إذاعة الفرقان تجري لقاء خاصا مع الشيخ “حسن يعقوب” أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين
أجرت إذاعة الفرقان الإسلامية لقاء خاصا مع الشيخ “حسن يعقوب”، أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين، باللغة الصومالية، وقامت وكالة شهادة بترجمته إلى العربية.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
نجري اليوم لقاء خاصا مع الشيخ حسن يعقوب علي، أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين، حول المؤتمر العام لنقباء قبائل الولايات الإسلامية، وحول مواضيع أخرى مهمة، بداية نرحب بالشيخ حسن، أهلا بكم معنا، كنت من اللجنة المشرفة على المؤتمر، فلماذا عقد هذا المؤتمر، وما قصة المشاركين فيه؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
عقد هذا المؤتمر لأن أجزاء من البلاد تشهد مرحلة جديدة من الحملة التي يشنها الصليبيون على شرق إفريقيا عموما والصومال بشكل خاص، باستخدام القبائل وتأليبهم وحشدهم ضد المجاهدين، ولهذا فقد جاءت فكرة هذا المؤتمر لجمع وجهاء وأعيان القبائل الصومالية عامة وقبائل الولايات الإسلامية خاصة، ليجتمعوا وليتم التشاور حول الوضع الجديد، والمشاركون في المؤتمر هم زعماء وسلاطين ونقبائل ووجهاء وأعيان القبائل الصومالية، وجاءوا من جميع أنحاء الولايات الإسلامية من ولاية مدق إلى ولاية جوبا، ونشكرهم على حضورهم لهذا المؤتمر.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
ما الذي يجعل كل هذه القبائل تقف معكم وتقاتل الحكومة الصومالية؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
العالم الإسلامي يشهد صراعا بين التوحيد والكفر، بين المسلمين والكفار، الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن أن هناك فريقان يتصارعان، قال الله تعالى: (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ۖ والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ۖ إن كيد الشيطان كان ضعيفا)، والقبائل الصومالية اختارت أن تكون في صف الذين آمنوا، وهذا هو سبب وقوف القبائل في صف المجاهدين ومساندتهم لهم، فهم يدافعون عن دين الله من الكفار الغزاة، والشيء الثاني أننا والقبائل الصومالية نتشارك في الدين والأرض وهذا سبب آخر لوقوفهم مع المجاهدين.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
قبل أسبوع عقد في العاصمة مقديشو اجتماعا واتهمتكم الحكومة الصومالية بزرع الخلافات بين القبائل الصومالية، هل هذا الاتهام صحيح وما ردكم عليه؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
أريد أن نقول الحقيقة -واسأل الصوماليين في الداخل والخارج- هل سمعتم اقتتالا داخليا بين القبائل التي تسكن الولايات الإسلامية؟ الحقيقة لا، ولكنكم بالعكس سمعتم أن كثيرا من القبائل التي تسكن في المناطق الخاضعة لسيطرة الصليبيين والمرتدين يتقاتلون ويزرع العدو الخلافات بينهم ويسلحهم ليتقاتلوا، وخير شاهد على كذب وافتراء هذه الحكومة، أن القبائل في الولايات الإسلامية تعيش بسلام وتآخ، بينما يشعل العدو الفتنة بين القبائل حيث يجعل القبائل الكبيرة لها شأنها وقبائل صغيرة ناقصة تابعة للقبائل الكبرى وهو المشروع الذي يسمونه 4.5 والذي رسمته إثيوبيا، ونحن نعتقد أن القبائل متساوية في كل الجوانب ومتساوية في الحقوق، وهم أقرباء وليست فيهم قبائل ناقصة كما يزعمها العدو، وهذا دليل على أنهم هم من يزرع الخلافات بين القبائل.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
تحدثت الحكومة الصومالية مرارا عن مشروع 4.5 وأكدت أنه مشروع سيء، ولكنهم يعتبرونه حلا، أليس هذا مما يعذرون عليه؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
تحكم اليوم حركة الشباب المجاهدين مناطق واسعة ممتدة من وسط الصومال إلى جنوبها، وأمن الناس تحت حكمهم ووجدوا العدل والاستقرار في مناطقهم وهذه كلها مصالح لم يأت بها مشروع 4.5، واليد الأمينة هي التي يمكن أن تحقق الأمان، أما الحكومة المرتدة فبداية من رئيسهم حسن شيخ إلى أصغر جندي عندهم جميعهم يعملون على مشروع 4.5 وأسس بنيانهم عليه ويتهم بعضهم بعضا على هذا التصنيف، وليست هناك أية ظروف أو مصلحة تجبرهم على استخدام هذا المشروع الخبيث، وخير شاهد على هذا حركة الشباب التي تسيطر على أكثر أجزاء البلد، والناس لا يحكمهم وينظم حياتهم إلا دين الله عز وجل.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
عودة إلى المؤتمر فقد أصدر النقباء بيانا شاهده الناس في الإعلام، ولكن بعيدا عن البيان ما الذي تعاهدتم عليه أنتم والقبائل لأنه كانت بينكم وبين القبائل جلسات خاصة؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
نعم كانت هناك جلسات خاصة بيننا وبين القبائل بعيدا عن الإعلام، ولا أريد أن أتحدث أي شيء بخصوص ما نتج عن هذه الجلسات ولكن ستتضح الأمور في حينها بإذن الله، ويمكنني تأكيد حقيقة أن هناك عهودا بيننا حيث تعاهدنا على تحرير البلاد وإخراج الغزاة الصليبيين، وردع العملاء، وأن تكون القبائل على حذر تام، وأن لا يكونوا أبدا حطبا لمشروع المحتلين، وأن يعملوا على حفظ مصالحهم، وأن ندافع معا عن ديننا وأرضنا.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
شيخ حسن تكلمت عن القبائل ودورها وعن المؤتمر، ولكن من جانبكم ما الذي قدمتموه للمجتمع وخصوصا القبائل؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
كما يعلمه الجميع فقبل أن ينطلق هذا الجهاد المبارك في البلاد كان الناس يعيشون في حالة من الفوضى، والمجاهدون والعلماء جزاهم الله خيرا هم من بذلوا جهودا كبيرة لتطهير المناطق من قطاع الطرق من مدينة جالكعيو إلى منطقة راسكامبوني، وهم من مسحوا الحدود المصطنعة بين القبائل، والسيارة التي تخرج اليوم من هرجيسا تأخذ شحنتها من مدينة جلب دون الحاجة إلى حارس يحرسها، وهذه من نتائج جهادنا، والشيء الأول الذي قدمنا للقبائل والأمة الصومالية هو الأمن والاستقرار تحت ظل الشريعة، الأمن هو الشيء الرئيسي الذي يحتاجه الناس، قال الله تعالى (رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات) فالأمن مقدم هنا على الرزق، والشيء الثاني تآخي القبائل ومساندة بعضهم البعض والتعاون والمساعدة فيما بينهم في الأوضاع القاسية، وأيضا وقوفهم صفا واحد في قتال العدو، واعتصامهم بكتاب الله، وهذا كله بفضل الله ثم بجهود المجاهدين، والأمر الثالث في موجات الجفاف التي مرت بالبلاد شهد الناس حالة من القحط وفقد للمياه، فالمجاهدون حفروا أكثر من 10 آبار للمياه في مناطق نائية قاحلة، وكذلك عمل المجاهدون على توفير المياه لأهل بلدة “أربو” حيث تم نقل المياه إليها من مدينة بؤالي التي تبعد عنها قرابة 55 كم، وأيضا سمعتم عن سد بولوفلاي الكبير لتوفير المياه للأهالي ومواشيهم، وأيضا قدم المجاهدون زكاة الأنعام لأهل البدو، والآن من تلقوا الزكاة هم الآن يدفعون الزكاة بعد أن بلغت مواشيهم النصاب وقد كانوا بالأمس فقراء، ولله الحمد، وأيضا المجاهدون يقدمون علاجات مجانية للمواشي وهناك قسم مخصص للطب البيطري تابع لحركة الشباب المجاهدين، ولا يمكنني حصر ما قدمه المجاهدون للقبائل وللأمة الصومالية ككل، ولا أنسى الدور الكبير الذي قامت به الحركة لمساعدة المتضررين من الجفاف هذه السنة وأنتم تعلمون ذلك.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
رئيس الحكومة الصومالية اتهمكم مرارا أنكم تأخذون أبناء القبائل غصبا عنهم وتقومون بتجنيدهم فهل هذا أمر صحيح؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
الأمة الصومالية تشهد لنا بأننا لم نقم بالتجنيد الإجباري في الولايات الإسلامية ونحن اليوم نعيش في عالم صار مثل قرية واحدة ولا يخفى فيه شيء بسب الاتصالات، والناس هنا هم ينضمون إلى المجاهدين باختيارهم ليدافعوا عن دينهم، وفي الجانب الآخر وعلى النقيض التام يشهد الصوماليون وهو ما تناقلته وسائل الإعلام أن الحكومة المرتدة جندت عددا كبيرا من الطلاب بعد أن خدعتهم وقالت لهم ستذهبون إلى منح دراسية وأنكم ستقومون بحراسة الملاعب التي تستضيف كأس العالم في قطر، وأخذوهم إلى إرتيريا، ولا أحد يدري عن حالهم كيف صار، وحتى أن آباءهم وأمهاتهم لا يعلمون عنهم شيئا، والأكثر من هذا أن من أرسلهم إلى هناك لا يدري عنهم شيئا، إضافة إلى هذا فإن حكومة حسن جرجورتي قد باعت المئات من الفتيات المسلمات لبعض دول العالم وقامت بتسليمهن لهم، وهن الآن يعشن في أسوء حال في البلاد التي اشترتهن وبعضهن يقبعن في السجون وبعضهن نسمع عن صرخاتهن في وسائل الإعلام، فهذه الحكومة باعت الشباب والشابات وجندت من بقي منهم للأمريكان وغيرهم من الدول، وهم يقتلون على أيدي المجاهدين في كل ساعة، إذا فهذه الحكومة هي التي تعمل على التجنيد الإجباري، أما سكان الولايات الإسلامية فهم ينضمون إلى المجاهدين برضاهم ولم نجبر أحدا على القتال، وأقول لكم إن الحركة الشباب المجاهدين لم تجبر أحدا على الانضمام لها لأنها متفقة مع مبادئها ولا تتعرض لأعباء وضغوطات داخلية أو خارجية، فنحن اجتمعنا لأجل الدين ولأجله نجاهد وهذا الدافع للجهاد يجب أن يكون خالصا لله ولا يدخله إلا من يريده حقا.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
قبل أيام نشرت مؤسسة الكتائب إصدارا مرئيا يعرض المقررات التعليمية للمرحلة المتوسطة، وكنت ممن ظهروا في الإصدار وحذرتم الأمة من اليونسكو، والتهم الموجهة إلى تلك الهيئة صحيحة ومن مناهجها التعليمية ما يخالف الشريعة، ولكن فيها أيضا ما هو صالح للأمور الدنيوية فلماذا لم تنظروا إلى هذا الجانب الإيجابي؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
المسلمون لديهم كفاءات علمية ولسنا بحاجة إلى مناهج اليونسكو وما شابهها، الأساس عندنا هو الدين، فإذا صلح دين الناس صلحت سائر أمورهم، ومنهج اليونسكو يخالف ديننا ولا يصلح للمسلمين أن يقوم بإعداد مناهجهم من ليسوا على دينهم ولا على أعرافهم، فاليونسكو أفسدت جميع المناهج في العالم الإسلامي، ومنهجهم ليس له أية قيمة ولا يناسب عقيدة وفهم الجيل الصاعد، ونحن نرفضه تماما، والحركة أعدت منهجا للمستويات الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهو منهج متكامل شامل وفيه العلوم الدينية وفيه العلوم التجريبية مثل الفيزياء والكيمياء والجغرافيا والرياضيات والتاريخ وكلها موجوده فيه، وهو منهج مستقل ولا يتبع للأمم المتحدة واليونسكو، وتم إعداده في منطقة حرة وأعده مثقفون أحرار.
مراسل إذاعة الفرقان الإسلامية:
في ختام اللقاء لماذا لم تقوموا بإعداد هذا المنهج في وقت سابق فأنتم تحكمون المناطق الواسعة منذ أكثر من 15 سنة، ألم يكن من المناسب إعداد هذا المنهج وتعليم الناس في الوقت الذي كنتم منشغلين فيه بالحرب؟
الشيخ حسن يعقوب علي:
نحن بدأنا إعداد هذه المناهج في اليوم الذي أنشانا فيه الولايات الإسلامية، فقد أعلنا عن مكتب التربية والتعليم، وبدأنا بحملة لمكافحة المناهج المنحرفة وقمنا بسحبها من الولايات، وبعدها بدأنا بالتفكير في إعداد منهج مستنبط من دين وتاريخ الأمة وهويتها، واستمر العمل على تحقيق ذلك بالتدرج، وفي البداية أعددنا منهج المستوى الابتدائي ووزعناه على المدارس، وبعدها أعددنا منهج المرحلة المتوسطة، ومنهج المستوى الثاني جاهز وسنستمر في إعداد مناهج الجامعات بإذن الله، ولم ننشغل عن المناهج بل كنا نعمل عليها منذ إنشاء الولايات الإسلامية ولكن الإعلان عنها جاء الآن.