوا في مسؤوليات مختلفة طوال عملية الإصلاح.
تم حل البحرية الإثيوبية، واحدة من القوات البحرية الأكثر شهرة في القارة، في أوائل تسعينيات القرن العشرين عندما سقط نظام درج وفقدت إثيوبيا ساحلها بسبب انفصال إريتريا. ومع ذلك، كانت استعادة القوة البحرية واحدة من المبادرات الأولية التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد عندما تولى منصبه في أوائل عام 2018.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، وبمساعدة الدول الصديقة، أعيد إنشاء القوة البحرية رسميا، مع تركيز الجهود على تنظيم الفرقة العسكرية الفرعية وتدريب الضباط. صرح مسؤولو القوة البحرية أن البحرية كانت منظمة تنظيما جيدا في السنوات الأخيرة، مع بذل جهود مستمرة لمزيد من التوسع. كما ذكروا أن البحرية شاركت في أنشطة على الأرض، مثل المشاركة في عمليات إنقاذ الأرواح في المنطقة الصومالية خلال حوادث الفيضانات الأخيرة.
وتقوم القوة البحرية حاليا بتوفير التدريب لضباطها في الخارج، ويجري وضع خطط لإنشاء مرفق للتدريب البحري في بيشوفتو، وأكاديمية بحرية في بحر دار، ومواقع أخرى. ويجري أيضا الإعداد لبناء مقر البحرية في منطقة مخيم مارش/موسيقينا، الواقعة بين مستشفى مينيليك وجان ميدا. يقع المقر الحالي مؤقتا في مقر وزارة الدفاع السابق بالقرب من المسرح الوطني في وسط المدينة.
قبل خمس سنوات، أجرت القوة البحرية دراسة شاملة لتحديد المناطق الساحلية المناسبة للقاعدة البحرية المستقبلية. وأشارت الدراسة إلى عدة مواقع محتملة في المنطقة المحيطة، وأكد ضباط البحرية خلال الجولة والمناقشة الأخيرة أنهم مستعدون للمضي قدما في تطوير المنشأة في صومالي لاند.