مجلة أمة واحدة تسلط الضوء على عمليات القدس لن تهود
سلطت مجلة أمة واحدة الدورية، التي تنشرها مؤسسة السحاب الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد، الضوء على عمليات القدس لن تهود التي أطلقتها حركة الشباب المجاهدين كسلسلة عمليات للرد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصفقة القرن والقدس عاصمة لدولة الاحتلال اليهودي “إسرائيل”.
ونشرت المجلة 3 مقالات متصلة بهذا الشأن بعد سنة كاملة من انطلاق هذه العمليات، المقالة الأولى للافتتاحية بعنوان “عمليات القدس لن تهود: رسائل للأمة الإسلامية الواحدة ولأعدائها ولطليعتها المجاهدة” وقد جاء فيها :” لم تزل قضية القدس المحرك الأول للنهضة الجهادية المعاصرة فهي الوقود الذي يلهب النفوس المؤمنة للبذل والتضحية لاستردادها من أيدي الغاصبين وهي العلة التي تستفزهم كلما صرّح الشر لأمتنا بأنها تحت احتلالهم وأنها ستكون عاصمة “إسرائيل”، ومنذ أعلن ترمب ما أسماه بـ”صفقة القرن” ونقل السفارة الأمريكية للقدس، كان لأهل الجهاد قولة حق وغضبة ووثبة، فهم صمام الدفاع الأول عن الأمة، وهم طليعتها وشوكتها المسلحة. فأصدرت قيادة جماعة قاعدة الجهاد متمثلة بقائدها الشيخ أيمن الظواهي حفظه الله الأوامر بشن سلسلة عمليات (القدس لن تهود) فكان لمجاهدين الصومال قصب السبق في مضمار الرد العسكري على جرائم الصهيوصليبية بحق القدس وفلسطين، ثم أتبعهم إخوانهم في مالي فكان لهم قدم صدق في الثأر لقضايا أمتهم وتوعية المسلمين بها ولكن بقلم مداده الرصاص ويراع حبره الدم”.
وجاء في المقالة أيضا :”لقد حملت هذه العمليات الانغماسية والاستشهادية رسائل في غاية الأهمية للأمة الإسلامية ولأعدائها الصهيوصليبيين على حد سواء، وهي رسائل تارة تكون شعارا معلقا على جباه الأبطال المنغمسين في مراكز الصليبيين عنوانه (لبيك يا قدس)، وتارة يكون بيانا تصدره الجهات القائمة على هذه الأعمال البطولية، وتارة تكون كلمات صوتية يصدرها شيخ من مشايخ الجهاد المرابطين في الثغور وأستاذ من أساتذة هؤلاء الرجال، أو أمير من أمرائهم، وتارة تكون فلما مرئيا يوثق هذه الهجمات الرائعة ووصايا منفذيها”.
وأما المقالة الثانية فكانت بعنوان “حركة الشباب المجاهدين وجهودهم العسكرية الكبيرة في الدفاع عن القدس”، وجاء في هذه المقالة لكاتبها حنظلة اليمني: “لا يخفى على العالم أجمع الدور الجهادي الكبير الذي تلعبه حركة الشباب المجاهدين في شرق أفريقيا من جهة صيانة الأراضي الإسلامية من استتباب الأمن والاستقرار للمحتلين الصلبيين على أرض الصومال الحبيب، كما لا يخفى على المتابع ضراوة الهجمات التي تقوم بها الحركة ضد القوات الأمريكية وعملائها الأفارقة في البلدان المجاورة للصومال ممن عاونت ودخلت في شراكات أمنية والتزمات صليبية بمحاربة المجاهدين في أفريقيا، وربما يكون من أهم تلك العمليات والهجمات الشبابية هي التي صدرت تحت حملة”القدس لن تهود” والتي انطلقت شرارتها الأولى على أيدي أبطال القرن الإفريقي، فتلقاها الأمريكان البؤساء في نيروبي، وقد استهدف فيها أربعة من أسود جيش العسرة وتلاميذ الشيخ الشهيد “صالح النبهاني” تقبله الله مجمع “14 ريفر سايد درايف”.
كانت عملية نيروبي استهدافا صارخا للصهيوصليبية والأمريكيين في عمق عواصم العدو وعقر دارهم، وكان الإخوة الانغماسيون يؤدون دورهم الكبير بعزم وإرادة صلبة تفل الحديدـ، وصرامة متناهية وجاهزية وفدائية عالية، كل ذلك وشعار “لبيك يا قدس” الأحمر مربوط على جباههم الطاهرة.
وواصل الكاتب:”ثم استمر رجال حركة الشباب المجاهدين في هجماتهم ذات المستوى العالي في استهداف الصليبيين فكانوا أحرص منهم في كشف أدوارهم الخفية بشرق أفريقيا فألحقوا بهم الفضائح والخسائر الكبيرة وأنزلوا بهم الهزائم المتوالية. ولم ولن يكن آخرها الهجوم العنيف على أكبر قاعدة أمريكية عسكرية بالصومال في بلدة “بلدويقلي” بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال، وكانت تلك الهجمات من أكثرها فتكا بالمحتل الصليبي المعاصر في الصومال، حيث تهاوت فيها رؤوس العشرات من العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين المحتلين، علاوة على الآليات والدبابات والطائرات المدمرة في أماكنها وأمام أسطولها، حيث وقفت بقذائفها وعتادها حائرة عاجزة عن حقن دماء أربابها الصليبيين”.
واستمر الكاتب في سرد سلسلة عمليات القدس لن تهود في شرق إفريقيا حيث قال: “ثم جاءت غزوة ماندا باي، التي أحرق فيها أبطال الإسلام وقوات العمل الانغماسي في حركة الشباب المجاهدين قاعدة “سيمبا” البحرية في العاشر من جمادى الأولى لعام 1441 هـ وقد أنجز فيها أبطال الإسلام وقوات العمل الانغماسي في حركة الشباب المجاهدين إحراق قاعدة سيمبا البحرية الأمريكية في خليج ماندا بمقاطعة لامو الكينية، وقتلوا فيها سبعة عشر أمريكيا صليبيا من خاصة قوات الجيش الأمريكي ودمروا مركباتهم وطائراتهم الرابضة في ملحمة وغزوة إسلامية جليلة، وتضحيات فدائية رائعة يعجز عن وصفها اللسان والقلم”.
وأضاف: “ولقد كانت رسائل هذه الهجمات الجريئة للمحتلين الصليبيين رسائل أصفى من الماء الزلال، خلاصتها أنه لا ملاذ آمن لهم في أراضي المسلمين ولن يطؤوا أرض الإسلام بلا عقاب وأن الدم المسلم المسفوك على أيديهم ضريبته دماء منهم لا انحقان لها، وأن هذه الضربات هي بضاعتهم التي أذاقوها المستضعفين من المسلمين في الصومال والقدس وفلسطين وأفغانستان وها هي قد ردت إليهم بلا بخس ولا تنقيص. كانت جميع هذه الإغارات مصدرة باسم “القدس لن تهود” فكان منشأها الأساسي وباعثها الرسمي قضية تهويد القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل. وهذه قضية إسلامية لا تقبل النقاش البتة، فالقدس محطة الإسراء، وموطئ أقدام محمد صلى الله عليه وسلم وفتح سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجعلها عاصمة لدولة اليهود هي الطامة والصاخة معا لأهل الإسلام في كل مكان وكان من الطبيعي جدا أن تكون ردة الفعل الإسلامي باستهداف الأهداف الصهيوصليبية المنتشرة كالجراد المبثوث في كل الأرض كما يستهدفون أمتنا في سائر المعمورة فالمسلمون جسد واحد تضرب اليد منه ما أصاب باقي أجزائه”.
وأضاف الكاتب قائلا: “ولا يختلف اثنان أن حركة الشباب المجاهدين من أكثر الجماعات الجهادية فتكا في الصليبيين بإفريقيا، فذلك محض فضل الله عز وجل عليهم، فإن هذا النوع الجريء من الهجامت العابرة للحدود والحصون والسواتر والحواجز هو بتوفيق الله أولا وآخرا والذي لا نشك أن سببه الأول هو قيامهم بحق وصدق بنية الدفاع عن القدس الشريف وإلا فإن أمثال هذه الأعمال الإيمانية يصعب نجاحها في ظل المراقبة الصليبية العالية. فالحمد لله أولا وآخرا الذي منّ بتوفيقه لعباده بإنزال مراده بالظالمين، ولقد ساهمت هذه العمليات بشكل كبير في إضعاف الحكومة الصومالية المرتدة وأعضاء المجتمع الدولي (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال) الذين يقومون بمهمة التنصير ومحاربة الإسلام والمسلمين في أفريقيا كما ساهمت بصيانة الدين والعرض للمسلم الأفريقي بشكل عام. وبشكل عام فإننا ننوه بأهمية هذه الأعمال الإسلامية الطيبة التي تقوم بها الحركة ونسأل الله تعالى أن يأجرهم بأحسن الأجر والثواب. فهذه الأعمال خطوات مهمة جدا لمهمة الأمة الإسلامية بتحرير المسجد الأقصى بل نجزم إن الطريق للقدس لابد أن يمر ببلدوقلي ونيروبي، وأن هجماتهم الكفؤة من أخير وأفضل سبل نصرة قضية الإسلام في فلسطين، وأنها من لوازم تحرير القدس الشريف من أيدي الصليبيين”.
أما المقالة الثالثة في مجلة أمة واحدة بشأن عمليات القدس لن تهود، فكانت للشيخ الدكتور أيمن الظواهري أمير تنظيم قاعدة الجهاد وحملت أيضا نفس العنوان “القدس لن تهود”، قال فيها: “أمتنا المسلمة علينا أن نواجه الحقائق بشجاعة وأن لا نهرب منها، فنحن من أهم أسباب ضياع القدس وما يحدث فيها، نحن بتقاعسنا وتخاذلنا وحرصنا على الدنيا وإيثارنا للسلامة وتبرئتنا لأنفسنا وإلقائنا بالتهم على الأمريكان واليهود أو على حكامنا العملاء، نحن السبب الأهم لأننا خضعنا لما فرضه علينا الأمريكان واليهود وركعنا للحكام العملاء وتخلفنا عن جهادهم، نحن بقابلية الاستعباد التي تراكمت في نفوس بعضنا وتوارثوها جيلا بعد جيل حتى خرج بيننا من يتبعون مناهج التزلف والمسالمة التي يوقنون بفشلها حتى يخدعوا أنفهسم بأنهم قد قدموا شيئا وحتى خرج من بيننا من يقول إن الجهاد ضد الأمريكان مفسدة وأن ضرب أمريكا قد ضيّع الفرص على العمل الإسلامي وقد جلب قوات أمريكا لبلاد المسلمين! وكأنها كانت خارجة عنها وكأن قواعد أمريكا كانت لا تنتشر في مصر والأردن والجزيرة قبل الحادي عشر من سبتمبر وكأننا لم نعلم أن إسرائيل هي أكبر قاعدة أمريكية خارج أمريكا”.
مجلة أمة واحدة متوفرة للتحميل على قناة مؤسسة السحاب على قنواتها في الأنترنت.