أعضاء مجلس الرئاسة اليمني والتسابق لتقديم فروض الطاعة لأمريكا

تسارعت الأحداث في العالم، وتسابق الأعداء للاستحواذ على مناطق النفوذ البحرية وطرق التجارة العالمية، وأهم منطقة في العالم تسبب القلق للقوى العالمية هي اليمن حيث موقعها الاستراتيجي وتضاريسها المحصنة وقبائلها الشرسة.

سمعنا خلال هذه الأيام عن تحركات غربية مكثفة بعد عملية تنظيم قاعدة الجهاد الاستشهادية في أبين والتي راح على إثرها عشرات من مرتزقة الإمارات بين قتيل وجريح.

 وتأتي التحركات الغربية لقصد السيطرة على كل من يحاول التمرد على الإدارة الأمريكية من القاعدة أو القبائل الأبية التي تقاوم الغزاة.

وسارعت أطراف الصراع في اليمن لإرضاء الأمريكان وتقديم خدماتهم فرأينا لقاءات مكثفة لأعضاء مجلس الرئاسة. فعيدروس يلتقي بالأمريكان في أبوظبي ورشاد العليمي ينسق مع الإدارة الأمريكية مباشرة وفرج البحسني يسافر إلى أمريكا في عقر دارها هو وزوجته ليقابل المبعوث الأممي هناك، وطارق عفاش يتوجه لمأرب ليبدأ خطوات تصعيدية لتأمين المناطق حولها لصالح الأمريكان ، والحوثة يصلون إلى نقاط اتفاق مع الأمريكان ويخفضون التصعيد من عمليات البحر.

ثم حشد لقبائل حضرموت وما حولها لتنفيذ مخططات رُسمت لهم من قِبل الداعمين للحشود التي تجتمع تحت قيادة عمرو بن حبريش.

وتصريحات أمريكية تحذر من خطر التنظيم في اليمن تبعها توجيه مجموعات دفاعية أمريكية للشرق الأوسط وسحبها من حدود الصين.

كل هذا وغيره مما ظهر وخفي من مؤامرات الأعداء تحت مسمى مكافحة الإرهاب يؤكد سلم الأولويات لدى الإدارة الأمريكية وحقيقة معرفتهم من أين يأتي التهديد الحقيقي لمصالحهم.

 ويتوقع منهم تكثيف رقابتهم على أهل السنة في اليمن، وبحجة استهداف تنظيم قاعدة الجهاد يصبح تكرار المآسي التي نشاهدها في غزة بحق المدنيين متوقعا أيضا في اليمن، وسيصنف كإرهابي كل من يرفض الخضوع للإملاءات الأمريكية، بما في ذلك حزب الإصلاح والمتدينين منهم بالأخص، وكذلك القبائل السنية التي لم تبع دينها وتأبى الضيم، فهي إن وضعت سلاحها واستسلمت للإملاءات الأمريكية فستعيش الإذلال والاستعباد والقمع الذي يأنفه كل شريف وكريم.

 

ولا شك أن الإدارة الأمريكية حريصة على أن يوازي الغزو العسكري، غزو فكري، لذلك فهم بفضل عملائهم ووكلائهم في اليمن يمررون مشاريعهم التغريبية بدون معارضة فيحرفون الدين ويفسدون فطرة الناس.

ويرافق ذلك كله شغل الناس بلقمة العيش ونهب ثرواتهم، كي لا يفكروا في الاستقواء والتفرغ لأعدائهم.

 

وأمام هذا الكيد العظيم الذي يرتسم أمامنا مع التحركات الأمريكية نتساءل حقا أين مشاريع أهل السنة مما يحدث؟

وما هو موقف العلماء في اليمن من هذا الاحتلال والانحلال الذي يحيط بالبلاد المسلمة؟

وما مدى استعداد القبائل وعموم المسلمين لرد عادية الطغاة وإفشال مشاريعهم حتى لا نبكي على اليمن كما بكينا على غزة.

مسلم اليمني