إثيوبيا تنضم إلى مجموعة “بريكس” وآبي أحمد يرحب بشدة
انضمت إثيوبيا رسميا إلى مجموعة “بريكس” حيث رحب رئيس وزرائها بشدة بانضمام بلاده إلى المجموعة بحسب وكالات الأنباء.
وتضم مجموعة “بريكس”، 5 أعضاء حاليين هم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، ووافقت الدول الخمس على انضمام الأعضاء الجدد إليها، وهم إثيوبيا ومصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين، خلال قمتها المنعقدة في جنوب أفريقيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للنسخة الـ15 من القمة هذا العام.
وأعلن رامافوزا، اليوم الخميس، انضمام الدول الـ6 إلى المجموعة، خلال مشاركته في اليوم الثالث من قمة “بريكس 2023”.
وقال آبي أحمد، إن تأييد انضمام بلاده إلى مجموعة “بريكس” يمثل لحظة عظيمة، مضيفًا: “مستعدون للتعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر”.
جاء ترحيب آبي في منشور على صفحته الرسمية على منصة “إكس” (التي كانت تعرف باسم تويتر)، حيث أثنى فيه على قرار قادة دول “بريكس” الخمس الحاليين بتأييد انضمام أديس أبابا إلى المجموعة.
وانطلقت “بريكس 2023″، التي تمثل 40 % من سكان العالم في الـ 22 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن تختتم أعمالها، اليوم الخميس، بعدما شاركت فيها نحو 70 دولة تم دعوتها لحضور القمة، بينها أكثر من 20 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة من بينها بوليفيا وكوبا والهندوراس وفنزويلا والجزائر وإندونيسيا.
وحضر هذه القمة الرئيس البرازيلي لويز إيناكيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي نارنديرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ.
وخلال اجتماعهم في قمة جوهنسبرغ بجنوب أفريقيا، تسعى دول بريكس لتقوية تأثيرهم في العالم، بعد إعلانهم يوم الثلاثاء عن ترحيبهم بـ6 دول أعضاء جدد في شهر يناير، (إيران، والأرجنتين، ومصر، وإثيوبيا والسعودية والإمارات) وتطمح المجموعة إلى التفوق على مجموعة السبع بقيادة غربية.
وتحافظ إثيوبيا على علاقات وطيدة مع روسيا والصين -شريكها التجاري الرئيسي- وأيضا على علاقات وطيدة أخرى مع الولايات المتحدة، على الرغم من كون علاقة أديس أبابا مع واشنطن قد تأثرت خلال سنتين من الصراع في منطقة تيغراي شمال البلاد، والذي انتهى في نوفمبر 2022.
وكانت إثيوبيا واحدة من أكثر الاقتصادات نموا منذ 2010، لكن نمو الاقتصاد الإثيوبي تعثر بسبب جائحة كورونا، وتغيرات المناخ والصراع في تيغراي والحرب في أوكرانيا ثم الصراع الحالي في أمهرة.
ويشهد العالم تحولات وتشكل تكتلات وأحلاف، نتيجة الصراع بين القوى الكبرى على سيادة النظام الدولي، وهو صراع بين الصين وروسيا وحلفائهما من جهة وبين الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفائهم من جهة أخرى.
وكانت أوكرانيا محطة رئيسية في هذا التدافع الدولي، وهي محطة لم تحسم بعد بين القوى المتصارعة إلا أنها تسبب في خسائر كبيرة في الطرفين.
مجموعة “بريكس” التي استقوت الآن بانضمام أعضاء جدد إليها، تسعى إلى تحصيل ثقل أكبر في المؤسسات الدولية التي يهيمن عليها الغرب إلى اليوم.