إصدار “لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار” – الجزء الاول – ينقل حقيقة الصراع في منطقة غرب الصومال المحتلة من قبل إثيوبيا
نشرت مؤسسة الكتائب – الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين – إصدارا جديدا من جزئين بعنوان “لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار -4-” سلطت فيه الضوء على طبيعة الصراع الجاري في منطقة غرب الصومال المحتلة من قبل اثيوبيا وبعض أبرز نتائجه، حيث نشر الإصدار بثلاث لغات العربية والسواحلية والصومالية.
سياسة فرق تسد
يقول المعلق في افتتاحية الجزء الأول الذي امتد عرضه لنحو ساعة: “الفرّق تسد، قاعدة صليبية قديمة، مارسها أعداء الدين منذ الاحتلال لقمع الشعب الصومالي المسلم والسيطرة على أرضه، فبعد أن أدرك الكفار أن القوة العسكرية لوحدها لا تجدي نفعا في احتلال هذه الأرض المسلمة واستعباد أهلها، لجأوا إلى لعبة سياسية قذرة لتقسيم البلاد إلى محميات صغيرة، يتحكم فيها أرذل خلق الله من عملائهم المرتدين. “
“فمن أقصى جيبوتي شمالا إلى أطراف جاريسا جنوبا، مزقت أرض الصومال المسلمة إلى عشرات الدويلات المستقلة والأقاليم المتفرقة، يسيطر على كل واحدة منها عميل مرتد يحكم بغير ما أنزل الله ويوالي أعداء الله من اليهود والنصارى، ومن هذه الأقاليم المحتلة، التي طالما عاث الكفار والمرتدون فيها فسادا، إقليم غرب الصومال “.
وأضاف المعلق بينما تعرض اللقطات صورا تواكب المعاني التي يقولها المعلق: “إقليم غرب الصومال، منطقة ترزح تحت وطأة الاحتلال الحبشي لأكثر من مئة عام، وباتت ضحية لسلسلة من المؤامرات على أيدي الخونة والمرتدين، وهي منطقة من أكثر مناطق القرن أفريقي تخلفا من الناحية الاقتصادية والتعليمية والصحية، كل ذلك وفق خطة مدبرة من العملاء المرتدين لإخضاع الشعب المسلم في غرب الصومال للحكومة الإثيوبية الصليبية. “
ونقل الإصدار تصريحا لإسماعيل هارون وهو المتحدث باسم نقباء العشائر في الولايات الإسلامية قال فيه: “العداوة التي بيننا وبين إثيوبيا أمر معروف لدي الجميع حتى الأطفال الصغار، فمنذ عهد أحمد الغازي إلى سيد محمد عبد الله حسن، كانت الحروب الطاحنة قائمة بيننا وبين إثيوبيا منذ القرون، وفي خلال هذه القرون كلها كانت الأحباش تسعى لاحتلال أراضي المسلمين في القرن الإفريقي، والدليل على ذلك ما جرى في إقليم غرب الصومال من المجازر المروعة التي تقشعر منها القلوب. “
وقال المعلق: “وفي ظل هذه السياسة الغاشمة نصب الصليبيون الأحباش أذنابا من بني جلدتنا لإنفاذ أوامرهم وتنفيذ مخططاتهم، ولم يكن اختيار هؤلاء المرتدين الخونة مصادفة أو بإرادة المسلمين في المنطقة، وإنما تم تعيينهم من قبل الحكومة الإثيوبية بشروط صارمة وصفات معينة، على رأسها محاربة الإسلام وأهله، وإحياء النعرات القبلية المقيتة، والولاء التام للحكومة الأثيوبية الصليبية. “
وقال عبدي محمود عمر – عبد إلي – “رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا ” بحسب ما نقل الإصدار: “أنا صومالي، وأفتخر بدولة إثيوبيا دون أن يجبرني أحد على ذلك، فأنا رجل إثيوبي وأفتخر بالنظام الإثيوبي. “
وكذلك قال داود محمد علي – “رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا ” بحسب الإصدار: “نتهم بأننا عملاء إثيوبيا، و أنّ شيوخ العشائر كذلك عملاء، ولذلك فلا أستغرب من هذه الألقاب مثل داود الأمهري “.
ونقل الإصدار أيضا تصريحا لعبد الله يوسف – عبد الله الإثيوبي – “نائب رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا” حيث قال فيه: “سميت هذه المستشفى باسم رئيس النهضة والسلام في إثيوبيا، «ميلس زناوي» “.
تصريح آخر نقله الإصدار لعبدي محمود عمر – عبد إلي – “رئيس إدارة الردة في غرب الصومال سابقا ” قال فيه: “إثيوبيا بخير وسلام وتقدم وعدالة، سنواصل مسيرة رئيس «ميلس»، ليسقط كل من يعارض السلام والتقدم. الرئيس «ميلس» لم يمت، أفكاره لا زالت موجودة وسنعمل بها وسنطبقها على أرض الواقع. “
وقال د. صادق حاجي نور – محلل سياسي في الشؤون الإثيوبية بعد ذلك في التسلسل الزمني للقطات الإصدار: “تشترط إثيوبيا ثلاثة شروط أساسية ليصبح الرجل رئيسا على إقليم غرب الصومال. الشرط الأول: ألا يكون له أي علاقة بالدين. الشرط الثاني: أن يكون لديه ثقافة إثيوبيا راسخة ويفتخر بها. والشرط الثالث: ألا يتصف بشخصية قوية من حيث اتخاذ القرارات المستقلة من الحكومة الإثيوبية. أما إذا لم تتوفر فيه هذه الشروط، ولوحظ منه اتخاذ القرارات المستقلة أو ميل إلى الوطنية الصومالية أو الإسلام، فعندئذ سيتم حبسه وتعذيبه حتى يكون النموذج المثالية التي ترضها الحكومة الإثيوبية “.
وأعقبه قول مصطفى محمد عمر – “رئيس إدارة الردة في غرب الصومال “: “سيد الرئيس آبي أحمد، أعتقد أن الشعب الصومالي في إثيوبيا سيستفيد من التحولات الجيدة في بلادنا. “
تصريح آخر لأحمد شدي – “وزير المالية في حكومة الإثيوبية الصليبية ” قال فيه: “الشعب الصومالي شقيق للشعوب الأخرى في إثيوبيا ونحن أمة واحدة. “
بينما قال مصطفى محمد عمر – “رئيس إدارة الردة في غرب الصومال “: “نحن جزء من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وتابع لها. “
وتعليقا على ذلك قال المعلق: “تتابعت الحكومات المرتدة العميلة على إقليم غرب الصومال المسلم خلال السنوات العشر الماضية، وسلبت إرادة الشعب الصومالي المسلم، وأجبروا على الاستسلام للحكومة الأثيوبية، وظلت المنطقة حمى مستباحة تتدفق إليها موجات نصارى الحبشية الذين قاموا باحتلال أجزاء كبيرة من الإقليم “.
وقال د. صادق حاجي نور – محلل سياسي في الشؤون الإثيوبية بعد ذلك: “أقوي كيان في مدينة «جكجكا» هي الكنيسة، ونفوذها اليوم في مدينة «جكجكا» أقوى من سائر المناطق الإثيوبية ما عدى إقليم «أمهرة». وحتى في الأمهرة، الغالب فيها العلمانية. أما في مدينة «جكجكا» فبدأت النصارى تستولي على الأراضي، ولا يمكن لأهل الحي بناء مسجد إلا بإذنهم كما ينص عليه الدستور الإثيوبي. ومع ذلك فللنصارى الحق في بناء الكنائس في كل مكان، ومن المستغرب أن تمنح الكنيسة أراضي واسعة في أحياء مدينة «جكجكا» رغم أنه لا توجد فيها نصارى. “
بينما قال أحمد عبسية – محلل سياسي في الشؤون الإثيوبية: ” ما الذي يجعل هؤلاء الأحباش يتدفقون إلى منطقتنا بهذه الأعداد الهائلة، بينما شبابنا يغتربون بحثا عن العيش ويتعرضون للموت في البحر أو الوقوع في الأسر. الأحباش يعتبرون مدينة «جكجكا» والمناطق الصومالية المجاورة لها بمثابة أروبا لهم. أما نحن الشعب الصومالي، فناهيك عن العمل في مناطقهم، بل لا نجد فرص العمل حتى في منطقتنا هذه لأنهم يشكلون جوهر القوة العاملة فيها. فمدير البنك المصرفي لا يوظف إلا أمهريا، ومدير الاتصالات لا يوظف إلا أمهريا أو رجلا من القوميات الأخرى في إثيوبيا. “
آراء سكان منطقة غرب الصومال
ونقل الإصدار آراء سكان منطقة غرب الصومال فكان منها: “الصوماليون ليس لهم حظ في التجارة الصغيرة ولا المتوسطة، فجميع المنتجات الأساسية في مدينة «جكجكا» بيد القوميات الإثيوبية الأخرى “.
“أغلب الموظفين في مدينة «جكجكا» الآن من القوميات الأخرى، حتى الوظائف الصغيرة مثل بناء الشقق هم الذين يسيطرون عليها “.
“يأتون من أماكن بعيدة للقيام بأعمال تجارية هنا، فتجد النساء يسافرن من منطقة «غمبيلا» ليبيعن اللوز في هذا السوق، بينما الصوماليون هنا عاطلون عن العمل “.
وقال محلل سياسي في الشؤون الإثيوبية: “هل يمكن أن نتحمل تظاهر مأتي ألف من الأمهرا في شوارع مدينة «جكجكا»، وهل يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي وفتيات النصارى العاريات يقمن بتفتيش بناتنا المحجبات في الطرقات؟ وقد صل الأمر إلى حد أنه لا يمكن للمسلمين أن يشهدوا الصلاة في المساجد بسبب احتجاجات هؤلاء الأحباش. “
وقال المعلق: “أما عن جرائم الصليبيين وعملاءهم المرتدين في الإقليم، فحدث عنها ولا حرج، إذ أصبح القتل والتعذيب وهتك الأعراض سياسة ممنهجة، أنشئت من أجلها ميليشيات عميلة مرتدة تحت اسم «ليو بوليس»”
ميليشيات «ليو بوليس»
قال المعلق تحت عنوان ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة – «عيل بردى» – ولاية بكول الإسلامية “التحرك العسكري الذي تراه اليوم هو الذي يجعل مدينة أديس أبابا تنعم بالسلام، وهذا الجيش المتمركز هنا هو الذي يحمي الأقاليم العشرة لإثيوبيا.
«ليو بوليس»، ميليشيات محلية أنشأتها الحكومة الإثيوبية في عام 2007م لقمع الشعب المسلم في إقليم غرب الصومال، وبثّ الفرقة والفساد في أوساطهم، ميليشيات انسلخت من جميع القيم الإسلامية واشتهرت بالفحش والفواحش وعداوتها السافرة للإسلام والمسلمين. “
وفي هذا القسم نقل الإصدر تصريح عبد العزيز أحمد نور عبد الله – “من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة”: “اسمي عبد العزيز أحمد نور عبد الله. في الخامس من فبراير عام 2009، بينما كنت ألقي درسا في المسجد داهمتني شرطة ليو بولس وسألوني، “لماذا تقرأ هذا الكتاب؟ فقلت لهم، “وهل قراءة الكتب ممنوعة؟” قالوا: “نعم هي ممنوعة، و بقراءتك إياها تكون من ضمن حركة الشباب”.
سحبوني إلى السجن، ولمدة اثنتا عشرة ليلة كانت كلتا يداي مقيدتين ورجلاي معلقتين في الهواء. كانوا يقيدونني بعد صلاة العشاء و يفكون القيد بعد صلاة الفجر، وكنت عاريا طول الوقت. لم يسمحوا لي بأداء الصلاة مع ثيابي وقالوا لي: “هذه الصلاة هي صلاة حركة الشباب المجاهدين، ولا يمكنك أن تصلي فالصلاة حرام عليك.” أقسم بالله أنهم قالوا لي هذا الكلام و لا أكذب عليهم. “
“وعندما يتعاملون مع العلماء أو من تظهر عليه سمات التدين، يبدؤون بسب أمه وأبيه ودينه ونبيه. وشاهدت ليلا رجلا يسب الدين، فقامت الشرطة تصفق له وقالوا: “هو عل الصواب الآن فقد تاب من فكرة حركة الشباب”. يعني لدى هؤلاء إذا حافظ المرء على حرمة الدين ومقدساته فهو ينتمي إلى حركة الشباب. “
وقال عبد الله علي موسى – “جندي سابق في ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة “: “خرجت من صفوف ميليشيات «ليو بوليس» لأمرين لم أستطع الصبر عليهما، الأمر الأول أنهم كانوا لا يسمحون لنا بأداء الصلاة. والمشكلة الثانية أنهم كانوا يذبحون الأنعام باسم إثيوبيا، ويقولون عند الذبح: “لتحيى إثيوبيا”. “
وأضاف “وأثناء عملي معهم في الشرطة ارتكبنا أنواع من التعديات ضد المسلمين العزل، من ذبح للأطفال، وقتل الناس بأبشع الصور، وإحراق المنازل.
لقد شاهدت الكثير من الجرائم التي ارتكبت ضد المجتمع، وكان ذلك كله يتم من خلال الأوامر الصادرة من ضباط الجيش، مثل قائد الجيش في المنطقة المسمى بـ«مُسْتَلِيقْ»، ومثل العقيد عبد الكريم الذي أصدر أمرًا واضحًا في يوم من الأيام بقتل كل شيء حي في المنطقة.
فعندما رأيت هذه التعديات وقتل الرجال والنساء والأطفال والطاعنين في السن، لم أستطع أن أتحمل ورأيت أن هذه الأفعال تتعارض مع الإسلام فقررت أن أفارق صفهم. “
تصريح آخر نقله الإصدار لجندي سابق في “ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة” قال فيه: “لا يعد الجندي مخلصا حتى يقتل أفرادا من أهل عشيرته أو يتعرض لهم بالأذى، ولا أحد يستطيع أن يعارض هذا الأمر. فأنا كنت من ضمن ميليشيات «ليو بوليس» ولم أستطع أن أفعل شيئا حينما وقع أبي ضحية للسرقة. حاولت مرة أن أنسحب منهم ولم أنجح، ولكن نجحت هذه المرة. في المرة السابقة قبضوني ولكن تعللت بأني أذهب إلى مدينة «جكجكا» للعطلة. “
“إخواني، هؤلاء الذين قتلناهم هم أهلنا، وكنا أشد عليهم من الأثيوبيين. فلم يقتل الأحباش أهلنا بل نحن الذين قتلنا بعضنا بعضا. قلما تجد بيتا في إقليم غرب الصومال إلا وقد وقع ضحية لتعديات ميليشيات «ليو بوليس»، وأعتقد أنه من الصعب جدا أن تزول الآثار السيئة التي خلفها ميليشيات «ليو بوليس» وستظل آثارها باقية. “
قال المعلق واللقطات تعرض الصور الموضحة: “إضافة إلى كفرهم البواح ومحاربتهم للدين، كان لهؤلاء المرتدين الدور الأكبر في ارتكاب أبشع المجازر ضد المسلمين في غرب الصومال، من سفك للدماء وهتك للأعراض وسلب للأموال، فلم يسلم من بطش هذه الميليشيات المرتدة صغير ولا كبير”.
من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس»
وقال أحد “ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة في أراضي المسلمين المحتلة في غرب الصومال”: “منذ عهد «هيلي سلاسي» ونحن نعيش على هذه الأرض. فلسنا بغرباء الذين جاؤوا من مكان آخر، وُلدنا هنا وعشنا فيه لقرون، نحرث مزارعنا ونرعى مواشينا وندفن موتانا في هذه الأرض. فبينما نحن كذلك هاجمتنا حكومة إقليم غرب الصومال وأخرجتنا من ديارنا بقوة النار والحديد وعاملتنا هذه المعاملةّ القاسية، وقد فرضت علينا هذه الأوامر الجائرة من التهجير القسري والتضييق والطرد من بيوتنا والتعذيب”.
وقال أحد ضحايا هذا الإجرام: ” قتلوا ابن أخي الذي كان يتيما. وجميع الضحايا الذين تسبب هؤلاء في قتلهم، كلهم من إقليم غرب الصومال ومن شرائح المجتمع المختلفة، من العلماء والعوام والمساكين والأطفال والرجال والنساء والمسننين، فلم يسلم منهم أحد. “
وقال ضحية أخرى من أراضي المسلمين المحتلة في غرب الصومال: “قامت ميليشيات «ليو بوليس» بإطلاق النار علينا فأصبت بثلاث رصاصات وأصيب آخرون. كانوا قرابة مئة جندي من ميليشيات «ليو بوليس»، وأطلقوا على ابنة محمد خيري وحدها ثلاثين طلقة، وبعد ذلك أطلقوا النار علي وكنت في بيت مجاور لها. “
بينما قالت ضحية أخرى من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس»: “قتل في تلك الكارثة خمسمائة شخص من الرجال والنساء، ولا يوجد أحد في إقليم غرب الصومال إلا وقد ناله من الأذى ما لا يعلم حقيقتها إلا رب العالمين، ولا نستطيع أن نعبر عن حجم الظلم الذي ما وقع بنا”.
وقال المعلق “لم تتوقف جرائم هذه الميليشيات المرتدة عند الشعب المسلم في إقليم غرب الصومال فحسب، بل شملت تعدياتها جميع أنحاء البلاد طولا وعرضا، فأذاقت المسلمين في الأقاليم المجاورة صنوف العذاب وألوانا من القهر والإذلال. “
وأكد ذلك تصريح لإبراهيم شيخ علي وهو زعيم نقباء العشائر في الولايات الإسلامية حيث قال: “لا يمكن حصر الجرائم الوحشية التي ارتكبتها إثيوبيا بحق المسلمين خلال الثلاثين السنة الماضية. لقد مارست إثيوبيا كل أشكال الإذلال والقمع التي يمكن أن يرتكب ضد الإنسان، سواء كان ذلك القتل الجماعي والسجن والنهب والتهجير القسري. ومن المجازر التي ارتكبوها مجزرة «جامع دبد»، والمجزة التي وقعت في ولاية بكول الإسلامية خاصة في «ربطور»، والمجزة التي وقعت في ولاية باي الإسلامية، والمجزة التي وقعت في منطقة «محاس»، حيث شقوا بطن امرأة حاملة واغتصبوا بنات يبلغن السادسة من العمر. ومن جرائمهم أنهم أشعلوا النار على المعوقين الكبار في السن، ودهسوا الرعاة بالشاحنات والدبابات، وأخرجوا الناس من المساجد وذبحوهم كالحيوان. وما يؤلمنا أكثر من هذا كله هو ترويج الفواحش والمنكرات في المجتمع المسلم وانتهاك أعراضهم. لا يمكن التعبير عن حقيقة ما قاموا به من المظالم. وما زالت جرائم إثيوبيا وكلاب صيدهم من ميليشيات «ليو بوليس» تستمر إلى يومنا هذا”.
بينما قال حسن جباري عبدي وهو من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة: “أخذونا إلى بلدة «عيل بردي» وقضينا الليلة هناك، ثم في الصباح نقلنا إلى مدينة «جُذي» حيث وصلنا إليها في الساعة الخامس مساء. بقيت مسجونا في «جُذي» لمدة سبعة أشهر ثم نقلت إلى مدينة «جكجكا»، فتعرضت لصنوف من العذاب والمعاملة القاسية، وأشد ما لاقيت من ميليشيات «ليو بوليس» أنهم خنقوني بكيس بلاستيكي مليء بمسحوق من الفلفل الحار، وعذبت إلى حد لا يمكن أن يتحمله إنسان. “
واستمر الإصدار في نقل شهادات من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة حيث قال أحد هذه الضحايا: “قامت شرطة «ليو بوليس» و ميليشيات مديرية «باري» بارتكاب المجازر ضد أهالينا. فقد جمعوا حوالي خمسين فردا من هذه العائلة، ورموا بعضهم في السجن وقتلوا الباقين. هناك رجل في الثمانين من عمره مات جوعا، وهناك أطفال أصيبوا بالرصاص وماتوا، وقد بلغ الحقد بهؤلاء الجنود إلى حد أنهم قاموا بثقب الأواني التي نطبخ فيها الطعام، وإعطاب العربات التي نحمل بها أمتعتنا. كل هذه الجرائم وقعت على يد شرطة «ليو بوليس» ومليشيات مديرية «باري». “
وقالت ضحية أخرى: “بينما نحن نزاول أعمالنا اليومية، إذ حاصرنا جنود وبدأوا بقتل الناس وإشعالهم بالنار. فألقيت نفسي على الأرض كأني ميت، ثم قمت من المكان لاحقا ولم أستوعب حقيقة ما فعلوا. ثم هاجمونا في الصباح بأعداد كثيرة، فانقسم الناس إلى مقتول وشريد لاذ بالفرار لينجو بحياته. أما أنا، فبينما كنت مستلق على الأرض قام الجنود بإشعال النار علي، وكما ترون هذه آثار ذلك العذاب، فلم يدخروا أي جهد في تعذيبنا. فر الناس إلى الغابات لينجو بحياتهم، وجئت أنا البارحة بعد أن تفرق عني الناس، وفي الحقيقة، الجوع والعطش هو أخف ما يعاني منه الناس. “
وقالت ضحية أخرى من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة: “هاجمنا الجيش من جميع الجهات في الصباح الباكر، وأطلقوا النار على الناس والدواب ولم يسلم منهم أحد. فاضطررنا للفرار بعد أن قتلوا رجالنا في الحدود. والذين قاموا بهذه المجزرة هم «ليو بوليس» و ميليشيات مديرية «باري». “
وقالت ضحية أخرى من ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة: “دخلت الميليشيات المدينة في صف عريض وفتحت النار على المنازل، فمن الناس من هرب ومنهم من دخلوا المساجد والبيوت، ومنهم من أصابته الرصاصة فمات على الفور. وبعدما أدركوا أن معظم الناس قد هربوا ولم يتمكنوا من الوصول إليهم، رجعت هذه الميليشيات إلى المدينة وبدأوا يطلقون النار على النسوة التي كنّ يبكين على موتاهم، فقتلوا كل واحدة منها في مكانها”.
ومن ضحايا إجرام ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة ضحية أخرى نقل الإصدار شهادتها حيث جاء فيها “ها نحن نتظاهر في هذا المكان لنخبركم عن المجزرة التي وقعت بنا بين إثيوبيا وأرض الصومال. نحن بحاجة إلى نصرتكم، فقد قتلوا رجالنا ولم يبق منهم أحد. فلما قتلوا أزواجنا جمعوا النساء وقالوا لنا، هؤلاء كانوا أزواجكنّ بالأمس، واليوم نحن أزواجكم. “
وقال المعلق بعد هذا العرض المؤلم لشهادات الضحايا: “تمادت ميليشيات «ليو بوليس» في ظلمها وطغيانها وعاثت في الأرض فسادا، ورغم صرخات اليتامى وأنين الثكالى والمستضعفين، لم تحرّك الحكومات المرتدة في الإقليم ساكنا، وظلت تتفرج على مآسي المسلمين وتساند الظالمين على الشعب المسلم المنكوب، ولكنهم نسوا أن الله عليم بما يعمل الظالمون وأنه كتب على نفسه سبحانه نصرة المسلمين واستجابة دعوة المظلومين، فإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. “
الحقوق لا تسقط بالتقادم
وظهر في الإصدار المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي – وهو يقول: “يقول رسول الله ﷺ: «دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين» رواه الترمذي. إلى إخواننا ووالدينا الذين تضرروا جراء الأعمال الوحشية التي قام بها الصليبيون الإثيوبيون نقول، نسأل الله أن يلهمكم الصبر والإيمان، وأن يعجّل شفائكم وأن يرحم شهدائكم، ونبشركم بأننا أبنائكم المجاهدون، ونعاهدكم على أخذ الثأر من الصليبيين الإثيوبيين ونؤكد لكم أن الصليبيين الأحباش سيدفعون ثمن ما فعلوه بالمسلمين. “
وكذلك ظهر أحد كبار قادة الحركة، الشيخ فؤاد محمد خلف: ” يقول الله عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا﴾ إن أسمى أمانينا هو الموت في سبيل الله والنصر لدين الله، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ نسأل الله أن ينزل علينا النصر العاجل، ونسأله سبحانه تعالى أن يهزم الأعداء ويلقي في قلوبهم الرعب ويشتت شملهم. “
“اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، اللهم انصرنا على القوم الكافرين، اللهم انصرنا على القوم الظالمين، اللهم انصرنا على عدوك وعدونا. سبحانك ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾”
تصريح آخر عرضه الإصدار للشيخ علي محمود راجي جاء فيه: “لتعرفوا حقيقة إثيوبيا اسألوا الإخوة الذين هاجروا من إقليم غرب الصومال، وما ذاقوا من الظلم والاحتلال على أيدي نصارى الحبشة. وفي هذه المنطقة كذلك شاهدتم الجرائم التي قامت بها ميليشيات «ليو بوليس»، فمن هم الذين ينتظر منهم نصرة هؤلاء المظلومين؟ بلا شك الأمة تنتظرنا نحن المجاهدون، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾
فنحن أملهم ويرجون منا النصرة”.
“وبما أن هؤلاء المرتدين حصلوا على المناصب والرتب العسكرية من خلال ظلمهم وقهرهم للضعفاء والمساكين وليس عبر خوض غمار الحروب، فسرعان ما فروا من ميدان النزال فرار الغنم من الذئب، وذلك عندما عاينوا أسود التوحيد يقتحمون حصونهم في وضح النهار. “
ونقل الإصدار تصريحا لاحد كبارة قادة الجهاد في الصومال، الشيخ حسن عبد الله حرسي «حسن تركي» رحمه الله قال فيه: “يا من يبتغي الجنة ويرجو النجاة من النار، لا تشكّ لحظة في هذ الصراع القائم اليوم. فهو جهاد حق بين حزب الله وحزب الشيطان. وقد قال المولى تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾، وقال أيضا: ﴿أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) ﴾ “
كما نقل الإصدار لكلمة لأحد قادة الجهاد الشيخ عمر فاروق – رحمه الله- قال فيها: “في هذه الآية بيان أن كل من يقطع الصلة بينه وبين المؤمنين، ويتخذ الكافرين أنصارا وأعوانا أنه كافر. فنصرته للكافرين وحبه لهم وموالاتهم تعتبر ردة عن الإسلام وكفر بالدين كما هو ظاهر في نص الآية. فهذه ردة واضحة، فكل من يفارق صف المسلمين ويلتحق بالكافرين ويجعل نصرته ومشورته لهم، يصير بذلك كافرا. فكيف إذا زاد على هذا الأمر عداوة للمؤمنين، بحيث يقاتل مع الكفار ضد المسلمين، فهذا لا شك أنه كافر بنص الآية. “
ومع خاتمة الجزء الأول لإصدار الكتائب الجديد ظهر إمير حركة الشباب المجاهدين، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر وهو يقول: “أرسل رسالة إلى المجاهدين في مختلف الجبهات وأقول لهم: أنتم طليعة الأمة وقد تعلقت آمالهم بكم، أنتم في ذروة سنام الإسلام، وبعد فضل الله عز وجل أنتم من أوصلتم الأمة إلى ما هي عليه اليوم. فلولاكم لكان المسلمون يمنعون من الصلاة والصوم كما يحصل في بعض البلدان الإسلامية. اعلموا أن الحفاظ عل حجاب المسلمات متربط بجهادكم، وما زالت مدارس القرآن والمساجد مفتوحة بسبب جهادكم، والشريعة الإسلامية تطبق و العقيدة الصحيحة تنشر بسبب تضحياتكم. أنتم من تدفعون وتفشلون الهجمات الشرسة ضد الولايات الإسلامية. نسأل الله أن يتقبل جهادكم واستشهادكم ويشفي جرحاكم ويفك أسراكم. ضاعفوا جهودكم في أداء واجب الدفاع عن الدين، فالمسؤولية اليوم تقع على عواتقكم، فإذا قمتم بواجبكم كما أمركم رب العالمين، نرجو بإذن الله أن تفوروا في الدنيا وتنالوا رضوان المولى الكريم في الآخرة. “
وحملت اللقطات النهائية بعضا من رد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين في كلمة نائب محافظ بلدة «ييد» التي قال فيها “فجأة رأينا الرصاص تتطاير في هذه القاعدة وتلك القاعدة، وقد تم السيطرة على مواقعنا في تلك الجهة. لما خرجت من البيت رأيتهم يطلقون النار على البيت المجاور، ولولا بعض الجنود لكادوا أن يلقوا علينا القبض”.
وكلمة لعبد الله ظاهر علمي – جندي في ميليشيات «ليو بوليس» المرتدة: “اسمي عبد الله ظاهر علمي وأنا من منطقة «ستي». تم اعتقالي بعد اشتباكات مع قوات حركة الشباب، أصبت أثناء المعركة في فخذي وكلتا يداي وعيني. فلما أُصبت جلست ورفعت يداي مستسلما وهكذا تم القبض علي”.
الإصدار متوفر على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين على الشبكة الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.