إثيوبيا والصين توقعان اتفاقا لتعزيز الاستثمار

وقعت الصين مذكرة تفاهم جديدة مع إثيوبيا تسعى إلى إنشاء مجموعة عمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي تهدف إلى التعزيز المشترك للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية في المجالات الاستراتيجية بحسب موقع غاروي.

ووقع مذكرة التفاهم أحمد شيدي، وزير المالية الإثيوبي، ممثلا لإثيوبيا، ولي فاي، مساعد وزير التجارة في الصين نيابة عن الحكومة الصينية.

وفي حديثه خلال حفل التوقيع سلط أحمد شيدي الضوء على العلاقات طويلة الأمد بين البلدين منذ أكثر من نصف قرن وأشار إلى دور الصين المهم في الاقتصاد الإثيوبي كأكبر شريك تجاري واستثماري لها. وأضاف الوزير أن الشركات الصينية استثمرت بشكل كبير في إثيوبيا في قطاعات متنوعة، بما في
ذلك المجمعات الصناعية والمعالجة والتصنيع والبناء وما إلى ذلك.

من جانبه، أعرب لي فاي عن التزام الصين بتشجيع الشركات الصينية على زيادة واردات المنتجات الإثيوبية التنافسية. وأشار إلى أن السياسة التفضيلية الجديدة للصين للمعاملة الصفرية الجمركية على 98 في المائة من العناصر الخاضعة للضريبة التي ستتمتع بها إثيوبيا اعتبارا من 1 مارس، ستؤدي إلى فوائد ملموسة من العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين. وناقش الجانبان الأهداف المشتركة لتعزيز النمو والتجارة والاستثمار، وأشارا إلى أن مجموعة العمل الجديدة بموجب مذكرة التفاهم الموقعة ستساعد البلدين على الوفاء بالتزامهما بالتنفيذ الفعال لاستراتيجيات التنمية الخاصة بـ “البرامج التسعة” للمؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي ومبادرة الحزام والطريق.

وتستمر الصين في تمددها في إفريقيا رغم الجهود الأمريكية لكبح هذا التقدم، ويبدو أن الشراكة مع الصين بالنسبة للدول الإفريقية تأتي كبديل إستراتيجي لتجاوز الضغوطات الأمريكية والإملاءات التي تصل لحد التدخل في تفاصيل ثقافات ومعتقدات الشعوب.