بيان للقيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين: تهنئة المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك لعام 1441 هـ
أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وجهت فيها تهنئتها للقيادات الجهادية والأمة الإسلامية كما عرضت فيه ملخص إنجازاتها في شرق إفريقيا وتوصياتها للمجاهدين في بقية الثغور.
تهنئة للأمة الإسلامية وأهل الجهاد
وافتتح بيان القيادة العامة بتوجيه التهنئة للمسلمين حيث جاء فيه: “وبعد حمد الله تعالى وتمجيده، نهنئ أمتنا الغالية بحلول عيد الأضحى المبارك سائلين الله المولى أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال. وفي هذه المناسبة نبعث تحياتنا العطرة وسلاماتنا الخاصة إلى أمير المؤمنين مولوي هبة الله أخند زاده وشيخنا أيمن الظواهري حفظهما الله تعالى وغيرهما من قادة الجهاد في الجبهات المختلفة وجنودهم. نسأل الله تعالى أن يرزقهم العفو والعافية في الدنيا والآخرة وأن تهل علينا وعلى المسلمين السنة المقبلة بالنصر والخيرات والوحدة والبركات إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
وسلط البيان الضوء على تزامن عيد الأضحى هذا العام مع يوم الجمعة فجاء فيه: “ففي هذا اليوم العظيم اجتمع عيدان للمسلمين، يوم الحج الأكبر ويوم الجمعة الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله وأكمل فيه دينه وأتم فيه نعمته”.
دروس وعبر مستخلصة من عيد الأضحى
ولخص بيان القيادة دروسا وعبرا من عيد الأضحى حيث جاء فيه:”وإن يوم عيد الأضحى مع ما تضمن من المـــَسّرات والبشريات إلا أنه لم يكن في بداية أمره نزهة مريحة أو فرحة مليحة، وإنما جاء جزاء تضحية وإثر مشقة وثمرة بلاء وتمحيص”.
وأضاف: “فلما امتحن الله خليله بذبح ابنه الحنون نبي الله إسماعيل عليهما السلام، ورأى منه الصدق والاستسلام والرضى والتفاني في مرضاة الله، اصطفاه خليلا وأكرمه وفداه وجعل له لسان صدق في الآخرين. فشرع الله النحر في يوم النحر تأسيا بالخليل عليه السلام وتذكرة بما قام به من البذل والجود، فهو يوم تضحية قبل يوم أضحية، ويوم جزاء لحسن البلاء، ويوم عطاء لمن أدّى الوفاء”.
وواصل البيان: “وقد بشّر الله المؤمنين بأن هذه الكرامة والمنقبة ليست فضيلة حصرية للأنبياء، بل لكل من أطاعه وجاهد نفسه وامتثل أمره وقدّم حب الله على ما سواه”.
وواصل بيان القيادة يسرد معاني العيد فجاء فيه: “في هذا اليوم المبارك من الدروس والعبر أن المنحة بعد المحنة وأن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، فلو صدقنا الله تعالى وأخلصنا له النية وتوكلنا عليه في تنفيذ أوامره وتطبيق شريعته وجهاد أعداءه لكانت كُلفة النصر أقل مما توقعنا ونعمة الظفر أعظم مما تمنينا، وكما نقتدي اليوم بإبراهيم عليه السلام في مناسكه، نقتدي به في دعوته وهجرته وجهاده للأصنام وبراءته من الشرك وأهله”.
وأضاف: “فهذه هي فطرة الإسلام وملة إبراهيم الحنيف التي ندين الله بها وندعو المسلمين إليها قولا وعملا واعتقادا، شعيرة وشريعة، مبدأ ومنسكا”.
وقالت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين: “وفي حين نعلن براءتنا من الشرك وأهله وكفرنا بأصنام الديموقراطية والعلمانية والقومية والدساتير الوضعية، نؤكد ولائنا لله ولرسوله وللمؤمنين”.
واستدلت بحديث «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته».
وأضافت القيادة العامة:”وبقدر ما نفرح بحلول هذه المناسبة المباركة، فإننا نحزن بحزن المستضعفين من المسلمين في فلسطين وكشمير وتركستان الشرقية وبورما وأفريقيا الوسطى وغيرهم فرج الله عنهم وعنا”.
بشريات للأمة الإسلامية
وحمل بيان القيادة بشريات للأمة الإسلامية حيث جاء فيه: “ورغم الجرح الغائر في جسد الأمة، هناك من المبشرات ما تبث الأمل وتحيي الهمم في نفوس المسلمين، فمن فضل الله ورحمته لم يزل أبناء الأمة يشقون طريقهم نحو المجد والعزة ونصرة المسلمين، ولم تزل رايات الجهاد خفاقة في ربوع المعمورة من شبه القارة الهندية إلى مغرب الإسلام ومن ذرى الشيشان إلى جزيرة العرب. فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتم فرحتنا ويقر أعيننا بتحرير المسجد الأقصى وإخراج المشركين من جزيرة العرب واسترجاع أراضي المسلمين المغتصبة قاطبة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”.
إنجازات حركة الشباب المجاهدين
كما سلط البيان الضوء على إنجازات حركة الشباب المجاهدين في شرق إفريقيا حيث جاء فيه: “وفي هذا اليوم المبارك نشارك أمتنا المسلمة الأفراح والتهانئ ونزف إليهم البشريات التي امتنّ الله بها على عباده المسلمين في الولايات الإسلامية في الصومال. فمن فضل الله ورحمته، يهل علينا هذا العيد ونعم الله تغمرنا من كل جانب، فالأمن والاستقرار مستتب بفضل الله تعالى ثم بالجهود الجبارة التي تبذلها الحسبة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأمين السبل، وإقامة الحدود. والمحاكم الإسلامية قائمة بتحكيم القرآن والسنة وفصل النزاعات بالشريعة الغراء دون محاباة، ولم يزل ديوان الزكاة قائم بالركن الثالث العظيم في الإسلام جمعا وصرفا من مستحقيها إلى الأصناف الثمانية المذكورة في كتاب الله. وقد رحّب المسلمون واستفادوا من الخدمات التي تقدمها الولايات الإسلامية لهم من دون منة ولا أذى في شتى المجالات الدعوية والتعليمية والصحية والإغاثية”.
وواصل البيان:” ومن النعم العظيمة التي أسبغها الله على عباده المسلمين في الولايات الإسلامية، نعمة وحدة الصف وجمع الكلمة والألفة والأخوة، وقد تمثل هذا الأمر في الاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا الذي اجتمع فيه أكثر من مئة عضو من أعيان المجتمع من الأمراء والعلماء والولاة ونقباء القبائل وغيرهم، فكان نصرا للمسلمين وغيظا على الكافرين”.
الفضل الأول للمرابطين على الثغور
وأوضح البيان أن هذه الإنجازات يعود فيها الفضل للمرابطين في الثغور فجاء فيه: “ولولا لطف الله تعالى ثم تضحيات المجاهدين المرابطين في الثغور، لما تحققت هذه الإنجازات العظيمة. فالمرابطون في ثغور العز، هم الدرع المتين الذي يحمي بيضة المسلمين وحرماتهم في الولايات الإسلامية، وهم الصخرة العاتية التي تحطم عليها كيد الكافرين في شرق أفريقيا، وقد أثبتوا في الميدان أن الإيمان والصبر والتضحية والدعاء أقوى من الماديات والدبابات والطائرات التي يفتخر بها الكفار كما شهدت بذلك الكمائن الأخيرة التي دحرت فيها نصارى الحبشة في الصومال”.
هزيمة الأمريكيين في الصومال
وأكد البيان هزيمة الأمريكيين في الصومال حيث جاء فيه:”أما أعداء الدين الأمريكان، فهم في شر حال والحمد لله، ولا يمر عليهم يوم إلا والذي بعده شر منه وأنكى. فقد فشلوا في دعم القوات الصليبية “أميصوم” المحتلة في البلاد، وخابت آمالهم في دعم حكومة الردة الهشة وعجزوا عن صد هجمات المجاهدين في قواعدهم العسكرية في “بليدوكلي” و”ماندا باي”، فلجأوا إلى القصف العشوائي والانتقام الحاقد من الشعب الصومالي المسلم. فلا تزال طائرات الصليبيين تكثف غارتها في الولايات الإسلامية، وتقصف الأحياء السكنية فتقتل النساء والأطفال وتروع الآمنين”.
ووجهت القيادة العزاء لأسر الأطفال الذين قتلوا قبيل العيد في قصف أمريكي في مدينة جلب جنوب الصومال حيث جاء في بيانها: “وفي هذا الصدد نعزي أهالي الأطفال الذين قتلوا يوم التروية في مدينة «جلب» في ولاية «جوبا» الإسلامية، جراء القصف الأمريكي الصليبي العدواني. نسأل الله تعالى أن يأجرهم في مصابهم ويخلفهم خيرا منه. ونعاهد الله أننا لن ندخر جهدا في أخذ الثأر لشهدائنا وأهالينا الذين قصفتهم الطائرات الصليبية في كل مكان”.
توصيات للمجاهدين
وختم البيان تهنئته وبشرياته بتقديم نصائح لأهل الجهاد جاء فيها:”إلى إخواننا وأحبابنا المجاهدين، تيجان رؤوسنا القابضين على الجمر في كل مكان، نوصيهم وأنفسنا بما وصّى به رسول الله ﷺ الصحابة في حجة الوداع، فعن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثنا أبي، أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال: «أي يوم أحرم، أي يوم أحرم، أي يوم أحرم؟» قال: فقال الناس: يوم الحج الأكبر يا رسول الله، قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا لا يجني جان إلا على نفسه، ولا يجني والد على ولده، ولا ولد على والده، ألا إن المسلم أخو المسلم، فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه» “.
وأضاف: “ونوصيهم وأنفسنا بتقوى الله في السر والعلن، والجهاد في سبيل الله، والتوبة والتضرع إليه، والابتعاد من الذنوب والحذر من الغرور والعجب والكبر، وخفض الجناح للمؤمنين وقضاء حوائجهم وتفقد أحوال الأيتام من أبناء الشهداء والإحسان إليهم وأسرهم وكذا الأرامل والضعفاء”.
واختتم البيان الذي أسند أقواله لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية بدعاء جامع للمسلمين والمجاهدين.
البيان