الإدارة الإقليمية في بونتلاند تعلن عن أنها ستعمل كحكومة مستقلة
أعلنت الإدارة المحلية في إقليم بونتلاند شمال شرقي الصومال، عن أنها ستعمل كحكومة مستقلة عن حكومة مقديشو، وذلك في بيان لها صدر يوم الاثنين بحسب ما نشر موقع أول أفريكا.
وأعلنت الإدارة الإقليمية عن أنها تنتظر اكتمال النظام الفدرالي في الصومال الذي طال انتظاره. ويأتي هذا الإعلان أثناء توترات كبيرة لا تزال بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس إدارة بونتلاند سيد عبد الله ديني، الذي لم يتم انتخابه في الانتخابات الشكلية الرئاسية في العاصمة مقديشو والتي تمت تحت حراسة قوات التحالف الدولي وإلزامات الإدارة الأمريكية.
وتصاعدت الخلافات في الأشهر الأخيرة، بين إدارتي مقديشو وبونتلاند بشأن توزيع القوى السياسية والقضائية والأمنية، وأيضا بشأن استخدام موانئ بوصاصو وبربرة والثروات الطبيعية، إضافة إلى الحق في الدخول في علاقات دولية خاصة من أجل تطوير مجال الانتاج النفطي.
وكانت اللقاءات الأخيرة بين الرئيسين بحسب المقربين منهما سيئة وغير مشجعة.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي قدمت فيه الإدارة الأمريكية دعما بقيمة 9 ملايين دولار من الأسلحة والمعدات للحكومة الصومالية لقتال حركة الشباب المجاهدين.
وبحسب السفارة الأمريكية في البلاد فإن الدعم يتضمن معدات عسكرية بما فيها أسلحة وآليات مقدمة للميليشيات الحكومية بهدف قتال حركة الشباب وإسقاط النظام الإسلامي في سيطراتها.
من جانبها كثفت حركة الشباب المجاهدين من هجماتها التي تضرب بشكل قوي قواعد الميليشيات الحكومية وقوات التحالف الدولي في الصومال وأيضا القوات الكينية في شمال شرقي كينيا. وتتوعد الحركة كل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، بحرب مستنزفة لهم، طويلة الأمد، وإعداد مستمر لا ينقطع، لإقامة نظام الشريعة الإسلامية في كافة البلاد وتحريرها من الهيمنة الغربية والتدخلات الدولية.