أردوغان وحسن شيخ محمود يبحثان العلاقات والقضايا الإقليمية

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الصومالي حسن شيخ محمود في اسطنبول، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية الجمعة ونشرت صحيفة دايلي صباح.

وناقش الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات الدولية في اجتماع مغلق.

وقالت مصادر إن المندوبين رافقهم وزير الدفاع الوطني التركي يشار غولر ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاسير والوفد الصومالي.

وكان من المتوقع أن يكون الصراع المحتدم بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس والأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة على جدول أعمال القادة حيث كانت العاصمة الصومالية مقديشو مسرحا لاحتجاجات كبيرة لدعم الفلسطينيين، على غرار تركيا.

وتربط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب علاقات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية وثيقة مع تركيا تنمو منذ أن زار أردوغان الصومال في عام 2011.

ومنذ ذلك الحين، قامت تركيا ببناء سفارة تبلغ مساحتها 80,000 متر مربع (861,112 قدم مربع) في مقديشو، وهي أكبر سفارة لها في أفريقيا.

كما توجد في الصومال أكبر قاعدة عسكرية في الخارج في تركيا ومنشأة تدريب. ولديها القدرة على استيعاب حوالي 1,500 متدرب في وقت واحد، وقد دربت بالفعل أكثر من 5,000 من قوات الأمن الصومالية.

علاوة على ذلك ، تنمو العلاقات مع الحكومة الصومالية بحسب الصحيفة، كجزء من استراتيجية أنقرة لتعزيز الاتصال والتعاون مع القارة الأفريقية في كل مجال.

واكتسبت مشاركة تركيا مع القارة الأفريقية زخما على مر السنين. منذ توليه منصبه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، عندما شغل منصب رئيس الوزراء لأول مرة، كان أردوغان يعزز العلاقات مع أفريقيا، ويقدم تركيا كلاعب أكثر عدلا من القوى الاستعمارية السابقة في القارة. بحسب الصحيفة.

وتشارك الطائرات البيرقدار التركية في قصف مناطق وسط وجنوب الصومال إلى جانب الطيران الأمريكي في محاولة لمنع صعود حركة الشباب المجاهدين ولإسقاط نظام الشريعة الإسلامية في البلاد.

وسبق أن قصفت الطائرات التركية مدرسة للأطفال جنوب البلاد.

ومنذ تحول التدخل التركي من مجرد تدخل إنساني إلى تدخل عسكري، أصبحت تركيا حليفا رئيسيا في التحالف الدولي المحارب للشريعة في الصومال.