الاحتلال الإسرائيلي يمنع “أطنانا” من المساعدات التي تبرع بها المواطنون الفلسطينيون لغزة

منعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أطنانا من المساعدات التي يجمعها المواطنون الفلسطينيون في فلسطين المحتلة من الوصول إلى غزة، وفقا لتقرير نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الاثنين. بحسب صحيفة نيو عرب.

وقال منسق أنشطة الحكومة في الأراضي، وهو الاسم الذي أطلقه الاحتلال على السلطة المدنية التي تحكم الضفة الغربية المحتلة بشكل غير قانوني، لصحيفة “هآرتس” إن التبرعات من مصادر إسرائيلية محظورة منذ بداية الحرب.

أطلق المجتمع الفلسطيني في فلسطين المحتلة العديد من الحملات واسعة النطاق لزيادة المساعدات لغزة، حيث يواجه مواطنوهم أزمة غير مسبوقة في الجوع والصرف الصحي والصحة مع دخول الاحتلتل الإسرائيلي الشهر الـ 11 من حربه المدمرة على القطاع.

في أغسطس، نظمت المنظمة العربية اليهودية “نقف معا” حملة مساعدات أسفرت عن تحميل 100 شاحنة ب 2400 منصة نقالة من المواد الغذائية والسلع الأساسية، وفقا لصحيفة “هآرتس”..

ومع ذلك، فإن هذه الكمية الهائلة من المساعدات تجمع حاليا الغبار في المستودعات الإسرائيلية، حيث تمنعها السلطات من دخول غزة.

وتقول الحكومة الإسرائيلية إنه لا يسمح بدخول سوى المساعدات المتبرع بها من الخارج، ولكن حتى في ذلك الحين يكون ذلك مقيدا بنظام الحصص و”عمليات التفتيش” التي تجريها سلطات الاحتلال والتي غالبا ما تؤخر المساعدات لعدة أشهر.

يسمح الاحتلال  بدخول 300 شاحنة فقط يوميا إلى غزة، وكلها تأتي من منظمات إنسانية أجنبية.

وقالت منظمات حقوقية إن هذا الرقم لا يروي القصة كاملة، حيث يتم تقييد هذا المبلغ الضئيل من قبل سلطات الاحتلال في حين أن القصف الإسرائيلي غالبا ما يجعل من المستحيل تسليمه.

وبعيدا عن قيام الاحتلال بتسهيل وصول المساعدات إلى غزة، كما يضطر إلى القيام بذلك من قبل محكمة العدل الدولية، حذرت جماعات إنسانية من أن تل أبيب “تعرقل بشكل منهجي دخول المساعدات” إلى الأراضي الفلسطينية.

ومع ذلك، يجري وضع خطط من قبل الفلسطينيين للحصول على فرصة على الأقل لدخول المساعدات إلى غزة من خلال المرور عبر المنظمات الدولية والسفارات في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يتحايل على القيود الإسرائيلية ويسمح بدخول البضائع كـ “مساعدات أجنبية”.

إن تحركات المواطنين الفلسطينيين دليل آخر على تجمع المجتمع نيابة عن سكان غزة، وهو أمر حاول الاحتلال قمعه، حيث يربط الفلسطينيون المشاركون في حملة المساعدات عرقلة جهودهم من قبل السلطات الإسرائيلية بمحاولة أوسع من قبل حكومة نتنياهو لخنق أصوات وأفعال المجتمع.

“بعد 10 أشهر من الحرب في غزة، والقنابل والدمار والمجاعة، إلى جانب حملة اضطهاد وإسكات المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، لن يبقى المجتمع العربي صامتا بعد الآن”، قالت رولا داود، المديرة الوطنية المشاركة لمنظمة “نقف معا”.