الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع وتعتقل شخصيات معارضة في احتجاجات ساخطة (صور)
استخدمت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا من كبار السياسيين المعارضين في الوقت الذي احتج فيه مئات الأشخاص ضد الرئيس وليام روتو وارتفاع تكاليف المعيشة ومزاعم الغش في انتخابات العام الماضي. بحسب وكالة رويترز.
وحث السياسي المخضرم رايلا أودينغا الذي خسر أمام روتو في انتخابات أغسطس آب على احتجاجات على مستوى البلاد في محاولة لاستغلال عدم الرضا عن الرئيس.
ومن بين الساخطين بعض الذين صوتوا لروتو ويشعرون أنه لم يف بتعهداته بمساعدة “المحتالين” المنسيين في البلاد أو الكينيين من الطبقة العاملة.
وأطلق ضباط شرطة يرتدون معدات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين ألقوا الحجارة في حي كيبيرا الفقير في العاصمة نيروبي وهتفوا “روتو يجب أن يرحل”.
وقال مراسلو رويترز إنهم استخدموا أيضا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التجمع في منطقة الأعمال المركزية حيث دعا أودينغا إلى مسيرة نحو مقر إقامة الرئيس.
وفي مدينة كيسومو الغربية، معقل أودينغا، أطلقت الشرطة وابلا من الغاز المسيل للدموع في اتجاه المحتجين الذين أشعلوا الحرائق في الطريق، حسبما أظهرت لقطات على قناة سيتيزن التلفزيونية.
واعتقل ما لا يقل عن أربعة من أعضاء البرلمان خلال احتجاجات في نيروبي، بمن فيهم زعماء الأقلية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، حسبما قال المتحدث باسم أودينغا، دينيس أونيانغو.
وقال قائد شرطة نيروبي أدامسون بونجي للصحفيين إنه سيكون لديه تفاصيل عن الاعتقالات في وقت لاحق اليوم.
وعلى الرغم من وعود روتو بخفض تكاليف المعيشة منذ توليه السلطة في سبتمبر أيلول ظل التضخم مرتفعا في القوة الاقتصادية في شرق أفريقيا حيث ارتفع إلى 9.2 بالمئة في فبراير شباط.
وقال روتو إن حكومته تضع الأسس لاقتصاد أكثر صحة، بما في ذلك عن طريق خفض الاعتماد على الاقتراض.
واعتبر أودينغا الذي خسر خمس انتخابات رئاسية المظاهرة فرصة للاحتجاج على انتخابات أغسطس آب التي يقول إنها شابتها عمليات تزوير.
وطعن في النتائج أمام المحكمة العليا العام الماضي، لكن المحكمة أكدت فوز روتو ولم يكن هناك الكثير من أعمال العنف التي شابت الانتخابات في عامي 2007 و2017.