جديد مؤسسة الكتائب إصدار يبرز فعالية حرب العصابات في الصومال ونصيحة لأهل الشام:
الصومال (شهادة) – “واقعدوا لهم كل مرصد” هو عنوان الإصدار الجديد الذي أنتجته مؤسسة الكتائب الذراع الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، ونشرته في ثالث أيام عيد الأضحى.
الإصدار الذي استغرق عرضه حوالي 35 دقيقة حمل توثيقا للعديد من عمليات حركة الشباب المجاهدين العسكرية المتنوعة في مناطق مختلفة في الصومال، من إغارات وكمائن وهجمات استهدفت قواعد ومعسكرات قوات المرتزقة في الإتحاد الإفريقي “أميسوم” وميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
عرض العمليات تميّز بالصور الحيّة من أرض المعركة وتوثيق بالصوت والصورة لخسائر القوات المستهدفة البشرية منها والمادية.
وتتلخص رسالة الإصدار في التأكيد على أهمية حرب العصابات وضرورة مواصلة التركيز عليها لقلب موازين القوة والتغلب على العدو مهما زادت قوته.
وقد استهل الإصدار افتتاحيته بكلمة للشيخ أيمن الظواهري كان قد وجهها للشعب الصومالي قال فيها: “يا أيها الشعب الصومالي المسلم العزيز الأبي، لا تأبهن لقصف أمريكا، فقد قصفت في فيتنام وانهزمت، ثم في العراق وانهزمت، وبعدها في أفغانستان وانهزمت، وتقصف اليوم في الصومال وتنهزم أيضا بعون الله وقوته”. وهي الكلمة التي وجه فيها الشيخ الظواهري توصيات للمجاهدين في الصومال تدعوهم للثباتوالادّراع والتخندق لمقاومة القصف الأمريكي وكذا شن حرب عصابات مستمرة”لهزيمة أمم كتبت عليها الهزيمة إن صبرنا واتقينا” على حد تعبير الشيخ.
عرض الإصدار لقطاته بتسجيل مباشر للحظات تفجير العربات العسكرية ومراكب مرتزقة قوات “أميسوم” خلال مرورها في الطرقات الصومالية، وكانت اللقطات مصورة بدقة عالية ومن زوايا مختلفة ويظهر فيها تناثر الأشلاء عاليا في السماء ما يعكس قوة الانفجار.
كما أظهر الإصدار صور جنود حركة الشباب المجاهدين يستولون على مدرعة بي أم بي للإتحاد الإفريقي بعد أن خلفوها ورائهم فرارا من الموت، وكذا مجموعة صور متنوعة لحطام معداتهم وعرباتهم العسكرية.
وقد اقتبس الإصدار كلمات للشيخ يوسف العيري والشيخ أبو يحيى الليبي والقائد أبو محسن آدم عيروالشيخ أبو عمر سيف، والأمير السابق للحركة الشيخ مختار أبو الزبير، تحرض على مواصلة القتال والحرص على الاستمرار في حرب العصابات، المعضلة الحقيقية وراء الجيوش ، والتي تمثل حربا غير تقليدية تستخدم فيها أساليب تحول قلتهم إلى كثرة وضعفهم إلى قوة.
كما عرض الإصدار لقطات حيّة لعملية إبادة رتل قوات صليبية أوغندية على طريق بولمرير جولوين، أين يظهر فيه جنود حركة الشباب المجاهدين يقنصون ويقتلون جنود مرتزقة قوات أميسوم واحدا واحدا، وجثثهم تظهر متناثرة بين الأحراش وفي الحقول . كما تظهر لقطات هروب الجيش الصليبي الأوغندي من أرض المعركة وجنود الحركة تلاحق فلوله.
ثم مع كلمات نشيد (لن تعيشوا فوق أرضي لن تطيروا في سمائي) عرض الإصدار صور القتلى الأغنديين وإحصاء لهلاك أكثر من 39 جنديا صليبيا أوغنديا نتيجة هذه العملية.
ومن أبرز ما استشهد به الإصدار لتوثيق نجاح العمليات العسكرية التي تقودها حركة الشباب ضد مرتزقةأميسوم وحلفائه.. تصريح الجنرال “سبقلي” قائد عمليات أميسوم الحالي الذي اعترف بنفسه قائلا: “نحاول قدر الإمكان رفع الحصار المفروض على المدن إلا أن تكلفتها عالية جدا حسب تقديرنا. فمثلا إذا قمت بتسيير دورية عسكرية تتألف من 20 جنديا، فأنا على يقين بأنهم لا يصلون إلى الهدف سوى 10 منهم على الأكثر. فلا يتصور أن يتقبل الجندي الأجنبي هذا الوضع ويمتثل بأوامر القيادة، ونحن ننظر لهم بكل أسف يأتون أحياء إلى الصومال ويرجعون إلى بلدانهم محمولين على التوابيت!”.
ودعّم الإصدار اعتراف القائد الصليبي بعرض صور للتوابيت التي تحمل قتلى الجنود المرتزقة وكذا صور لبكاء رفقائهم عليهم. ليرسل الإصدار رسالة على لسان الشيخ يوسف العيري مفادها أن “تعريف الهزيمة هيأن تدمر الرغبة في الحرب، تدمر رغبة العدو في الحرب، هذه هي الهزيمة..الأمريكان قتل منهم 73 ألف أو 76 ألف ودمّر الفيتناميون رغبتهم في الحرب”.
استرسل الإصدار في عرض تسجيلات مباشرة لعمليات مختلفة شنّتها حركة الشباب على مقرات ميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، منها، اقتحام مقرها في أفجوي ولاية شبيلى السفلى أين شوهداحتراق المقرات الحكومية وسيطرة المجاهدين عليها، وغنم عتادهم ومعداتهم.
وقد ظهر في الإصدار بينما كان جنود الحركة يتوغلون في المناطق التي سيطروا عليها في منطقة العدو، ظهرت امرأة صومالية من السكان تحييهم وهي تقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم انصر المسلمين في كل مكان، بحول الله لا تخافوا أبدا ، موتوا على كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، الله أكبر .. فإن قاموا بقتلي فادعوا الله لي دبر كل صلاة تصلونها..” في إشارة منها إلى أنها قد تقتل بسبب دعائها للمجاهدين ورغم ذلك فقد خرجت لتدعو لهم .
الإصدار تضمن أيضا صورا توثق إغارة ليلية على مقر ميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في تحسيلي بولاية شبيلى السفلى، و إغارة ليلية على مقر لهم في وزمحن في نفس الولاية، وكمين عليهم في ضواحي جربهاري بولاية جدو وكمين آخر على طريق بيدوا خوف جدود بولاية باي وباكول وكذلك إغارة ليلية على مقر الميليشيات في “خوف جدود” في نفس الولاية، واقتحام دفاعاتهم التي انتهت بسيطرة كاملة على القرية، لينتهي العرض المتسلسل لمجمل العمليات المنتقاة لهذا الإصدار بصور لعملية اقتحام مقر الميليشياتفي عيلواق بولاية جدو .
ويجدر الإشارة إلى أن التغطية لتوثيق هذه العمليات تميزت بعرض صور القتلى من الميليشيات وكذا صور عن سيطرة المجاهدين الكاملة على مقراتهم وصور أخرى لهروب الميليشيات تلاحقهم رصاصات جنود الحركة.
كما تميز الإصدار عموما بمستوى جرافيكي عالي ولمسات فنية بجودة عالية.
ويجدر الإشارة إلى إدراج الإصدار صورالشهداء الذين سقطوا خلال هذه العمليات وكان من بينهم صوماليون محليون ومهاجرون من أوربا وكينيا.
وبعد هذا العرض لأهمية حرب العصابات وللنتائج التي حققتها حركة الشباب من إثخان في قوات مرتزقة أميسوم، انتهز الإصدار الفرصة ليختم لقطاته برسالة عنوانها “رسالة نصح إلى أهلنا في شام الرباط والجهاد” وعرض فيها كلمات للشيخ أيمن الظوهري ينصحهم فيها بالتزام حرب العصابات حيث قال:”يا أهلنا وإخواننا في الشام أنصح نفسي وإياكم بنصائح معدودات: الأولى، هي أن علينا أن نراجع أنفسنا ونرجع عن كل ما يمكن أن يؤخر النصر، فلن نكون خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تخلف عنهم النصر لما عصوا، فالمراجعة والتصحيح هي أول خطوة في طريق النصر.
الثانية : أنني أرى في رأيي القاصر أن استراتيجية الجهاد في الشام يجب أن تركز على حرب العصابات التي تسعى لإنهاك الخصم واستنزافه.
وهي وسيلة المستضعفين ضد المستكبرين في كل زمان وألا تهتم كثيرا بالتمسك بالأرض. بل تركز على تحطيم معنويات الخصم وإيصاله لهاوية اليأس. بتكرر الضربات عليه، وإنزال الخسائر الفادحة بجنده.
الثالثة: أن قضية الشام هي قضية الأمة كلها، ولايجب أن نصورها على أنها قضية الشاميين ثم نضيقها فنجعلها قضية السوريين.
فهذا هو عين مخطط العدو ومقصده أن يحول الجهاد في الشام من قضية الأمة لقضية وطنية، ثم يحول القضية الوطنية لقضايا مناطق، ثم يحول قضايا المناطق لقضايا مدن وقرى وأحياء. فعلينا أن نواجه هذا المخطط الخبيث بأن نعلن أن جهاد الشام هو جهاد الأمة المسلمة كلها للتمكين لحكم الله في أرض الله.وأن نستحث الأمة كلها لتشارك بأبنائها وأموالها وجهودها وطاقاتها في جهاد الشام.
وأضاف الشيخ الظواهري: “علينا ألا ننسى أن الذين دافعوا عن الشام كان على رأسهم صلاح الدين وقطز وبيبرس ومحمد بن قلاوون والأتراك العثمانيون وهؤلاء كلهم لم يكونوا سوريين بل كانوا مجاهدين مسلمين”.
وقال أيضا : “علينا ألا نخضع لإملاءات أكابر المجرمين، الذين يخوفوننا بتهم الإرهاب والتطرف. فإنهم لم يرضوا عن محمد مرسي رغم أنه قد قدم لهم كل ما يريدون”.
وختم نصيحته بالدعاء قائلا : “أسأل الله أن يثبت أهلنا في الشام وينزل عليهم نصره وتأييده ويوفقهم ليكونوا مع إخوانهم المجاهدين في كل مكان صفا واحدا ضد عدوهم المتحد ضدهم.”
أما الإصدار فاختتم لقطاته بعرض حديث معاوية بن قرة عن أبيه جاء فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة”.
الإصدار متوفر على قناة الناشر الرسمي لمؤسسة الكتائب للإنتاج الإعلامي، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية بجودات مختلفة.