إصدار جديد بعنوان: ﴿ألا إن وعد الله حق﴾ للمتحدث الرسمي لحركة الشباب: الشيخ علي محمود راجي
في إصدار جديد لمؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، بعنوان “ألا إن وعد الله حق”، وجّه المتحدث الرسمي للحركة، الشيخ علي راجي، كلمة بشأن الأحداث الجارية في الصومال، وذلك خلال حفل تخريج كتائب من المقاتلين الجدد للحركة، من معسكر حمل اسم أمير الدراويش، “سيد محمد عبد الله حسن”.
وفي منصة كبيرة أمام المقاتلين الجدد، قال الشيخ علي راجي:” بداية نحمد الله تعالى لما أنعمه علينا من نعم كثيرة. ومن هذه النعم، أن مكننا سبحانه من إتمام دورة “سيد محمد عبد الله حسن” للتدريب العسكري بنجاح، والتي نجتمع اليوم في حفلها الختامي”.
حاضر متصل بتاريخ جهاد الدراويش
وقال الشيخ المتحدث:”إخواني الأعزاء، إن اسم هذه الدورة العسكرية التي كما ترون على اللافتة بعنوان “سيد محمد عبد الله حسن”، تحمل في طياتها رسالة عميقة ولذلك فهي تستحق التأمل، من هو سيد محمد عبد الله حسن؟ ماذا أنجز وما كانت مهمته؟”.
وأجاب قائلا:”كما تعلمون جميعا، فإن سيد محمد عبد الله حسن – كما هو موثق في سيرته الذاتية وشهد عليه أصدقاؤه وأعداؤه على حد سواء – كان مناضلا من أجل الحرية قاتل العدو المحتل الذي اجتاح بلادنا وكان فيه المرتدين والكفار.
قاتل سيد محمد عبد الله حسن ضد البريطانيين والإيطاليين والأحباش والإدارات المرتدة المحلية. على غرار الإدارات الإقليمية المرتدة الخائنة اليوم، كانت هناك حكومات مرتدة إقليمية خلال فترة حكمه موالية للبريطانيين والإيطاليين والأحباش وحاربهم جميعا. في عهده، كانت هناك أيضا قبائل محلية تابعة للكفار، وتحالفت معهم باتفاقيات، تماما كما أن هناك قبائل متحالفة مع الكفار اليوم. يبدو الأمر كما لو أن السيناريو بذاته وتفاصيله تكرر فيما نشاهده اليوم. لذلك، يمكننا أن نستمد المعاني والدروس العظيمة من سيرته الذاتية وتاريخه المجيد، ولأجل ذلك حملت دورتكم التدريبية العسكرية اسمه”.
واقع الصوماليين
وأضاف المتحدث:”إن الجهاد الذي نخوضه اليوم فرض عين على كل مسلم لأن الكفار غزوا بلادنا. وحين نقول غزوا بلادنا فنحن نقصد بها كل أراضي المسلمين التي احتلها الكفار بما في ذلك بلاد المسلمين بشرق أفريقيا التي نعيش فيها، وبذلك أصبح الجهاد اليوم فرض عين على المسلمين في شرق إفريقيا برمتها. وهذا الحكم باتفاق جميع العلماء. علاوة على ذلك، في أي وقت يغزو فيه الكفار أرضا إسلامية، ينقسم سكان تلك الأرض دائما إلى ثلاث فئات.
أول فئة: وهم من يستسلم للكفار ويعينهم. وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذه الجماعة قد خرجت من الإسلام.
وثاني فئة: وهم الذين خافوا من الكافرين، وامتنعوا عن قتالهم، وخذلوا المسلمين، ولم يخرجوا من الإسلام بمساعدة الكفار. وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الجماعة قد هلكت.
والفئة الثالثة: هم من وضعوا خلفهم عائلاتهم وأولادهم وحاربوا الأعداء. وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الجماعة بأنها الجماعة الفائزة. فالحمد لله الذي لم يجعلنا ممن هجروا المسلمين ولا ممن أعانوا الكافرين، بل اختارنا لنكون في صفوف المجاهدين الذين يقاتلون الأعداء المحتلين الذين غزوا أراضينا. ومرة أخرى نحمد الله تعالى على هذه النعمة، ويجب علينا أن نشكر الله باستمرار على هذا الفضل العظيم”.
أهداف العدو
وقال الشيخ علي راجي:”ثم ماذا يريد العدو منا؟ لماذا هاجمنا الكفار وغزوا أراضينا؟ وقد سبق أن أخبرنا الله تعالى: ﴿ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ﴾ إن الهدف الأساسي الذي غزا الكفار بلادنا لأجله هو أن نصبح مثلهم. والعديد من الآيات القرآنية تسلط الضوء على هذه المسألة التي نشير إليها. فالهدف الأساسي للكفار هو أن نكون مثلهم، ونكفر بالله تعالى، كما أخبرنا الله سبحانه في قوله تعالى: ﴿ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم﴾ يريدون أن نرتد عن ديننا، ونترك تطبيق الشريعة، يريدون نشر الفجور في مجتمعاتنا، وهدم فضائلنا. هذه هي مقاصد الكفار، وخلاصة ذلك، عزمهم على إجبارنا على الكفر كما كفروا. أما المرتدون فهم مجرد عبيد خاضعين للكفار، يحققون لهم أجنداتهم”.
الوضع الحالي في الصومال
وقال المتحدث الرسمي للحركة:”وبالنسبة للوضع الحالي اليوم، فقد مرت البلاد مؤخرا ببعض التحولات. من بين التحولات العديدة التي شهدتها، أن الكفار استبدلوا حلفاءهم المرتدين مرة أخرى. ففي كل مرة يصيبهم الملل من بعض المرتدين بعد ثبوت عدم كفاءتهم، يستبدلونهم بمرتدين آخرين. ومن الأمثلة على ذلك ما يسمى بالانتخابات التي جرت مؤخرا في مدينة مقديشو، وتحديدا خيمة ” أفيسيني” التي يشغلها الكفار، والتي تم فيها اختيار المرتد حسن شيخ رئيسا. وكان أول لقاء شارك فيه – بعد أن اختاره الكفار – مع السفير الأمريكي في الصومال في مقديشو. فما هو جدول هذه اللقاءات وعلاقتها بالصليبيين؟ لا شك أن هدفهم الوحيد هو شن حرب على المسلمين في الصومال وشرق أفريقيا”.
وأضاف:”ثانيا، إنهم يطمعون في نهب ثروات المسلمين وحماية مصالح ما يسمى بالمجتمع الدولي، وهو في الواقع مجتمع الكفار الدولي، لأن هذا هو المجتمع الوحيد الذي يعترفون به حقا.
والغرض من اللقاءات بين المرتدين والتحالف الدولي للكافرين، هو شن حرب على الإسلام ونظام الشريعة الإسلامية. إنهم في حالة حرب مع المحاكم الإسلامية التي ينشد المسلمون في الصومال العدالة منها والتي شهد المسلمون والكفار جميعا على خدماتها النبيلة. لقد أخذوا على عاتقهم مهمة تدمير هذه المحاكم الإسلامية حتى يضطر الناس مرة أخرى للتحاكم في أنظمة المحاكم الكافرة للمرتدين التي عشش فيها الفساد والرشوة”.
سياسة “فرّق تسد”
وقال الشيخ المتحدث:”ويجتهد الكفار في تفتيت وحدة المسلمين وزرع بذور الفتنة بينهم. لقد طبقوا في البلاد ما يسمى بالنظام الفيدرالي وهو نظام مصمم للتقسيم والغزو. إنه نظام مصمم لتأليب القبائل على بعضها البعض وتفتيت العلاقة الأخوية بين القبائل المسلمة المجاورة. لقد سلم المرتدون البلاد لأعدائها التاريخيين، إثيوبيا وكينيا. لكن رغم جهودهم، فشلت أجنداتهم على يد المجاهدين. وأقرب مثال على فشل الكفار هو قرارهم بإعادة تسمية تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي وتغييره إلى نظام “أتميس”، فهذه إشارة واضحة على هزيمتهم. فبعد أكثر من عشر سنوات من الفشل في تحقيق أي نجاح تحت اسم” أميصوم”، قرروا تغيير اسم مهمتهم على أمل كاذب لعلهم يقنعون أنفسهم بالنصر. ولكن ما هي الأهمية المرجوة من مجرد تغيير الاسم على الواقع في الأرض؟ لا شيء مطلقا. التحالف الدولي من الصليبيين الغربيين وأمريكا، هم المانحون الأساسيون لمهمة ” أتميس”، ويعاني من نفاد الأموال. ونتيجة لذلك، فإن الصليبيين الأفارقة في الصومال، أمثال البورونديين والأوغنديين والإثيوبيين والكينيين والنيجيريين، ليس لديهم أي دعم مالي ويشتكون الآن، كما نرى في وسائل الإعلام، من أنهم بحاجة إلى المال وغير قادرين على تحقيق أهدافهم المهمة لأنهم جائعون”.
الوضع العالمي
وقال الشيخ علي راجي:”ومما زاد الطين بلة أن الله تعالى قد حرض الكفار بعضهم على بعض. فقد غزت روسيا أوكرانيا وأصبحت أوروبا الآن أكثر انقساما، ويشغلها سفك الدماء والحرب وما زال الصراع مستمرا حتى يومنا هذا. نسأل الله تعالى أن يضاعف بينهم البغضاء وتشتد عندهم الحرب. وبسبب هذه العقبات المختلفة، أصيب حسن شيخ وفريقه بالإحباط. وأعلن حسن شيخ أنه سيشن حملة عسكرية ضد المجاهدين، وقال إن القصد من هذه الحملة هو القضاء التام على المجاهدين والقضاء عليهم في الصومال. ومع ذلك، ما هي نيته الحقيقية؟ نيته الحقيقية هي توحيد الفصائل المتشرذمة في الحكومة المرتدة وصرف انتباه الإعلام عن الخلاف الداخلي بين السياسيين. نيته الحقيقية كسب الوقت من أجل إيجاد حل للانقسامات بين العسكريين المرتدين والتخلص من حالة انعدام الثقة الذي ترسخت داخل جهاز المخابرات المرتد” .
وأضاف:”القصد الحقيقي وراء تصريحاته الكاذبة للحرب هو التماس الأموال من المجتمع الدولي الكافر، بحجة أنه سيقاتل المجاهدين وبالتالي يستحق الدعم. هذا هو الحجم الحقيقي لجهود حسن شيخ اليائسة. ومع ذلك، فإن رسالتنا إلى حسن شيخ هي أنه إذا كنت تعتمد على فترة أربع أو خمس سنوات، كما تم تكليفك، فاعلم أننا – المجاهدون – ملتزمون بالقتال طيلة حياتنا. لقد وعدنا الله تعالى بالنصر والتوفيق. قال الله تعالى :﴿وكان حقا علينا نصر المؤمنين﴾”.
وأكد الشيخ قائلا:”ومن ناحية أخرى، لقد وعدت بإبادتنا، وبالتالي سنرى أي الوعدين سيتحقق. ونحن على يقين من أن وعد الله هو الذي سيتحقق قطعا”.
تحذير وتنبيه
وقال المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين:”مع هذا، فإننا ندعو جميع المسلمين الذين يعيشون ويعملون ويوقفون سياراتهم أو يبحثون عن الترفيه بالقرب من المناطق المجاورة للقواعد الصليبية والمرتدة أو مكاتب أو مقار الغزاة الصليبيين وحلفائهم المرتدين أن يبتعدوا وأن يكونوا على حذر للغاية من هذه المناطق. فالكفار وحلفاؤهم المرتدون كلهم أهداف مشروعة نعتبر قتلهم عبادة لله، لذلك فليبتعد المسلمون عنهم وعن مناطقهم”.
رسالة للقبائل الصومالية
وقال الشيخ علي راجي:”كما أود أن أخاطب مسلمي الصومال وقبائلهم أينما كانوا. وقد أمرنا الله تعالى بالعمل وفق الشريعة الإسلامية، وحل الخلافات على أساسها. لقد أمرنا بالاستقامة على أمره وتجنب نواهيه. لقد أمرنا الله أن نطبق قوانيننا وأعرافنا من شريعته وأحكام الكتاب والسنة فقط، ونبذ كل ما يأتي من غير طريقهما”.
وأضاف:”لقد كررنا التحذير للقبائل الصومالية وما زلنا نذكرهم أن يحذروا من مؤامرات الأعداء الخبيثة وألا يكونوا الحطب الذي يستخدمه الكفار لإشعاله في حربهم مع المجاهدين. ففي محاولة يائسة، لجأ حسن شيخ إلى تسليح ميليشيات عشائرية مارقة. هذه الميليشيات هي نفسها التي اعتادت التحريض على الحرب القبلية، وإقامة نقاط تفتيش للابتزاز في الشوارع، واختطاف المركبات، وارتكاب الاغتصاب. هذه هي الميليشيات التي سلحها حسن شيخ وحشدها اليوم. هي نفس الميليشيات التي طهر المجاهدون البلاد منها، وهدموا نقاط تفتيشهم الخاصة بالابتزاز، وأتموا التصالح بين عشائرهم المتحاربة فوضعوا نهاية للفوضى. هذه الميليشيات هي التي يسعى حسن شيخ يائسا اليوم إلى تجديد شبابها بهدف إعادة البلاد مرة أخرى إلى حالة من الرذيلة والفوضى. وفي الأخير، هذه هي الأهداف الحقيقية للكفار” .
وقال:”وقد حرم الله تعالى موالاة الكفار وحلفائهم المرتدين من الأصدقاء والحماة. قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة﴾ ولا شك أن عدو الله وعدونا هم الكفار. لقد أخبرنا الله تعالى بوضوح في القرآن الكريم أن أي شخص أو أي جماعة أو قبيلة تتخذ الكفار أصدقاء وحلفاء فهم مثلهم في الدنيا والآخرة. سوف يكونون في صفوف الكفار في الآخرة ويكون لهم نفس مصيرهم في الدنيا. قال الله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارىٰ أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين﴾”.
وواصل خطابه قائلا:”لقد حاول الكفار مرارا إبعادكم عن دينكم ودفعكم للردة عن الإسلام والتحول إلى الكفر. يريد الكفار أن يذلوكم حتى تصيروا عبيدا خاضعين لهم. يريدون منك أن تخدموا أجنداتهم ثم يتخلون عنكم في وقت حاجتكم بعد أن تفقدوا كل ما لديكم بما في ذلك دينكم وحياتكم وأرضكم، إنها الخسارة في الدنيا والآخرة. لقد حاول الكفار مرارا فتنتكم ولكن الله ثبتكم. ومع ذلك يحاولون اليوم مرة أخرى استخدامكم كوقود لهم للحرب، وإبعادكم عن دينكم وتشجيعكم على محاربة المجاهدين وجعلهم أعداء لكم. لكننا، نكرر مرة أخرى للقبائل الصومالية ونستمر في تذكيرهم، بأن كل قبيلة أو عشيرة تساعد الكفار، وتعارض الشريعة، وتقف في وجه دين الله وتقاتل المجاهدين، فإننا نتعهد نحن المجاهدون بمحاربة هذه الفصائل والدفاع عن ديننا وتنفيذ الحكم الشرعي المناسب فيهم، حتى يعودوا إلى شريعة الله وشرائعها. وطالما أنهم متحالفون مع الأعداء الكافرين، فسيكونون أهدافا مشروعة للمجاهدين لمهاجمتها. لذلك نحذرهم مرة أخرى من مساعدة الكفار والمرتدين. فنحن على دراية كاملة بهؤلاء الأفراد الذين يساعدون الكفار ويتورطون في تحريض القبائل ضد المجاهدين، ومن يدعم الكفار في حملتهم. نحذرهم من أفعالهم ونحذرهم سواء كانوا سياسيين أو شيوخ عشائر أو رجال أعمال أو جماعات مدنية أو مجتمع الشتات، نحذرهم بأن الأمر جد وعليهم التوقف والكف. فأي شخص يشترك في إثارة الحرب بين القبائل والمجاهدين سيعامله المجاهدون بشكل صارم عاجلا أم آجلا بإذن الله تعالى”.
رسالة للعلماء
وقال المتحدث الرسمي:”كما أود أن أخاطب العلماء الصوماليين الصادقين الذين يحملون مسؤولية تبيان العلم. يجب على العلماء أداء واجبهم في توعية المسلمين وتحذيرهم من مخاطر الكفر والديمقراطية وعبادة غير الله والفسق والتشبه بالكافرين. وفي نفس الوقت يجب على العلماء أن يقفوا مع تطبيق شريعة الله”.
الجفاف في الصومال
قال الشيخ علي راجي:”أما بالنسبة للوضع العام في البلاد، فإن إحدى القضايا المهمة المطروحة هي الجفاف الحالي الذي أثر على غالبية المناطق في البلاد. لقد ظل الجفاف في الصومال مشكلة متكررة لسنوات عديدة وهو امتحان من الله تعالى. حالات الجفاف المتكررة هذه هي نتيجة لذنوبنا وخطايانا. قال الله تعالى: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾ لذلك فإننا نشجع المسلمين على الفرار إلى الله والاستغفار. يجب أن نتوب إلى الله، ونساعد المحتاجين بيننا، ونغفر لبعضنا بعضا، ونحب بعضنا بعضا، ونصلح ما بين إخواننا. وقد أخبرنا الله تعالى أن من أول شروط نيل رحمته وغيثه، الاستغفار والرجوع إليه سبحانه. قال الله تعالى: ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا﴾ إن الله تعالى يرزقنا برحمته المطر، ولكن لا بد من الاستغفار أولا. والسبب الرئيسي في منعنا من رحمته هو ذنوبنا وخطايانا”.
إغاثة المجاهدين للمتضررين من الجفاف
وقال الشيخ علي راجي:”وفي هذا الشأن، فإن الولايات الإسلامية والمجاهدين، سارعوا لأداء واجبهم تجاه المسلمين المنكوبين بالجفاف، فقدموا مساعدات إنسانية تشمل توزيع الغذاء وخدمات المياه والعلاج الطبي في جميع أنحاء الولايات الإسلامية. وبدأت جهود إغاثة المجاهدين في الولايات الإسلامية في يوم جمادى الثانية 1443ه ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا. وبلغ عدد المسلمين الذين استفادوا من جهود إغاثة المجاهدين حتى الآن 47169 أسرة. وبلغ عدد ناقلات المياه التي تم نقلها للمسلمين في المناطق المنكوبة بالجفاف حتى الآن 3611 ناقلة، علاوة على ذلك، قدم المجاهدون الوقود للمزارعين الذين يعيشون في المناطق النهرية حتى يتمكنون من ري محاصيلهم عن طريق الري بالضخ من مياه النهر. كما حفر المجاهدون العديد من آبار المياه عبر الوالايات الإسلامية، وفي مناطق محددة حيث لم يكن حفر الآبار ممكنا، حفر المجاهدون خزانات”.
رسالة إلى المجاهدين
قال المتحدث الرسمي للحركة:”أخيرا، أود أن أخاطب المجاهدين، وتحديدا كتيبة الاستشهاديين الذين أستطيع أن أرى رايتهم من حيث أقف. جزاكم الله خيرا. لقد دافعتم بدمائكم وأرواحكم عن حرمة كتاب الله وشرف نبينا صلى الله عليه وسلم وشرف الأمة الإسلامية ومقدساتها. رسالتي إلى كل وحدات المجاهدين المختلفة أمامي وتلك المتمركزة في جبهات القتال، أن تدركوا أنكم من يدافع عن دين الإسلام والمسلمين وأراضيهم ومواردهم”.
رسالة إلى الرئيس الصومالي وحلفائه
وقال المتحدث الرسمي:”أما رسالتنا إلى حسن شيخ وحلفائه فنقول لهم: لقد أقسمتم على إبادة المجاهدين وقبلنا بتحديكم لنا. فاثبتوا على قسمكم، واعلموا أننا لن نتراجع أبدا. اثبتوا على عهدكم وسوف نثبت على عهدنا، ودعونا نرى من منا سيستمر على وعده. نسأل الله برحمته وعونه أن ينصرنا عاجلا على الكفار وحلفائهم. فالنصر بيد الله وننتظره منه وحده سبحانه. ومن ثبت على سبيل الله انتصر. لذلك دعونا نخلص لله في تطبيق تعاليم الإسلام الصحيحة في حياتنا قبل أن نطبقها على الآخرين. جزاكم الله خيرا. وصلى الله وسلم على نبينا الكريم، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه. الله أكبر ولله الحمد والعزة”.
خلاصة الإصدار
تأتي هذه الكلمة للمتحدث الرسمي أثناء تخريج المقاتلين الجدد لحركة الشباب المجاهدين من معسكر حمل اسم أمير الدراويش لترسل رسائل واضحة لاستعداد الحركة لخوض حرب طويلة الأمد حتى تحقق جميع أهدافها، وتزامن صدور هذه الكلمة مع خطاب للرئيس الصومالي يطالب فيه الولايات المتحدة بمساعدته في التغلب على حركة الشباب المجاهدين.
وأظهرت لقطات الإصدار الجديد، الكثير من المقاتلين بزيّ موحد يحملون أسلحتهم، وبينهم كتيبة الاستشهاديين، مما يدل على أن عملية التجنيد مزدهرة في الحركة، وخطاب الأخيرة ينجح في استقطاب الشباب المسلم في الصومال وشرق إفريقيا والعالم.
وإن كانت محاكم حركة الشباب المجاهدين قد نجحت في استقطاب الصوماليين من مناطق الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، حيث يستشري الفساد في كل القطاعات بما فيها القطاع القضائي، فقد أصبح يظهر جليا أن الاستقطاب لمشروع الحركة الجهادية في شرق إفريقيا، بلغ مستويات إقليمية وعالمية.