اجتماع تشاوري حول قضايا “الجهاد” في شرق إفريقيا
نشر مكتب السياسة والولايات التابع لحركة الشباب المجاهدين بيانًا بشأن اجتماع تشاوري حول قضايا “الجهاد” في شرق إفريقيا تم عقده مؤخرًا في الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين.
الاجتماع حضره عشرات العلماء والمشايخ ووجهاء الولايات وقيادات بارزة للحركة.
بيان مكتب السياسة والولايات بعنوان (بيان صادر عن الاجتماع الاستشاري بشأن الجهاد في شرق إفريقيا) نشر باللغة الأنجليزية وقامت وكالة شهادة الإخبارية بترجمة البيان كالتالي:
“يقول الله سبحانه وتعالى (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسًا وأشد تنكيلًا ).
بعد خمسة أيام من المداولات بين أكثر من مائة عضو يمثلون مختلف فئات المجتمع الإسلامي في الولايات الإسلامية – بما في ذلك المثقفين وشيوخ القبائل وعلماء الأمة وقيادة حركة الشباب المجاهدين – ناقش المشاركون الوضع الحالي الذي وصل له الجهاد في شرق إفريقيا وبفضل الله تم الإجماع على القضايا التي ناقشها الاجتماع.
كما ناقش الاجتماع الذي بدأ يوم السبت 19 رجب 1441 هجري الموافق لـ 13 مارس 2020 م، الوضع المتعلق بالمواجهة السياسية في شرق إفريقيا، والمحنة الصعبة التي يعاني منها المسلمون في المنطقة مع دينهم وأمنهم وسياستهم واقتصادهم ومجالات الصحة والتعليم وميدان الجهاد ضد أعداء الله.
وخلال “الاجتماع التشاوري بشأن الجهاد في شرق إفريقيا”، قدم العديد من المسؤولين من الولايات الإسلامية نبذة عن مهامهم وإنجازاتهم التي أنجزوها لأجل مصلحة المسلمين.
وبعد مشاورات وتحليلات مطولة، ناقش المشاركون النقاط الرئيسية التالية:
- أن مسلمي منطقة شرق إفريقيا يواجهون حملة لا ترحم حيث يدمر العدو مقومات دينهم وكرامتهم وأرضهم وأخلاقهم واقتصادهم.
- أن تحالف الصليبيين الدولي الذي غزى شرق إفريقيا كثّف حربه ضد المسلمين وعلى رأس هذه الحرب الدولة الصليبية الأمريكية بالتعاون مع حلف الناتو وبعثة الاتحاد الأفريقي.
- صاحب الغزو الصليبي المتصاعد حملة مركزة لإفساد فضيلة وأخلاق الجيل المسلم القادم، مما يجعل هذا الغزو الصليبي أخطر غزو واجهه مسلمو شرق إفريقيا.
- إلى جانب الغزو الصليبي، هناك مؤامرات لجماعات تنسب إلى الإسلام وتضفي الشرعية على المحتلين الأجانب، وتضلل الأمة المسلمة بعيدًا عن الحقيقة، وتهدف إلى مساعدة الكفار في تحقيق طموحاتهم الخبيثة وتقويض المسلمين.
وبعد نقاشات مطولة، توصل “الاجتماع الاستشاري بشأن الجهاد في شرق إفريقيا” الذي نظمه مكتب السياسة والولايات الإسلامية إلى الاستنتاجات التالية:
- يجب على المجاهدين تكثيف الجهاد العيني الذي يدافعون به عن الدين والأرض والمسلمين.
- يجب على المسلمين أن يقفوا متحدين في مواجهة المؤامرات الخبيثة التي حاكها الأعداء ضد مسلمي شرق إفريقيا ومنع الغزاة من نهب مواردنا.
- إن ما يسمى بالحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية التي أنشأها الكفار في بعض أجزاء الصومال هي إدارات مرتدة تركت حظيرة الإسلام. محاربتهم واجبة كما يتضح في القرآن والسنة النبوية.
وقد أوضح العلماء هذه الخلاصات في أحكامهم التي نُشرت في عامي 1433 و 1435 هجري في المؤتمرات المنعقدة في بيدوا وعليشا بيا وبولو بورت.
وقد أكد العلماء الذين شاركوا في “الاجتماع الاستشاري بشأن الجهاد في شرق إفريقيا” مرة أخرى على جميع القرارات المذكورة في تلك المؤتمرات، بما في ذلك كفر النظام المرتد، وأنه يجب على كل مسلم إسقاطه. كما أكد العلماء على أهمية دعم الجهاد الذي يهدف إلى استعادة حكم الشريعة الإسلامية.
- أنه لا يجوز الاشتراك في ما يسمى بالانتخابات الديمقراطية التي يخطط الصليبيون والمرتدون لعقدها في المدن التي يحتلها الصليبيون من بعثة الاتحاد الأفريقي، كما جاء في حكم العلماء المشاركين في “الاجتماع الاستشاري بشأن الجهاد في شرق أفريقيا “.
- ضرورة مواجهة ما يسمى بالنموذج الفيدرالي، وهو نظام يهدف إلى تقسيم البلاد، واستئناف الأعمال العدائية للحرب الأهلية، ووضع البلاد تحت يد الغزاة الإثيوبيين والكينيين.
- التحذير من نزوح المهاجرين الإثيوبيين النصارى الذين يدخلون البلاد، والذين استقرت نسبة كبيرة منهم في بعض المدن الكبرى، حيث تسببوا في مشكلات هددت الضروريات الخمس التي يحفظها الإسلام.
- رفع مستوى الوعي والحذر لدى أبناء المجتمع المسلم حتى يتمكنوا من المشاركة في تحرير الأراضي الإسلامية المحتلة وحماية مواردهم ودعم المسلمين المضطهدين، وفي الوقت نفسه أن يكونوا حذرين من المؤامرات الخبيثة للكفار والمرتدين.
- الحفاظ على وحدة وأخوة المسلمين بشكل عام، وعلى وجه الخصوص، المجاهدين، ومعارضة كل من يحاول تقسيم وحدة المسلمين.
- يجب أن تتحد القبائل المسلمة في الصومال على أساس الدين الإسلامي وأن تتجنب كل ما قد يحرض على الخلافات القبلية.
- يجب على إدارات الولايات الإسلامية تطوير وتوسيع الخدمات العامة التي تقدمها للمجتمع الإسلامي، بما في ذلك الأمن والعدالة والتعليم والصحة.
- حماية اقتصاد المسلمين ومواردهم، وفي نفس الوقت، تشجيع وتنمية الإنتاج المحلي مثل الزراعة وتربية المواشي والاستثمار.
- التعاون على منع قطع الأشجار غير القانوني وتآكل المراعي، واتخاذ إجراءات صارمة في التعامل مع الدول والشركات والأفراد المتورطين في تصحر الأرض.
- أوضح المشاركون أن الولايات الإسلامية معقل محصن لجميع المسلمين ومأوى لكل مسلم يتأذى من قمع الكافرين للمسلمين.
- المجتمع الإسلامي مدعو بموجب هذا إلى توخي الحذر من الأمراض المعدية التي تتزايد الآن في جميع أنحاء العالم، مثل فيروس كورونا وفيروس نقص المناعة البشرية، والتي يساهم في انتشارها القوات الصليبية التي غزت البلاد والدول الكافرة التي تدعم أميصوم.
وفي الختام أرسل المشاركون في “الاجتماع الاستشاري بشأن الجهاد في شرق إفريقيا” تعازيهم لأسرهم المسلمة التي تضررت من القصف الجوي الأمريكي على الولايات الإسلامية. وبالمثل، يرسلون تعازيهم إلى المسلمين الذين يعيشون في الأراضي الإسلامية المحتلة في كينيا، والذين يقعون ضحايا للاغتيالات المتواصلة والمنظمة التي يقودها الصليبيون الكينيون. كما عبر المشاركون عن حزنهم من العدوان الصارخ الذي يمارسه نظام آبي أحمد ضد مسلمي إثيوبيا، وآخره سلسلة إحراق المساجد في منطقة أمهرة.
ويدعو جميع المشاركين في “الاجتماع الاستشاري بشأن الجهاد في شرق إفريقيا” مسلمي شرق إفريقيا لليقظة ومواجهة عاصفة العدوان التي تلوح في الأفق.
ويسلط التاريخ الضوء على أن هذه المنطقة كانت دائمًا مسرحًا للحرب بين المسلمين والكفار ومكانًا للصراع بين التوحيد والشرك. وعلى هذا النحو يجب على المسلمين أن يحذروا من مؤامرات الكفار، وأن يدركوا مسؤولية الدفاع عن دينهم وأرضهم وأن يقوموا لمواجهة الكفار الظالمين الذين انتهكوا حرمات دينهم وشعبهم وأرضهم.
.