إصدار جديد لحركة الشباب يوثق انتصار مقاتليها على القوات الخاصة الصومالية في “جناي عبدي”

نشرت حركة الشباب المجاهدين إصدارا يوثق انتصار مقاتليها على القوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا والميليشيات الحكومية على إثر هجومهم الكاسح صباح يوم الثلاثاء على قاعدة للقوات المشتركة في منطقة “جناي عبدي” التي تقع على بعد 60 كم شمال غربي مدينة كسمايو بولاية جوبا جنوب الصومال. حيث أطبق مقاتلو الحركة سيطرتهم الكاملة على القاعدة العسكرية.
الإصدار الذي نشرته قناة الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين، واستغرق عرضه أكثر من 15 دقيقة، بدأ بلقطات تفجير العملية الاستشهادية، التي كانت بداية الهجوم على قاعدة “جناي عبدي”.
ونقل الإصدار لقطات لاقتحام مقاتلي الحركة وتصفيتهم لجنود القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية في خنادقهم وبين مرافق قاعدتهم .. ثم استيلائهم على كل ما كان في القاعدة من آليات ومعدات مختلفة وأسلحة وعتاد وذخيرة.
وأثناء عرض لقطات الهجوم نقل الإصدار قول أحد الأسرى الذين اعتقلهم مقاتلو الحركة خلال الهجوم، حيث قال الأسير الأول:”اسمي حسين إسحاق وأنا جندي من القوات المسلحة، أنا جئت من مدينة دينسور وأتيت إلى مدينة كيسمايو وفي البداية بدأت العمل كحمال، وبعدها انتقلت للعمل في أحد المطاعم، وبعدها انضممت إلى القوات وعلموني طريقة الرماية وأخذنا دورة مدتها 15 يوما، وبعدها تم توزيعنا على الجبهات القتال، وقالوا لنا قاتلوا الشباب وسنعطيكم 50 دولار كراتب”.
وأضاف:” وأنا ومجموعتي تم نقلنا إلى قاعدة جناي عبدي، وبعد أن بدأ الهجوم علينا حاولت أن أقاتل ولم أتمكن فألقيت سلاحي في المستودع وحاولت الهرب باستخدم الزي المدني، وكل الأسلحة والمعدات والآليات التي ترونها تعود لإدارة جوبالاند وهذا رفيقي”.
أما الأسير الثاني، فقال:”اسمي صديق شيخو سبني وأنا من قوات إدارة جوبالاند المعروفة بالدراويش، استلمت الراتب مرتين، في البداية جمعونا في أحد المعسكرات ووزعوا علينا الأسلحة دون أن نتلقى التدريب وقالوا لنا هناك حملة يجب أن تشاركوا فيها، وكان عددنا أكثر من 1000 وفي هذه القاعدة كات يتواجد قرابة الـ 500″.
وأضاف:” ألقي القبض علي في القاعدة، كنت نائما فاستيقظت بصوت التفجير وهرولة أصحابي من فوقي وداسوا علي وضاع مني سلاحي، ولما حاولت النهوض أصابتني رصاصة في رجلي  فكسرت، وفر عني أصحابي ولم يأخذوني ولم يسعفوني ولم أجد منهم أي أحد لينقذني، هؤلاء هم ضالون وعليهم أن يتركوا ما هم عليهم وأن يلتحقوا بالمجاهدين”.
وفي تصريح للمتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أعلن فيه عن الحصيلة الأولية للهجوم جناي عبدي، في اليوم نفسه، أكد سقوط 89 قتيلا من بينهم ضباط واغتنام جميع الآليات التي كانت متواجدة في القاعدة والبالغ عددها 20 آلية عسكرية متنوعة من بينها عربات محملة بالأسلحة المتوسطة بالإضافة إلى اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري.
وقال المتحدث العسكري:”شن المجاهدون فجر اليوم الثلاثاء هجوما كاسحا من عدة محاور على قاعدة عسكرية للقوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا وقوات تابعة للإمارات بالإضافة إلى الميليشيات الحكومية وميليشيات إدارة جوبالاند في منطقة “جناي عبدي” كما شن المجاهدون هجمات استباقية على قواعد الميليشيات الحكومية في مناطق بارسنجوني وسنجلير ويونتوي وجسر طارق من حيث كانت تأتي محاولات نجدة القوات التي تعرضت للهجوم في جناي عبدي”.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، وطرد قوات التحالف الدولي المساند لها، وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل المستقل في الصومال.