إثيوبيا: تفشي الكوليرا في معسكرات تضم الآلاف من الأمهرة المحتجزين
أفاد صحفيون على مواقع التواصل أن الكوليرا تفشت في عدة معسكرات في العاصمة أديس أبابا، ومنطقة أوروميا، حيث يحتجز الآلاف من الأمهرة الذين لا يزالون أحياء، بحسب موقع “بوركينا”.
واحتجز نحو 40 ألف من الأمهرة، منذ أعلنت حكومة آبي أحمد حالة الطوارئ في شهر أغسطس في رد على تمرد ميليشيات فانو الأمهرية. وقتل عشرات الآلاف من الأمهرة في عدة مناطق في إثيوبيا – أغلبهم في منطقة أوروميا- منذ استلم آبي أحمد الحكم كرئيس للوزراء في 2018. بحسب الموقع.
ولم يُحدد عدد ضحايا الكوليرا، لكن الصور والتسجيلات التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل في الأيام الأخيرة، تظهر آلاف الأشخاص المصابين في المعسكر. وقالت بعض مصادر مواقع التواصل، أن نحو 300 من المحتجزين ماتوا بسبب الكوليرا. بحسب الموقع.
وحصل بعض المحتجزين على حقن علاج في الوريد. وجاءت أغلب الصور من منطقة “تولو ديمتو” في ضاحية العاصمة أديس أبابا، التي ضمتها ولاية أوروميا الإقليمية في مشروعها التوسعي لنحو 100 ألف منزل تم تدميرهم، حيث استهدف منازل الأمهرة بشكل خاص بما وصف بالبناء غير المرخص له بحسب الموقع.
نسبة كبيرة من الأمهرة في معسكرات تولو ديمتو، تم احتجازهم بشكل عشوائي في العاصمة مقديشو بحسب المصادر.
وحذر تقرير لـ”أنكور ميديا” في السنة الجديدة الإثيوبية الأخيرة، من ظروف احتجاز المعسكرات السيئة وحث منظمات حقوق الإنسان على التحقيق فيما يحدث هناك.
ونفت الحكومة الإثيوبية هذا الأسبوع أن يكون لديها معسكرات اعتقال، وقالت أن عدد الأشخاص المعتقلين لديها يصل إلى 764 فقط. لكن تسجيلا تم تداوله على مواقع التواصل، يظهر عددا أكبر من الأمهرة في الاحتجاز بحسب الموقع.
وأشار بيان يوم الثلاثاء، إلى أن مراكز الاحتجاز تقع في كومبولشا، غوندر بحر دار، شيوا روبت وأواش أربا (في مناطق إقليمي أمهرة وأوروميا).
وقال مركز القيادة أيضا أن “احتجاز الأشخاص الذين على علاقة مع حالة الطوارئ بدون معرفة مركز القيادة يعد جريمة”.
وأكد أيضا على أن المحتجزين يعيشون في ظروف جيدة، ونفى التقارير عن تفشي الكوليرا.
من جانبها، نقلت “إثيو نيوز”، وهي محطة إخبارية محلية ذات مصداقية بحسب الموقع، أن قوات الدفاع الإثيوبية يوم الأربعاء قتلت 19 من الشباب الأمهرة العزّل، في أنستوكيا جيمزا، شمال شوا، في منطقة أمهرة الإثيوبية.
وقالت أنها تصفية للانتقام من مقتل الجنود الذين تعرضوا لكمين في المنطقة، قبل يوم واحد من قتل الشباب العزّل. وحدثت التصفية يوم الاثنين الماضي مع السنة الإثيوبية الجديدة، والعديد منهم تم دفنهم يوم الثلاثاء خلال العطلة.