مقتل أكثر من 70 عنصرا من الميليشيات الحكومية من بينهم ضباط وقادة في هجوم لحركة الشباب في العاصمة مقديشو لا يزال مستمرا
نفذ مقاتلو حركة الشباب المجاهدين اليوم الثلاثاء، هجوما انغماسيا مفاجئا على أحد مقرات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مديرية عبد العزيز بالعاصمة مقديشو، وأصدرت الحركة بيانا توضح فيه تفاصيل الهجوم الذي لا يزال مستمرا منذ أكثر من 8 ساعات ونصف، إلى لحظة كتابة هذا التقرير.
وجاء في البيان الذي نشر باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمته للعربية: “نفذ المجاهدون اليوم الثلاثاء هجوما نوعيا على وكر سري للعدو في مديرية عبد العزيز بالعاصمة مقديشو. الهجوم بدأ في تمام الساعة 14:45 ظهرا حيث شنت القوات الخاصة للمجاهدين هجوما على الوكر المستهدف وهو مقر للضباط وقادة الميليشيات الذين يقودون الحرب على الإسلام التي يشنها العدو في ولاية هيران. وكان الوكر المستهدف أيضا أكبر مقر لمعالجة جرحى الميليشيات المسماة بمعويسلي والذين أصيبوا في حربهم على الشريعة في ولاية هيران”.
وأضاف البيان:” وتمكن المجاهدون بفضل الله من السيطرة على الوكر المستهدف وقتلوا فيه أكثر من 70 عنصرا من الميليشيات من بينهم ضباط وقادة ميليشيات، وهذا الهجوم الذي نفذه المجاهدون في مديرية عبد العزيز بمقديشو يؤكد مرة أخرى أنه ليس هناك ملجأ آمنا للميليشيات من عدل الإسلام ولن يكون، وأن يد المجاهدين الطولى ستصل إليهم طال الزمن أو قصر”.
وأضاف البيان:” ونقول لأعداء الله لا تحلموا أن تجدوا ملجأ آمنا في أوكاركم التي تختبؤون فيها والحواجز الإسمنتية التي طوقتم أنفسكم بها، فعمليات المجاهدين ستكون بإذن الله متتالية”، “حركة الشباب المجاهدين تقاتل لحفظ سلامة الأمة المسلمة، وتطبيق الشريعة الإسلامية وتحرير ديار المسلمين من الصليبيين والمرتدين وغيرهم، وتطلب حركة الشباب المجاهدين مرة أخرى من المسلمين أن يبتعدوا عن قواعد ومقرات ومكاتب العدو في المدن والمناطق التي اغتصبها من الأمة الصومالية المسلمة. وتتوعد حركة الشباب المجاهدين باستمرار جهادها ضد التحالف العالمي من الصليبيين وأعوانهم المرتدين حتى تطهر أرض الصومال من العدو الغازي وحتى يكون الدين كله لله، قال الله تعالى: ﴿وقاتلوهم حتىٰ لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين﴾”.
رسالة أثناء الهجوم
وقد تمكن أحد المقاتلين الانغماسيين المنفذين لهذا الهجوم من إرسال رسالة من موقع الهجوم قال فيها:” “أبشر المسلمين بأنني أرى الآن جثث 22 من الميليشيات وهم كلهم من الجرحى الذين أجهزنا عليهم، وهناك آخرين قتلوا في غرف أخرى، والعدو الآن يشن علينا هجوما ونحن نتصدى له، وأبشر إخواني المسلمين بأن العدو قد هزم بفضل الله، وأننا أجهزنا على جميع الجرحى الذين كانوا يتلقون العلاج في هذا المكان بعد أن أصيبوا على أيدي المجاهدين في الثغور، وسنلاحق العدو في كل مكان يلجأ إليه بإذن الله”.
وعادة ما يرسل الانغماسيون رسائل أثناء الهجوم لتقديم تغطية مباشرة لتفاصيله.
وتأكدت إصابة القائد العام لقوات الشرطة الخاصة المدربة من قبل القوات التركية والمعروفة بـ “هرمعد”، المقدم “عبد الحميد فنح” في هذا الهجوم.
عمليات أخرى اليوم
وشهد اليوم نجاة القائد العام لقوات حرس المسؤولين الحكوميين وأهم المقرات الحكومية، العقيد في الشرطة الصومالية “محمد طاهر عبدلي” من محاولة اغتيال أدت إلى مقتل 5 من حراسه وإصابة 3 آخرين إثر استهداف سيارته بتفجير نفذته مفرزة أمنية لحركة الشباب المجاهدين بالقرب من معسكر “جالي سياد” بالعاصمة مقديشو.
وسجل اليوم مقتل 10 جنود من القوات الخاصة الصومالية من بينهم ضباط وإصابة 15 آخرين على إثر تصدي مقاتلي الحركة لهجمات القوات المدعومة بالطيران الأمريكي في منطقة قيعد بولاية مدق وسط البلاد.
أيضا شهد اليوم إصابة 3 عناصر من الميليشيات الحكومية في إغارة لمقاتلي الحركة على تجمع للميليشيات بالقرب من قاعدة بارسنجوني بضاحية مدينة كيسمايو بولاية جوبا جنوب البلاد، كما أغار مقاتلو الحركة على حاجز عسكري للميليشيات في منطقة مكودا بمدينة بيدوا بولاية باي جنوب غربي البلاد.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وإخراج التحالف الدولي المساند لها وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل المستقل في الصومال.