“حمد وشكر وتأييد” عنوان بيان قيادة قاعدة الجهاد بشأن العمليات العسكرية الأخيرة في الصومال

نشرت مؤسسة السحاب الجناح الإعلامي لقيادة قاعدة الجهاد بيانا بعنوان “حمد وشكر وتأييد” للإشادة بالعمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها حركة الشباب المجاهدين في الصومال.

مشهد الصراع في الصومال
البيان الذي جاء بمناسبة ما وصف بـ”الفتكات الناجحات ضد المحتلين الأمريكان والصهاينة في الصومال”، استهل مقدمته ببسط ملخص لمشهد الصراع في هذه البلاد حيث جاء فيه: “لطالما حرص المحتلون الصليبيون الغربيون على إخفاء دورهم القذر في الصومال إلا أن رجال حركة الشباب المجاهدين كانوا أحرص منهم في كشف أدوارهم الخفية بإلحاق الفضائح والخسائر الكبيرة بهم وإنزال الهزائم المتوالية عليهم.”

وضرب البيان مثالا الهجوم الأخير على قاعدة “بلدويقلي” العسكرية الأمريكية الذي تكبدت فيه الولايات المتحدة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مذكرا بهزيمة الأمريكيين في التسعينيات في الصومال حيث جاء فيه: ” ولم ولن يكن آخرهم الهجوم العنيف على أكبر قاعدة أمريكية عسكرية بالصومال، وإعادة عشرات الجنود الأمريكان إلى أهليهم ليشاركوهم وهم في توابيتهم وقفة عزاء مجزرة (أكتوبر) عام 1993م والتي سحل فيها بؤساء (الصقر الأسود) في شوارع (مقديشو) الأبية. وكان تعداد الجنود الأمريكان المسحولين، بعدد الأبطال الغزاة المسلمين في الحادي عشر من سبتمبر”.

صراع ممتد ومتصل
وربط البيان تاريخ الهجوم الذي كان في شهر سبتمبر الماضي بذكرى هجمات الحادي عشر على الأراضي الأمريكية حيث جاء في البيان: “إنها مجزرة في ذكرى مجزرة، وضربات إثر ضربة، رغم مرور السنين والأعوام، وكر الدهور والأيام، لم تفرق حركة الشباب المجاهدين في حقن الدماء بين دم الصليبي الأسود والأصفر، بل واصلوا وسيواصلوا مسيرة إرسال التوابيت الأمريكية من مقديشو الأبية إلى أمريكا الغبية التي لم تدرك حتى يومنا هذا مغزى الرسائل التي لا زال يبعث بها ليوث الجهاد في الصومال منذ أكثر من عقدين على الحملة الصليبية في القرن الأفريقي. ولم تفقه حجم التكاليف الباهظة من المال الضائع والدم الصليبي المتجلط على رمال أرض الهجرتين”.

واعتبر البيان الهجوم الأخير على قاعدة “بلدويقلي” العسكرية الأمريكية أهم هجوم في الآونة الأخيرة في الصومال بعد سقوط أكثر من 121 جندي أمريكي وأكثر من 12 جندي إسرائيلي وعشرات المقاولين الأجانب وتحطيم عتاد وآليات وطائرات، حيث جاء فيه: “وإن الفتكة الكبرى التي أصابت الدم الصليبي والإسرائيلي معا في (بلدويقلي) بولاية (شبيلي) جنوب الصومال قبل أيام قليلة. كانت هي الأكثر فتكا في تأريخ المحتل الصليبي المعاصر في الصومال. حيث تهاوت فيه رؤوس العشرات من العساكر الأمريكيين والإسرائيليين بين قتيل وجريح، علاوة على الآليات والدبابات والطائرات المدمرة في أماكنها وأمام أسطولها حيث وقفت بقذائفها وعتادها حائرة عاجزة عن حقن دماء أربابها الصليبيين”.

شكر وتأييد لحركة الشباب المجاهدين
ووجهت قيادة قاعدة الجهاد في هذا البيان شكرها وتأييدها لحركة الشباب المجاهدين حيث جاء في البيان: “إننا بمناسبة نجاح هذه العملية الجريئة وتزامنها مع حملات استهداف قوافل قوات الاتحاد الأوروبي وقوات (بانكروفت) المرتدة في (مقديشو)، نرفع العقائر لله جل وعلا بالشكر الخالص له سبحانه وهو تعالى أهل الثناء والحمد كله علا وجل.كما نبعث بالتحايا العاطرات والتأييد الكامل لإخواننا الأكابر في حركة الشباب المجاهدين، ونرفع أكف الرجاء والدعاء أن يتقبل من أبطالنا آساد العمل الانغماسي وليوث الردع الاستشهادي هذا العمل الجليل، وأن ينزل على أروحهم وأجداثهم شئابيب الرحمات وسحائب المغفرات جزاء ما قدموه من الغالي والنفيس في هذا الجهاد المقدس، وجزى الله كل من ساهم في إنفاذ هذه الأعمال المباركة خير الجزاء”.

رسالة للغرب
أما رسالة القيادة للقوات الغربية فكانت بحسب البيان: “نقول للمحتلين الصليبيين بصوت عال: هذه هي رسائلنا أصفى من الماء الزلال. لا ملاذ آمن لكم في أراضي المسلمين ولن نسمح لكم بالمرور دون عقاب، وإن الدم المسلم المسفوك على أيديكم بغير حق، ضريبته دماء منكم لا انحقان لها، وإن هذه الضربات والفتكات هي بضاعتكم أذقتمونا إيها في الصومال والقدس وفلسطين وأفغانستان والشام والعراق وباقي بلاد الإسلام، وها هي قد ردت إليكم بلا بخس ولا تنقيص”.

وأضاف البيان يوضح سبب هذه العمليات المثخنة: “فلا تلوموا أسود الصومال المذاويد عن أهلهم وأمتهم ولكن لوموا أنفسكم. فأنتم من أوقدتم وهج الحملة الصليبية أول مرة فذوقوا لهيبها الحامي”.

وأوضح البيان طبيعة المواجهة بين المعسكرين فجاء فيه: “وليعلم حماة الصليبب أوباش الأحباش ومرتدي الحكومة الصومالية وكل ملل الكفر التي تكالبت على أهلنا في الصومال أن قوى الحق لا يعيقها سواتر الكفر، وأن التحصينات والمتاريس في مواجهة رجال الإسلام أوهى من بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون”.

ساحة صراع قريبة من الصومال تزامنا مع الانقسام الأمريكي
وسلط البيان الضوء على ما يجري في داخل البيت الأمريكي حيث جاء في البيان: “أيها المجاهدون الأبرار إن أمريكا الصليبية اليوم تعيش في انقسام كبير جدا يدركه كل متابع لشؤونهم الخاصة، وإن هذا الانقسام قد بلغ ذروة قمة الهرم السياسي عندهم. ولم يكن ذلك إلا بجهود كبيرة ودماء طاهرات بذلها من أمتكم رجال مؤمنون منذ زمن عتيق”.
كما سلط البيان على ساحة صراع حاسم تجري بالقرب من الصومال فجاء فيه: “ومع ذلك كله يأبى الصليبيون والصهاينة إلا أن يعودوا محتلين لجزيرة العرب وأرض محمد صلى الله عليه وسلم مرة أخرى”. في إشارة إلى إرسال ترامب آلاف الجنود مؤخرا إلى السعودية.

ووجهت قيادة القاعدة رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوعده في الساحة الجديدة بحسب البيان:”وإنا نقول لترامب وجنوده لئن أنساكم آساد جزيرة محمد عليه الصلاة والسلام أهوال فيتنام بغزواتهم لكم في نيويورك وواشنطن وحربي العراق وأفغانستان، فسوف تنسون بإذن الله أيضا أهوال الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من حروب، فإن حربكم القادمة مع أبناء الجزيرة أشد وأنكى” في إشارة إلى استعداد القاعدة لمواجهة القوات الأمريكية في جزيرة العرب.

وأضاف الييان: “وإن من الحكمة أن نوصي إخواننا بأن يستعدوا لحمل الراية، ومواصلة المسير في استنزاف واستهداف جميع مفاصل القوى الصهيوصليبية، فخذوا يا أبناء الجزيرة لبوس الصبر والرباط والمصابرة، وادثروا بالعزيمة والإصرار على البذل والتضحية لدين الله”.

 

قضيتان مركزيتان
وشددت قيادة القاعدة على قضيتين مركزيتين في صراعها مع الغرب حيث جاء في البيان: “ولتضعوا نصب أعينكم أن قضية القدس والحرمين هي قضيتكم الأولى فينبغي أن لا نفتر جميعا عن ذكرها لأجيالنا. وأن لا نغفل دوما عن تكرارها لأمتنا. فلنواصل معا يدا بيد مسير عمليات (القدس لن تهود) و (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) بخطى واثقة وعمل دؤوب، حتى تتحرر أرض فلسطين وبلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين من اليهود المحتلين والغزاة الصليبيين”.

معركة الوعي
كما أشار البيان لمعركة أخرى تجري بعيدا عن فوهات البنادق حيث جاء في البيان: “ولنواصل معركة الوعي، بتوجيه النصائح العامة والنداءات الصارخة الموقظة لشعور أمتنا تجاة قضاياها ومقدساتها، ولنثير نخوتها وحماستها لتحمل على الصليبيين والصهاينة ومن حالفهم من بني جلدتنا بقضها وقضيضها حملة صادقة هدفها إعلاء كلمة لا إله إلا الله”.

توصيات لمواصلة القتال
بيان القيادة العامة أشار إلى تأثير هذا الصراع في بنيان النظام الدولي حيث جاء فيه: “واعلموا أنكم تقدمون بدمائكم ورؤوسكم اللبنات الأولى في هدم النظام العالمي الجديد بأسره”.

وختم البيان رسائله بالتحريض على مواصلة القتال والتركيز عليه كأولوية حيث جاء فيه: “فقفوا في مكافحة الصليبيين والصهاينة ومن حالفهم موقف الأبطال، فلا بناء ولا تعمير حتى تضع الحرب أوزارها. وسجلوا بغزواتكم المباركة أياما غرا محجلة ماجدة في تأريخ المسلمين، ولئن كانوا منكم أكثر وأوفر، فكونوا منهم أثبت وأصبر، وكونوا مع الذين هم على جهادهم دائمون حتى ترى أمتكم نور التحرر من الكفر والطغيان. وتعيش أجيالكم القادمة بإذن الله تحت ظلال الإسلام والإيمان وما ذلك عليه بعزيز والحمد لله رب العالمين”.

البيان متوفر على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة السحاب على الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية باللغتين العربية والأنجليزية.