الاتحاد الإفريقي في بيان بشأن عملية “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلة يدعو إلى العودة بدون شروط إلى طاولة المفاوضات

أصدر الاتحاد الإفريقي بيانًا بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقها الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، في حملة عسكرية واسعة صباح يوم السبت داخل غلاف غزة على أهداف للاحتلال الإسرائيلي.
وتمكن مقاتلو كتائب عز الدين القسام من قتل أكثر من 600 من القوات الإسرائيلية وإصابة أكثر من 2000 وأسر عدد غير محدد، حيث أعلنت المصادر العبرية عن افتقاد أكثر من 750 في الهجمات الأخيرة. ولا تزال الأعداد مرشحة للصعود.
وسيطر مقاتلو القسام على عدة بلدات جنوبي البلاد واستولوا على كميات  من الغنائم، بينما رد الاحتلال الإسرائيلي بترحيل المستوطنين اليهود من المناطق المهددة، وبقصف غزة ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المباني.
وأكد البيان أن رئيس الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، يعبر عن قلقه الأشد لانفجار الأوضاع في غزة، “ما أدى إلى تداعيات خطيرة على حياة الفلسطينيين والإسرائيليين المدنيين بشكل خاص، وعلى مشروع السلام في المنطقة بشكل عام”.
وقال موسى أن “إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، خاصة الحق في دولة مستقلة هو السبب الرئيسي في استمرار التوتر الإسرائيلي الفلسطيني”.
وطالب رئيس الاتحاد الإفريقي بشكل عاجل كل من الطرفين بوضع نهاية للهجمات العسكرية، و”للعودة بدون شروط لطاولة المفاوضات لوضع الأسس لدولتين تعيشان بجانب بعضهما البعض، لحفظ مصالح كل من الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي”.
وطالب رئيس الاتحاد الإفريقي أيضا المجتمع الدولي والقوى الدولية الكبرى خاصة، “لتحمل مسؤولياتهم لإقرار السلام وضمان حقوق الشعبين”.
وشنت كتائب عز الدين القسام عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا اقتحام مقاتلي القسام قواعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في غلاف غزة.
وعمت فرحة كبيرة سكان قطاع غزة لرؤية الأسرى من القوات الإسرائيلية بيد مقاتلي كتائب القسام ولرؤية الغنائم وخسائر الاحتلال الذي لطالما سامهم سوء العذاب وحاصرهم وقتلهم بدم بارد، بدون تمييز بين المدنيين والمقاتلين، فضلا عن اعتداءات متواصلة على المسجد الأقصى لا تراعي للمسلمين حقًا.
وأعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.
وجاءت العملية في قلب موجة التطبيع، والذي هو إعلان الموالاة لليهود، الذي تقوم به بعض الحكومات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها ما يثار عن الاستعدادات للتطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، حيث تعد هذه العملية ردًا قويًا عليه.
وأكدت وسائل إعلام عبرية حظر الرحلات الجوية حتى إشعار آخر على خلفية التوتر الأمني في البلاد. بينما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان:” إسرائيل تحت الهجوم وتتعرض لعملية تسلل إرهابية تقوم بها حماس وسنفعل كل شيء لحماية أنفسنا”.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن “البنتاغون سيقدم للاحتلال الإسرائيلي في الأيام المقبلة كل ما تحتاجه للدفاع عن مواطنيها وحمايتهم” على حد تعبيره، بينما أدان متحدث باسم حلف شمال الأطلسي “الناتو” الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي وقال: “إن لدى تل أبيب الحق في الدفاع عن نفسها”.
وأكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن “روسيا تجري اتصالاتها مع إسرائيل وفلسطين، وتدعو الجانبين إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
ولا تزال الأوضاع متوترة في فلسطين المحتلة بينما تفاعل النشطاء على مواقع التواصل بشدة مع الحدث ورحبوا بالعملية التي تعيد للمسلمين أمجاد المقاومة وتذكرهم بواجب الجهاد ضد المحتلين لبلادهم.
وشجع النشطاء على مواصلة الضربات ضد الاحتلال وأكدوا على أن هذه الضربات تتحطم معها أحلام المطبعين من المنافقين والعملاء العرب.