اختتام قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي “فوكاك” لعام 2024
اختتمت اليوم بالعاصمة الصينية بكين أعمال قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024 .
وتعليقا على النتائج الرئيسية التي أسفرت عنها القمة، قال وانغ يي، وزير الخارجية الصيني إن العلاقات الثنائية بين الصين وجميع دول إفريقيا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ارتقت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية. وأوضح أن الوصف العام للعلاقات الصينية-الإفريقية ارتقى إلى مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد.
وأضاف وانغ أنه تم طرح ست مقترحات رئيسية لدفع التحديث في الصين وإفريقيا. موضحا أنه تم رسم خطة العمل لدفع التعاون الصيني-الإفريقي.
وقال أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن 10 إجراءات شراكة للتحديث من أجل تعميق التعاون الصيني-الإفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة.
وانطلقت قمة المنتدى التاسع للتعاون الصيني-الأفريقي(فوكاك) الذي يعقد كل ثلاث سنوات، يوم الاربعاء الماضي، تحت عنوان “التكاتف لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك”، بمشاركة 350 ممثلا عن الصين ودول إفريقيا ومنظماتها الإقليمية.
51 مليار دولار لأفريقيا وتوفير مليون فرصة عمل
وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس بزيادة دعم الصين للقارة الأفريقية الأسرع نموا في العالم بتمويل يبلغ نحو 51 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، ودعم المزيد من مبادرات البنية الأساسية، وتعهد بإيجاد ما لا يقل عن مليون فرصة عمل.
وأظهرت بكين رغبتها في الابتعاد عن تمويل المشاريع الكبرى للبنية التحتية، والتركيز على بيع التكنولوجيا المتقدمة والخضراء للدول النامية. وتستثمر الشركات الصينية بكثافة في هذه التكنولوجيا.
وقال شي، في كلمته في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لوفود أكثر من 50 دولة أفريقية، إن الصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- سينفذ 30 مشروعا للبنية التحتية الأساسية في أنحاء القارة الغنية بالموارد، وستقدم مساعدات مالية بقيمة 360 مليار يوان (50.70 مليار دولار)
وأضاف أن بكين “مستعدة لتعزيز التعاون مع أفريقيا في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار”.
ودعا إلى “شبكة بين الصين وأفريقيا تتضمن روابط برية وبحرية وتطويرا منسقا”، وطلب من الشركات الصينية العودة إلى القارة بعد رفع قيود كوفيد-19 التي عطلت خططها.
وفي العام الماضي، وافقت الصين على قروض بقيمة 4.61 مليارات دولار لأفريقيا، في أول زيادة سنوية منذ عام 2016.
وقال شي إن تعهد التمويل يتضمن 210 مليارات يوان (29.6 مليار دولار) سيتم صرفها من خلال خطوط الائتمان، واستثمارات جديدة بقيمة 70 مليار يوان (10 مليارات دولار) على الأقل ستنفذها شركات صينية مع توفير مبالغ أصغر في صورة مساعدات عسكرية ومشروعات أخرى.
انفوغراف الاستثمارات الصينية في أفريقيا
وإلى جانب 30 مشروعا على صلة بالبنية التحتية، قال شي إن “الصين مستعدة لإطلاق 30 مشروعا للطاقة النظيفة في أفريقيا”، واقترح التعاون في مجال التكنولوجيا النووية ومعالجة عجز الكهرباء الذي يعرقل منذ مدة طويلة تحقيق الأهداف الأوسع للتصنيع في أفريقيا.
وذكر “نحن على استعداد للمساعدة في تطوير منطقة التجارة الحرة بالقارة الأفريقية وتعزيز التعاون اللوجستي والمالي بما يعود بالنفع على التنمية عبر مختلف المناطق في أفريقيا”.
وتسعى الصين لتوسيع نفوذها في القارة الإفريقية مع تراجع الدور الغربي وتقدم روسيا.