القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين تنعي الشيخ العلامة شريف عبد النور رحمه الله (بيان):
(شهادة) – أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا تنعي فيه الشيخ العلامة “شريف عبد النور” رحمه الله الذي الذي وافته المنية صباح يوم الخميس في مدينة مكة المكرمة عن عمر يناهز 76 عاماً.
وقالت الحركة في بداية البيان “ففي يوم الخميس الثاني عشر من شهر شوال عام 1438 هـ، تلقت الأمة المسلمة في الصومال وفي طليعتها أبناؤها البررة المجاهدون بقلب ملؤه الحزن والصبر، والرضا بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة الإمام الوالد العالم العامل الزاهد المحدّث المتواضع المجاهد بلسانه وعلمه، الصابر المحتسب–كما نحسبه – القدوة، صاحب الخلق الرفيع، والأدب الجم، الشيخ العلامة شريف عبد النور-رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، وجمعنا وإياه في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وإننا إذ نعزي أنفسنا وأمتنا الإسلامية فإننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولله ما أخذ وما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى”.
وذكر في البيان أن الشيخ مضى متكرما عن مخالطة طواغيت العرب والعجم، عزيز النفس متعاليا عن سفاسيف الأمور، غير بائع دينه بعرض من الدنيا قليل، مثالا للعالم العامل في زمن الشدة والغربة، قوّالا للحق داعية إليه، محرضا على الجهاد مناضلا عن قضايا المسلمين كفلسطين والعراق والصومال.
وسرد في البيان جانبا من مواقف الشيخ شرسف عبد النور رحمه الله ” ولقد شرّفه الله بمواقف مشرقة سيذكره بها التاريخ. فمن ذلك موقفه الصريح ضد فتاوى علماء الساطين بإباحة استدعاء الصليبيين وجلبهم إلى جزيرة العرب، جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، وإعطائهم القواعد العسكرية لاحتال الحرمين الشريفين والحفاظ على أمن إسرائيل والتطبيع معها، حيث بيّن رحمه الله فساد تلك الفتاوى وأفتى بعدم استفتاء مثل أولئك العلماء في قضايا الأمة المسلمة أو في السياسة الشرعية أو كل ماله علاقة بالجهاد والمجاهدين”.
وأضاف البيان “ولما غزا الصليبيّون أرض الصومال المسلمة في أوائل التسعينيات بقيادة أمريكا، حرّض رحمه الله على قتال الغزاة المحتلين، وحثّ الشباب المسلم على مقاومتهم عبر دروسه ومحاضراته، في حين كانت قيادة حركة الاتحاد الإسلامي منهمكة في إغلاق المعسكرات وتسريح الشباب عن الجهاد وبيع الأسلحة ودفن بعضها، مفسحة المجال للمحتل الصليبيي ليحتل ديار المسلمين ويستحل بيضة أهل الإسلام، ولم تستطع قادة حركة الاتحاد الإسلامي أن تستغله في موقف أو كلمة، وبقي الشيخ العلامة شريف عبد النور رمزًا للثبات على الحق والقيام بالقسط، رحم الله فقيد الأمة وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا”.
ومن المواقف المشرفة موقفه المشرق من احتلال نصارى الحبشة على أجزاء واسعة من الأراضي الصومالية المسلمة حيث بين رحمه الله وجوب فرضية الجهاد على المسلمين وأنه يجب جهاد نصارى الحبشة، والعمل على استرداد أراضي المسلمين من العدو الصليبي المحتل، مما جعل الأعداء الصليبيين وأعوانهم المرتدين يضيقون ذرعا من دعوة الشيخ رحمه الله وفتاواه، وحاولوا اغتياله للتخلص من دعوته، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
وأيضا من مواقفه: حثه المسلمين على الالتفاف حول المجاهدين وأن لا يستمعوا ما يشيع عنهم المرجفون والخونة الكذابون، أعداء الجهاد والمجاهدين، كما حث المجاهدين على الاستمرار في طريق الجهاد.
وفي ختام بيانها قالت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين “انتقل الشيخ رحمه الله إلى جوار ربّه -فيما نحسب- دمث الأخلاق محمود الشيم والسجايا، بعد عمر مليء بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحريض على الجهاد ونصرة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.
ونتوجه بالتعزية لأسرته الكريمة سائلين المولى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يجعل ما قدمه لهذه الأمة في سجل حسناته وأن يعوّض المسلمين خيرًا وأن يغفر له ويرحمه ويدخله الفردوس الأعلى.
لتحميل البيان:
http://up.trnim.com/uploads/t_c7788a8ee4c41.pdf
http://www.almlf.com/uwmiq4otfpfp.html