القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين تنعي الشيخ “علي جبل” والي العاصمة مقديشو (بيان):

مقديشو (شهادة) أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا تهنئ فيه الأمة الإسلامية وتعزيها باستشهاد الشيخ علي محمد حسين “علي جبل” -رحمه الله- والي ولاية بنادر الإسلامية.

 

وفي بداية بيانها قالت القيادة العامة للحركة “إننا اليوم مع موعد لرثاء بطل همام من أبطال الإسلام الذين سطروا سيرة الفداء في بلاد الصومال الأبية، سيرة حملت من معاني اسمه الكثير، فكانت جبلا من العطاء، وكان هو الشيخ علي جبل، هكذا كان يكنى بين أحبته ورفقاء دربه وإخوته، إنه الشيخ علي محمد حسين تقبله الله في عليين”.

 

وأضافت “سيرة تعبق بها الصدور، وتنتشي بها الأرواح، ذلك أنها سيرة مجاهد بذل أغلب عمره في جهاد ورباط وعطاء وتفاني، ليثبت لكل من عرفه أن الجهاد دوحة كريمة تفرعت أغصانها وانتشر ظلها وفاح عطر شذاها ثم آتت أكلها بفضل صدق أصحابها، نحسبهم والله حسيبهم.

 

وذكرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين في بيانها ” إننا نسجل اليوم شهادة تدّخر في ضمير الزمن، لرجل تأصلت جذوره في تربة الإسلام، وظهرت على محياه علامات الجدّ والرّصانة، حافظ لكتاب الله، عالم بعلوم اللغة العربية وأصول الفقه، كسب برجاحة عقله وسداد رأيه وبريق همته ثقة قيادته، فكان أول والي ينصب في منصب الولايات الإسلامية لأهم وأثقل ولاية في البلاد، ولاية بنادر،» مقديشو « فاستلم المهمة في ظروف لا يحسد عليها، وفوضى لا يطمئن إليها، فكان أن أحسن الولاية، وطارد اللصوص حتى استتب الأمن، وصالح بين القبائل حتى تلاشى الحقد وحل محله الوئام والود، وجعل جلّ همه في تحقيق الأمن والأمان وسد أبواب الفساد، وهذا ما بدا واضحا من خلال صرامته في التعامل مع التجار المتسلقين والهيئات الأجنبية المتسترة التي كانت تتعمد إرسال الأغذية والأدوية المنتهية الصلاحية لأسواق العاصمة، فحاصرها من كل الجهات ولم يفلت مستودع ولا مخزن من تفتيش صارم وتدقيق حازم، لأجل أن يأمن المسلمون ما يشترون”.

 

كما ذكروا أيضا أن الشيخ رحمه الله كان يتمتع بمهابة بين الناس، ما دفع بالمستضعفين في المدينة وما حولها للجوء إليه،  يستصرخونه تارة ويستنجدون به تارة أخرى، فيرد لهم الحقوق ويقيم بينهم العدل ولا يفرق بين غني وفقير ولا رجل وامرأة ولا كبير وصغير، واستمر هذا حاله حتى بعد الانسحاب من ولاية بنادر  مقديشو «التي عسكر على ضواحيها ليواصل عمله، فإذا بجموع غفيرة تخرج من داخل مقديشو لتبحث عنه طلبا لنصرته وحكمه بالعدل في الملمات والحاجات، ذلك أنه لعب دورا محوريا في تفعيل القضاء في العاصمة وحرص كل الحرص على رد المظالم وإن صغرت حتى اشتهر بين الناس لعدالته وأصبح وجهة كل من عنده حاجة، ولعل قربه من هؤلاء المستضعفين وحمله همّ أمانهم وسلامتهم جعله يولي اهتمام كبيرا بمسألة الوحدة واجتماع الكلمة، فكانت له جهودا لا تنسى في توحيد صفوف المجاهدين ورأب أي صدع ولمّ شتات أي فرقة تضر ببنيان الجهاد الحافظ لديار المسلمين، حسب البيان.

 

وتحدث البيان أن الشيخ حرص على إيتاء كل ذي حق حقه حتى الحيوانات، وأنه كان أول من منع لجم الحيوانات بالحديد وكان صارما في هذا المنع، وكان يردد “إن للحيوانات حقوقا وجب حفظها”.

 

واقتبس البيان جانبا من الكلمات التي كان يرددها الشيخ علي -رحمه الله- في حياته وكان منها “مقديشو مدينة الجهاد والنضال ولم ولن تستلم للأعداء أبدا”.

 

ووفي ختام البيان قالت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين “في يوم الأحد 7-11-1438هـ وبينما هو في ذروة نشاطه وبعد أن أرق أعداءه، وفي قلب معسكره المجاور لولايته، حاولت طائرات الغدر الأمريكية الجبانة قصفه فأخطأته أولى وأصابته في الثانية، ليرتقي شهيدا نحسبه مع ابنه محمد الأمين الذي لم يتجاوز الاثنا عشر ربيعا من عمره، وليتخطيا معا مرحلة الابتلاء إلى مرحلة الفوز كما نحسبهما”، وأضافت “إنها ساعة قدّرها الله ولا يغني حذر من قدر، ثم إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا شيخنا علي لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

كما وجهوا رسالة إلى الأمريكان قتلة الشيخ علي محمد حسن رحمه الله قائلين: “وعلام تبتهجون أيها الكفّار ! فقد قتلنا منكم وقتلتم منا ولكننا نرجو من الله ما لاترجون، ونحمل من الصبر ما لا تطيقون، ونحمل من العزيمة ما يكفي لقتالكم لقرون!”.

 

لتحميل البيان

https://up.top4top.net/downloadf-597mwbym2-pdf.html