بيان من القيادة العامة للقاعدة بعنوان:”الحملة الصليبية على الصومال المسلمة”

نشرت مؤسسة السحاب، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد، بيانا بعنوان “الحملة الصليبية على الصومال المسلمة”، سلط الضوء على الحملة الأخيرة التي تستهدف الولايات الإسلامية تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين، حيث يحكمها نظام الشريعة الإسلامية وتسعى الحكومة بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإسقاطه.

 

مقدمة البيان

وجاء في بيان القيادة العامة للقاعدة:”الحمد لله الذي يغرس لهذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته ونصرة دينه وإعلاء كلمته، والصلاة والسلام على من جاهد الطغاة الكافرين لصيانة أمته، وعلى آله الفداوية الأطهار، وصحابته المذاويد الأخيار، المساهمين كل الإسهام في الدفاع عن حريم الإسلام، أما بعد..

فلا يزال المكرُ الكُبَّارُ يحاك للإسلام وأهله الأبطال وصناديده الرجال بأرض الصومال، ولا يزال هذا الدين العظيم بمجاهديه العظام وفرسانه الأعلام مرابطا مستمسكا بأرضه وثرواته وعرضه، ومصاولا لأمم الكفر المتحزبة لاجتثاثه وتقطيع أوصاله، ورغم مرور عقود من الأعوام، وانصرام الشهور والأيام، لم يفلح الصليبيون الصائلون ولا أعوانهم المرتدون في زحزحة الإسلام عن دار الهجرتين قيد أنملة بحمد الله، على أن هذه الحملة الصليبية الحالية التي تقودها هبل العصر أمريكا ضد المسلمين بالصومال، قد راكمت من مكرها وعززت من قواتها لاستئصال الإسلام وأهله، وجيشت في سبيل ذلك آلاف الفيالق البرية، ومئات الأساطيل البحرية، وعشرات الشركات الأمنية، فما نالوا من الصومال إلا بقدر ما نالوه من أفغانستان، ثم ستكون العاقبة بانتصار الإسلام وأهله الكرام، لأنه وعد الله عز وجل في القرآن، ومن أصدق من الله قيلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا، والله لا يخلف الميعاد، وقد جرب المسلمون مواعيد الله السماوية فما وجدوها إلا عين قوله تعالى  ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُ﴾”.

 

واقع يتكرر

وواصل البيان: “أمتنا الغالية؛ إن مما يؤسف له في كل العصور، أن يقف في صف الأعداء الصليبيين فئام من بني جلدتنا، ممن يزعمون أنهم على ديننا وملتنا فتراهم في كل محفل يرغون ويزبدون، ويحلفون ويقولون: تالله إنا لمنكم والحق تعالى يكذبهم ويقول ﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾، ويقول الحق جل جلاله ﴿ وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾، فكان ممن نال بؤس هذه الدناءة العقدية والخسة السلوكية بسلوك سبيل غير المؤمنين؛ الحكومة الصومالية المرتدة التي ينتسب رئيسها لبعض الحركات المنتسبة للعمل الإسلامي، فجلب الصليبيين والمحتلين لأرض الإسلام كما فعل أسلافه المنتسبين لنفس هذه الحركات في العراق وأفغانستان، فرحبوا بالصليب والشرك في دار التوحيد، ودخلوا عاصمة الإسلام والمسلمين على ظهر دبابات الصليبيين، معتضدين بأوباش الأحباش من الجيش الأثيوبي والكيني الصليبي، ومستندين على حلفائهم الأفارقة وأسيادهم الغربيين لاحتلال أرض الصومال. وفاقم من شدة الحرب التي يخوضها الإسلام بأرضه مدافعا ومذاودا؛ أن تداعت عليه سائر الأمم الناقمة على صفاء التوحيد والإيمان، فالسماء قد امتلأت بالطائرات المذخرة بصواريخ القتل والدمار التابعة للجيش الأمريكي الصليبي، وطائرات حلفائهم من الجيش التركي والإماراتي المتصهين، وها هم منهمكون منذ سنين في قصف بيوت المسلمين الآمنين، وتدمير محاضن الجهاد والمؤمنين، بتمويل سعودي قطري خسيس، ومع كل ذلك التفاني والجهد العجيب في خدمة الصليب، لم يحظ المحتلون ولا أعوانهم بملاذ آمن في أرض الهجرتين، ولم يحققوا آمالهم ولن يحققوها بإذن الله أمام جيش العسرة الصلب، حتى آل بهم المكر الكبار إلى الاجتماع في مؤتمر مقديشو الأخير لتكثيف جهود الحملة الصهيوصليبية على أرض الصومال، ومعالجة مسلسل الفشل والإحباط الذي أصاب تحالفهم الصليبي للقضاء على الإسلام”.

وأضاف البيان:”وإننا بهذا الصدد نحذر دول العدوان التي شاركت في هذا المؤتمر البائس الحسير، بأنها تستنسخ ذات الطرق الفاشلة التي جربوها في أفغانستان، فلم يجدوا خلاصا من مستنقعها ووحلها إلا بالرضوخ لفرسان الجهاد من أهلها، وإنها لدعوة خلاص ونجاة لهم قبل أن تلحقهم معرة الصَّغَار، وعار الهزيمة والشنار فننصحهم نصيحة مبغض لهم أن لا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، ونحذرهم من المغامرة بالولوج لأدغال الصومال، فكم من والج لأحراشها
ضاع بين الناس خَبره، وافتقد أثره، وحري بهم قبل التبرع بدمائهم لسقي أرض الصومال أن يقرؤوا تأريخ بطولات رجالها، وتجارب الصائلين المرة على هذه الأرض الأبية، وما واجهوه من جودة المقاومة للمحتلين، وشدة بأسها بالصليبيين، وغضبها العابس على الصائلين، ولو كان بساسة هذه الدول مسكة عقل رشيد لاختاروا بذل جهودهم في محاربة الفقر والمجاعات القاتلة بإرسال المساعدات الخيرية والمعونات الإنسانية بدلا من أن يرسلوا لأهلنا في الصومال القنابل والمتفجرات لقتل أطفالهم والفتك بشيخوهم ونسائهم. وإذا لم يكن إلا الأسنة مركبا للشعب الصومالي المدمن أصالة على المقاومة والجهاد، فلا غرو أن يركبوا ثبج هذا الجهاد
المقدس ضد المحتل الغاصب، ليدحضوه ويدحروه، ويشتتوا شمله ويفرقوه”.

 

دعوة للشعب الصومالي المسلم والأمة المسلمة

وجاء في ختام البيان:”وإننا ندعو جميع الشعب الصومالي المسلم بقبائله الأبية وعشائره المرضية، للوقوف بجانب أبنائهم المجاهدين الذين عرفوا عنهم صدق الدفاع عن أرض الأجداد، ولمسوا منهم حب الإسلام ونشر العدل وعلو الأمن، ومحاربة أمراء الحرب الفاسدين، وتجار الدماء ومرتزقة الصليبيين، وندعو الأمة الإسلامية للوقوف بجانب أهل الإسلام عامة، وجيش العسرة في بلاد الصومال المسلمة خاصة”.

 

دعوة خاصة

وأضاف البيان:”وثمة دعوة أخص من أختها لأولي العزم المتخصصين بالجهاد المتميز المتألق بالعدل والمساواة في استهداف مصالح جميع الدول الصليبية المشاركة في هذه الحملة الصهيوصليبية حتى تنخلع انخلاعا كاملا عن التعدي والصيال على أرض الصومال، ونسأل الله القوي العزيز أن يقوي عباده المجاهدين، ويعزز من ثباتهم واستقامتهم، ويلهمهم الانكباب التام إليه، والتوكل عليه، وأن يمدهم بمدد سماوي من عنده، وليوقنوا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، والله أكبر والعزة لله ولكن أكثر الكافرين لا يفقهون، والحمد لله رب العالمين”.

 

البيان