بيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بعنوان: أراكان تستغيث فهل من مجيب؟:

(شهادة) – نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين بيانا من القيادة العامة بشأن الإبادة العرقية المتواصلة لمسلمي الروهنجيا في مينمار (بورما).

 

وفي بداية البيان قالت القيادة العامة للحركة “لقد أفجعتنا الأخبار الواردة من إقليم أراكان في مينمار (بورما) عن إخواننا المسلمين المضطهدين هناك، وكم آلمتنا تلك المناشدات ونداءات الاستغاثة التي لامست صرختها مسمع العالم أجمع ولكنها لم تلامس نخوة المعتصم ليرفع عنهم هذا الظلم والعدوان”.

 

وأضافت الحركة في البيان “إن إحصائيات القتلى بالآلاف، وصور اللاجئين بعشرات الآلاف الذين يرتمون في أحضان البحر لينجوا بأنفسهم من قتل محتّم على أيدي أنجاس البوذيين الذين احترفوا أقبح وأبشع الأساليب في القتل والتعذيب والتشريد لإخواننا المسلمين الروهينجا دون رادع أو استنكار فعاّل يتصدى للطغيان البوذي ليدعو كل مسلم للتفكر، ولاستذكار النفاق الدولي وظلم النظام العالمي الكافر”.

 

“خاصة عندما نقارن ردوده اليوم مع ردوده حينما استغاثت به الأقلية اليزيدية في العراق، فهبّ لنجدتها بأساطيل الطيران الأمريكي والبريطاني، واستنفار أطقم الاستخبارات والأجهزة العسكرية، توازيها تعبئة إعلامية ضخمة تعكس درجة التفاعل الدولي مع هذه الأقلية”.

 

وذكر في البيان أنه ورغم أن تعداد المسلمين في مينمار يتراوح بين 5 و 8 ملايين نسمة يسام أغلبهم سوء العذاب منذ عقود مريرة من الزمن، فإن النظام العالمي لم يحرك لأجلهم ساكنا، يمنع عنهم أعداءهم ويلم شتاتهم، واكتفى بردود التنديد والتحذير في حين يستمر القتلة المجرمون في سفك الدماء المسلمة وترويع الروهينجا بأبشع ما يكون من أساليب الإرهاب التي عرفها البشر، ومع ذلك لم نر تصنيفا لعصابات البوذيين النجسة في قوائم الإرهاب، بل لا زالت غارقة في غيّها تحت مظلة الحكومة المينمارية المجرمة.

 

وتحدث بيان القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين عن حال ومأساة المسلمين الروهنجيا حيث ذكرت أنها تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وأنها تعد من أفقر الجاليات في مينمار، وأقلها تعليما وأكثرها بطالة وحاجة وتعرضا للاضطهاد والقمع، وذكرت أيضا أنه سبق وأن طردت السلطات المينمارية خلال السبعينييات والثمانينيات مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة، وأنها لا زالت مستمرة في سياستها الظالمة والعدوانية اليوم لتعكس على مرآة الحقيقة صورة تكالب الكفرة الفجرة على المسلمين المستضعفين بشكل سافر لا يراعي قيما إنسانية ولا دينية، لا لسبب إلا إسلامهم وإيمانهم بربهم الواحد الأحد.

 

ووجهت الحركة في بيانها رسالة إلى المسلمين عامة قائلة “ثم أنتم أيها المسلمون في كل مكان وخاصة في بنغلاديش وماليزيا وباكستان والهند وأندونيسيا لتعلموا بإن مصاب الروهينجا اليوم سيكون مصابكم غدا إن رضيتم بخذلانهم والصمت على دفن قتلاهم دون أن يكون لكم الرد الذي يليق بعمق آلامهم وفجيعتهم”.

 

وأضافت “أنتم اليوم مطالبون بالوقوف وقفة جدّ وصدق مع إسلامكم وأخُوّتكم التي هي سر قوتكم ونجاحكم، فأنكروا هذا الظلم العظيم، وهبّوا لنجدة المسلمين المستضعفين بشتى الطرق الممكنة فإنما المؤمنون إخوة”.

 

وفي رسالتها إلى فرع تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية قالت الحركة “نوجه رسالة لإخواننا في قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية – أعزهم الله–أن يجمعوا جمعهم ويقتصوا من البوذيين الأنجاس، وأن يجعلوا من استهدافهم عبرة لكل من يعتبر وكل من تجرأ على إيذاء المسلمين أيّا كان”.

 

وفي ختام بيانها قالت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين ” إننا وإن كنا بعيدين جغرافيا عن أراكان المسلمة إلا أننا نجاهد في شرق إفريقيا وأعيننا عليها وعلى كل ثغر فيه مستضعفون مسلمون، فلأجلهم أعلنا الجهاد ولأجلهم كافحنا في طريق الرباط، لأجل أن ننزع الذلة والمهانة عن أمتنا المسلمة ونعيد مجدها التليد مهما كلّف الأمر”.