الاتفاق العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وصومالي لاند يثير توترات دبلوماسية مع الصومال
من المرجح أن تزيد خطط “إسرائيل” لإنشاء قاعدة عسكرية في صومالي لاند من التوترات الدبلوماسية بين الصومال والدولة الشرق أوسطية.
ووفقا لموقع ميدل إيست مونيتور الذي تموله الدولة القطرية، تتطلع “إسرائيل” إلى قاعدة عسكرية في شمال الصومال لمراقبة الأنشطة في اليمن ومضيق باب المندب.
وفي المقابل، من المتوقع أن تعترف “إسرائيل” بصومالي لاند، وهي إقليم انفصالي أعلن استقلاليته من جانب واحد ولا تعترف به حاليا غالبية المجتمع الدولي، الذي يعتبره جزءا من الصومال.
وأثار احتمال الاعتراف الرسمي بالفعل حالة من عدم الارتياح في مقديشو، لأنه قد يعزز مطالب صومالي لاند بالاستقلال، مما يزيد من توتر العلاقات بين تل أبيب والصومال.
ويأتي هذا الاحتكاك الدبلوماسي في أعقاب نزاع آخر بين الصومال وإثيوبيا.
تحركت الصومال لعرقلة جهود إثيوبيا لإنشاء منفذ بحري إلى البحر الأحمر من خلال اتفاق مثير للجدل مع صومالي لاند.
ومن شأن الاتفاق أن يؤجر جزءا من ساحل صومالي لاند البالغ طوله 740 كيلومترا على طول خليج عدن إلى إثيوبيا، مما يسمح للبلد غير الساحلي بإنشاء قاعدة للقوات البحرية.
وعارضت مقديشو الاتفاق مشيرة إلى مخاوف بشأن تأثيره على الأمن الإقليمي.
إن موقع صومالي لاند الاستراتيجي بالقرب من مضيق باب المندب يجعلها لاعبا رئيسيا في حماية المنطقة من القرصنة والإرهاب والتهريب.
إن احتمال حدوث تداعيات إقليمية أوسع نطاقا يلوح في الأفق بشكل كبير، حيث تهدد تحركات كل من “إسرائيل” وإثيوبيا في صومالي لاند بالإخلال بالتوازن الهش في القرن الأفريقي.
أول أفريكا