إصدار جديد لحركة الشباب يوثق الهجوم والسيطرة على “بريري” ويكشف عن هوية منفذ العملية الاستشهادية

على امتداد أكثر من 40 دقيقة عرضت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا جديدا، وهو الحلقة العاشرة من سلسلة بعنوان “واغلظ عليهم”، يحمل تفاصيل هجوم مقاتلي الحركة على قاعدة القوات الخاصة التي دربتها القوات التركية، وذلك في قرية بريري بالقرب من العاصمة مقديشو.
وافتتح الإصدار لقطاته بآيات قرآنية ثم صور مقاتلين يتجهزون للقتال ويربطون عصابات حمراء على رؤوسهم، ثم قال المعلق:”تتجهز هذه العصابة المجاهدة لخوض معركة هي فصل من فصول المعارك الحامية بين الكفر والإيمان في شرق إفريقيا. فبعد ساعات قليلة ستقتحم هذه العصابة غمارها وسيلتقي الجمعان في قرية بريري، قرب العاصمة الصومالية مقديشو، يستعد المجاهدون لملاقاة أعداء الله، ويعدون للموت عدته، ويهيئون نفوسهم للشهادة، لا في سبيل كومة من التراب، أو من أجل الوطنية المقيتة الجاهلة، ولكن شهادة في سبيل الله، لإعلاء كلمة الله، يرجون بها نيل مرضاته، نحسبهم والله حسيبهم”.
وأضاف المعلق:”فقد وعد الله تبارك وتعالى أهل الجهاد، برحمة منه ورضوان، وجنات لهم فيها نعيم مقيم، وذلك لمن أخلص فيه النية لله، وجاهد لتكون كلمة الله هي العليا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة مئة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض”، متفق عليه. فلله در ذلك المشتاق، الذي علم عظيم ما يطلب، فاسترخص في سبيله كل ما يملك، وطالب الموت لتوهب له الحياة، فأعد واستعد وعزم على نفسه، ألا يرجع دون أن يكلم أو يُكلم، أو يقتل أو يُقتل، ولا عجب في ذلك، فإن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة”.

 

 

ونقل الإصدار كلمة للقائد يوسف حاجي رحمه الله، قال فيها: “إذا فاعلموا يا إخوتي في الله، أن من أهداف الجهاد أن يتخذ الله منا شهداء، فماذا كان مطلبنا حينما حملنا السلاح في سبيل الله، كنا نسعى لنيل مرضاة الله وشهادة في سبيله، أليس كذلك؟ وكانت هذه أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما قال صلى الله عليه وسلم :”لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل”. ما الذي كان يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها الشهادة في سبيل الله”.

 

وقال المعلق: “انطلق المجاهدون يغدون في سبيل الله إلى أرض المعركة، ليسلكوا بزوغ الفجر، وليغيروا على أعداء الله، هذه العبادة العظيمة، التي حرم منها الكثير من الناس في هذا الزمان، والتي لا يعرف قدرها ولا يدرك فضلها، إلا من ذاق حلاوة الجهاد في سبيل الله، وأوذي في ذات الله، فصبر واحتسب ذلك عند الله، وعمل جاهدا على نيل مرضاته، والفوز بجناته، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة غير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها”. متفق عليه”.
وأضاف:”وقال المهلّب فأخبر صلى الله عليه وسلم أن قصير الزمان وصغير المكان في الآخرة خير من طويل الزمان وكبير المكان في الدنيا، تزهيدا وتصغيرا لها وترغيبا في الجهاد، إذ بهذا القليل يعطيه الله في الآخرة أفضل من الدنيا وما فيها، فما ظنك بمن أتعب فيه نفسه وأنفق ماله، وقال القرطبي: أي الثواب الحاصل على مشية واحدة، في الجهاد، خير لصاحبه من الدنيا وما فيها لو جمعت له بحذافيرها”. (عمدة القاري شرح صحيح البخاري)”.
وأضاف:”وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة في سرية فوافق ذلك يوم الجمعة، فغدا أصحابه فقال: أتخلف فأصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ألحقهم، فلما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، رآه فقال له:”ما منعك أن تغدو مع أصحابك؟” فقال : أردت أن أصلي معك ثم ألحقهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم” (رواه الترمذي). وعن سهل بن معاذ عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالغزو وأن رجلا تخلف وقال لأهله أتخلف حتى أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، الظهر، ثم أسلم عليه وأودعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم أقبل الرجل مسلما عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتدري بكم سبقك أصحابك؟ قال : نعم سبقوني بغدوتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد سبقوك بأبعد ما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة”، رواه أحمد”.
وواصل المعلّق قائلا:”فيا حسرة على من حرم هذا الأجر العظيم، وحرم من المشاركة في الجهاد، بغدوة أو روحة في سبيل الله، فكل يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، ولكنه قليل من قليل، من يغدو في سبيل الله، فأبشروا أيها المجاهدون في سبيل الله، واستعينوا بالغدوة والروحة، والشيء من الدلجة، فمن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة”.

 

وبينما كانت اللقطات تعرض لحظات تفجير العملية الاستشهادية على القاعدة ثم اقتحامها من قبل مقاتلي الحركة،  ظهر صوت الشيخ سلطان بن محمد آل محمد، أحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين يقول: قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يَفْتُرُ من صيام، ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله” تعالى، فهل يستطيع أحد أن يواصل الصوم ولا يفطر، ويقوم ولا يفتر، حتى ترجعوا إلى بيوتكم مع ما نلتم من الأجر والغنيمة، هل يوجد أحد يطيق هذا الأمر؟ بالطبع لا يوجد، إذا فلا أحد أفضل من المجاهد في سبيل الله”.

 

 

ثم ظهرت كلمة للوالد حسن أبشر جبريل رحمه الله يقول فيها: “قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أينقص الدين وأنا حي، هذا هو شعارنا اليوم، كيف يمكن أن يحارب دين الله، ويتكالب عليه الأعداء، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، وفينا عرق ينبض، لا ، لن نقبل بهذا الأمر، فقد اخترنا إحدى الحسنيين، إما أن نطبق كتاب الله أو نهلك دونه، وما عداهما فلن نقبله أبدا، ولن يقر لنا قرار حتى نطرد الكفار من أرض المسلمين، فطالما يسعى الكفار في تحكيم القوانين الوضعية، والمبادئ الديمقراطية، والأحكام الطاغوتية في بلادنا، فلن نتركهم، فعلى المجاهدين أن يواصلوا قتالهم، حتى يحكم دين الله ربوع الأرض، ويدفع الكفار الجزية عن يد وهم صاغرون، وما داموا مصرين على تطبيق هذه القوانين الكفرية، التي تحل المنكرات والفواحش، فعليكم أن ترخصوا دماءكم في سبيل الله، ولتكن أوصالكم شظايا تقطع أجسادهم وعليكم بالعمليات الاستشهادية، والانغماسية، وادخوا عليهم الباب، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”.

 

 

وفي هذه الأثناء عرضت اللقطات فرار القوات الخاصة الصومالية من أرض المعركة، وظهر صوت الشيخ علي محمود راجي، وهو المتحدث الرسمي لحركة الشباب يقول في كلمة:”نقول لميليشيات الردة إن مصيركم سيكون مثل مصير من سبقوكم، وستكون عاقبتكم أحد الأمرين، إما أن تلاقوا حتفكم على أيدي المجاهدين، أو أن يستبدلكم الكفار بغيركم، فيلحقكم الذل كما حل بمن سبقكم، من جيش الردة، ولن تتمكنوا من تطبيق المبادئ الكفرية في هذه الأرض المسلمة، وإلى الغزاة الصليبيين نقول لهم، سواء نصبتم فرماجو أو شريف، أو حسن أو فلانا أم علانا رئيسا، فلا فرق لدينا، لأن قتالنا مبني على المبادئ لا على الأشخاص، وستخرجون من بلادنا أذلة صاغرين، تجرون أذيال الهزيمة والفشل. وستحكم الأرض بشرع الله  رغم أنوفكم إن شاء الله. قال الله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)”.
وعرضت اللقطات بعد ذلك سيطرة مقاتلي الحركة على القاعدة بشكل كامل وإلقاء القبض على أحد الأسرى من القوات الصومالية.

 

وفي حوار مع مراسل الكتائب قال الأسير:”اسمي جبريل، كان عددنا 200 جندي، وقاعدنا يدعى أحمد شري، ولا أدري أقتل أم لاذ بالفرار، أما أنا فلم أتمكن من الفرار”.
وفي كلمة أخرى قال الشيخ سلطان بن محمد آل محمد: “يريدون منا أن نستبدل القوانين الوضعية التي كتبوها بأيديهم بأحكام الدين، فهل سنقبل ذلك منهم، أبدا لن نقبل، فهؤلاء الكفار قد منعوا تحكيم كتاب الله، وأبوا أن يستسلموا لشرعه، فسنرغمهم بالحديد والنار، حتى ينقادوا له كرها، فعليكم بالعزيمة الصادقة، في قتال الأعداء والإثخان فيهم، حتى يكونوا عبرة لمن بعدهم”.
ثم كلمة لأمير الحركة الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر قال فيها بينما يسيطر مقاتلو الحركة على القاعدة:” واصلوا جهادكم متوكلين على الله، متضرعين إليه ومخلصين له، فلن يضيع الله جهدكم وجهادكم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم، عليكم بالإخلاص، وإياكم والكبر والغرور والعجب، واعلموا أن النصر والفتح والتمكين الذي امتن الله به علينا، إنما هو من محض فضله تعالى  وهبة منه سبحانه، فيجب علينا أن نقابل هذه النعم بالحمد والخشوع والتواضع”.

 

 

كما نقل الإصدار صوت الشيخ أبو عبد الرحمن ورسمي أحد كبار قادة الحركة:  حيث قال في كلمة:”أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تعالى والسمع والطاعة في المنشط والمكره، وأن تكونوا أمة واحدة، تقاتل في صف واحد، ضد عدو واحد، لغاية واحدة، وتحت قيادة واحدة، أوصي المجاهدين أن يخلصوا أعمالهم لله، وأن يكون جهادهم لإعلاء كلمة الله، وإرضائه سبحانه، وعلى المجاهدين أن يكونوا أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين، وكذلك أوصيهم بالصبر على الجهاد، وكل ما يطرأ لهم من مشقاته، وليستحضروا دائما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن النصر مع الصبر، وأوصيهم بكثرة الاستغفار، ولزوم التوبة إلى الله، كما أحذرهم من المعاصي، فإن ما عند الله لا ينال بمعصيته، ولنعلم يقينا بأن النصر بيد الله يؤتيه من يشاء”.
وانتقل الإصدار لنقل لقطات لسيطرة مقاتلي الحركة على قرية بريري، وكان لافتا فرحة الأهالي والسكان واستقبالهم الحافل لمقاتلي الحركة وهم يدخلون القرية.

 

وبعد لقطة ينحني فيها مقاتل من الحركة لطفل صغير كان يقف على حافة الطريق يلاطفه. ظهر صوت الشيخ مختار أبو الزبير، الأمير السابق لحركة الشباب حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا. فعلى المجاهد أن يحترم من هو أكبر منه، ويرحم من هو أصغر منه، وعلينا أن نتألم لألمهم، ونفرح لفرحهم ونقاسمهم السراء والضراء”.
وتوالت لقطات ترحيب الأهالي بالمقاتلين واختلاطهم بهم والتلويح بأيديهم والهتاف بالتكبيرات.

 

 

وبعد عرض الإصدار لقطات الهجوم وتفاصيل السيطرة وصور الغنائم التي غنمها مقاتلو الحركة، التي شملت الآليات العسكرية والمركبات والمعدات والعتاد والأسلحة والذخائر المختلفة. انتقل إلى أسماء شهداء المعركة وعرضهم بصورهم كالتالي:
حسين أحمد علي من قبيلة مرورسدي.
حسن عثمان محمد من قبيلة مريحان فقي يعقوب.
إسماعيل إبراهيم نور من قبيلة غورغرتي- بكرو.
موليد محمد إبراهيم  من قبيلة أيلاي.
محمد أحمد عبد الله من قبيلة هبرجدر – عير.
يوسف حسين نور من قبيلة أيلاي.
محمد أحمد قبوبي من قبيلة مرورسدي.
حمزة إيانلي محمد من قبيلة إسحاق – هبر جعلو.
ثم انتقل الإصدار بعد ذلك للكشف عن هوية منفذ العملية الاستشهادية على قاعدة القوات الخاصة الصومالية في بريري، وبحسب الإصدار هو  رمضان بوان المعروف بين المجاهدين بعبد الحق المهاجر، يعرّف به المعلق فيقول:”صبر وإخاء، عزم ووفاء، ولد رحمه الله في الساحل الكيني، عام 1411 للهجرة، وبعد أن طرق نداء الجهاد مسامعه، هب  رحمه الله كغيره من الشباب المسلم الغيور في شرق إفريقيا، ليجيب داعي الله، ويلتحق بصفوف إخوانه المجاهدين في أرض الصومال”.

 

 

وأضاف:”خاض عبد الحق رحمه الله العديد من المعارك ضد الغزاة الصليبيين المحتلين، فكانت له صولات وجولات في أرض المعركة، وشهدت له ساحات القتال، بجلده وثباته أمام أعداء الله، كان رحمه الله من الرواد السابقين، الذين اختارهم الله ليكونوا من الطليعة المجاهدة الأولى، في أراضي المسلمين المحتلة في كينيا، فأرق مضاجع القوات الصليبية في عقر دارهم وجرعهم كؤوسا من العذاب، كان رحمه الله شاعرا بليغا، ومنشدا متميزا، جمع الله له بين الجهاد بالسنان واللسان”. “بلغت كلماته آفاق شرق إفريقيا، تشحذ همم المجاهدين وتحرضهم على القتال إلا أن نفسه الأبية، تاقت إلى لقاء ربه، فانضم إلى كتية العز والشرف، كتيبة الاستشهاديين، حيث شرفه الله أن يكون من النخبة المختارة ليشارك في غزوة خليج ماندا، ضمن سلسلة العمليات المباركة، القدس لن تهود”.
وقال عبد الحق المهاجر في لقطات أثناء تنفيذ هجوم مقاتلي الحركة على قاعدة القوات الأمريكية في ماندا باي في كينيا: “نحن الآن في طريقنا إلى الأعداء من اليهود والأمريكان، وأقول لهم أن القدس لن تهود،بإذن الله تعالى”.

 

ولكنه لم ينل الشهادة التي كان ينشدها في هذا الهجوم الخطير وعاد حيا يرزق يتوق للشهادة حيث قال المعلق:”ولكن رغم حرصه على نيل الشهادة في سبيل الله، إلا أن الله كتب له أن يعيش دهرا من الزمن، وأمد له في عمره، ليكون ذخرا للإسلام والمسلمين، فالشهادة في سبيل الله وإن كانت أسمى أماني المجاهدين إلا أنها بيد الله تعالى، والله يصطفي من يشاء من عباده،  وبعد سنين طويلة من البذل والعطاء، والتحريض والرباط، حان لعبد الحق أن يودّع الدنيا، ففي اليوم الحادي والعشرين من شهر شعبان،  عام 1442ه، قام رحمه الله بتنفيذ عملية استشهادية مباركة، قصمت ظهور المرتدين في قرية باريري، قرب العاصمة مقديشو فرحمه الله رحمة واسعة،وأسكنه فسيح جناته”، “فلقد أمضى حياته مجاهدا، ومرابطا، ومهاجرا إلى الله، ومحرضا على القتال، فهنيئا له ما ناله من الكرامة، ونسأل الله أن يتقبل سعيه، ويكرم نزله”.

 

 

وفي وصية عبد الحق الاسشهادي في لقطات نقلها الإصدار قال:”أقول لإخواني المجاهدين ورفقاء الدرب، (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). عليكم بالصبر فإن الجهاد هو طريق الحق، والمجاهدون من أحب العباد إلى الله تعالى لأنهم يضحون بأرواحهم في سبيله، يتخطون الصعاب ويذودون عن محارم الله، أذكر إخواني المجاهدين بأهمية الصبر في جميع الأحوال، واعلموا أن الله تعالى سيمتحننا بشتى الابتلاءات والمحن كتقلب الكافرين علينا، ولو شاء الله لانتصر من هؤلاء الكفار، ولكنه امتحان لنا واختبار، وقد وعد الله المؤمنين بالعاقبة الحسنة، وأخبر أن جنده هم الغالبون، وأنه سيمكن الأرض لعباده الصالحين، فلنصبر على المحن والابتلاءات، ولنتمسك بحبل الله المتين، قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  ولنقاتل في سبيل الله صفا واحدا، كالبنيان المرصوص، والحذر الحذر من التفرق والاختلاف”.
وأضاف:”  أما رسالتي إلى الكفار فأقول لهم ليس أمامكم سوى 3 خيارات لا غير:
  • إما أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فتنجو من عذاب الله في الدنيا والآخرة وتعيشوا حياة كريمة، وهذا خير لكم. سيرفع الله درجتكم وستغمدكم رحمته في الدنيا والآخرة.
  • فإن أبيتم الإسلام وارتضيتم لأنفسكم الكفر والبقاء على دينكم الباطل، فعندئذ يجب عليكم دفع الجزية عن يد وأنتم صاغرون.
  • فإن أبيتم هذين الخيارين، أي الإسلام أو دفع الجزية، فلا خيار أمامكم إلا السيف، ولا حوار بيننا وبينكم إلا السلاح، ولن نضع سيوفنا عن رقابكم حتى تأخذ حقها من أعناقكم بإذن الله، وإن شاء الله سنفل الحديد بالحديد، وسنرفع راية الإسلام عالية خفاقة بهذه الأسلحة.
وفي نهاية الإصدار بينما كان يعرض لقطات المقاتلين الذين خرجوا لغزوة ماندا باي على القاعدة الأمريكية في عمليات القدس لن تهود، عرض الإصدار كلمة للشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، أمير الحركة يقول فيها: “ولقد تعرفت على هؤلاء الشباب وعايشتهم فما علمت منهم إلا الخير، إنهم فتية آمنوا بربهم صدقوا الله فصدقهم نحسبهم كذلك والله حسيبهم، فعظم الله أجركم يا فرسان الإسلام، وشكر سعيكم وأجزل لكم المثوبة، فلقد والله رفعتم رؤوس أمتكم، وأبليتم بلاء حسنا، فلله دركم وعلى الله اجركم، أما أولئك الأبطال، الذين منّ الله عليهم بالرجوع بعد إثخان في العدو وأقر الله عيونهم بهزيمة الأمريكان، في داخل قاعدتهم العسكرية، في ماندا باي، أقول لهم جزاكم الله عنا وعن الأمة الإسلامية، خير الجزاء، فقد كنتم مثالا للشباب المجاهد المحتسب، وقدوة لكل من أراد ان يسلك طريق الأنبياء والصالحين، فكونوا على أهبة الاستعداد، فإن أوار المعركة لم يزل متوقدا بعد، وليكن شعاركم، (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا نشيد شهداء).

 

 

وفي الختام عرضت الكتائب نشيدا للاستشهادي الراحل رفقة صديقه وهم ينشدون عن الشهداء خلفهم راية التوحيد وهم يلبسون لباس المقاتلين المتأهبين للقتال.
الإصدار الذي عرض لقطاته على أثير الأناشيد الجهادية، متوفر على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية بثلاث لغات، الصومالية والسواحيلية والعربية.

 

لتحميل النسخة العربية من التقرير (بي دي أف)