بيان من حركة الشباب المجاهدين للإشادة بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانًا بعنوان: “تحية إجلال وتقدير لأبطال الإسلام المرابطين في مالي” أثنت فيه الحركة على جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد في مالي.
وجاء في افتتاحية البيان: “بسم الله القائل في كتابه (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) والصلاة والسلام على نبيه الكريم القائل: (لن يبرح هذا الدين قائمًا يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ) رواه مسلم”.
ووجه البيان تحية للجماعة موضحًا سبب إصداره حيث جاء فيه: “تحية إجلال وتقدير نزفّها عبر وصال المحبة والأخوة في الدين إلى إخواننا الأشاوس، أحفاد يوسف بن تاشفين، أسود الصحراء وفرسان الفيافي الأحرار من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، لما سطروه من بطولة وانتصارات في أرض مالي المسلمة، فأحبطوا بها مؤامرات الصليبيين الفرنسيين وحوّلوا أحلامهم إلى كوابيس مزعجة، فانقلب السحر على الساحر وأقيم حصن للإسلام حصين بلبنات العلم والاجتهاد، في منطقة تُعد من أهم أهداف الحملة الفرنسية الأمريكية في القارة الإفريقية لما تملكه من مكانة استراتيجية ومقومات”.
وأضاف البيان مثنيًا على إنجازات الجماعة في مالي ضد الحملة الفرنسية العسكرية في منطقتهم: “ولا يمكن للكلمات أن تعبّر عن مدى امتنانا وإعجابنا بثباتكم وحكمتكم وصلابتكم ضد الكافرين والمرتدين ثم بصيرتكم بأسباب النصر والتمكين، فأنتم مضرب المثل والفخر، وعزة المسلمين وصناع المجد، قادةً وجنودًا، تجاوزتم العقبات والمكائد بوحدة الصفّ وعزيمة الإيمان. فكانت أخبار غزواتكم وبيانات عملياتكم العسكرية شفاء لصدور المؤمنين ومصدر استبشار يقطّع أوصال الحملة الصليبية على ديار المسلمين ويبدد أطماعها الخبيثة”.
وواصل البيان: “مرغتم أنف فرنسا الكافرة وأذنابها في التراب فأدركت وهي تتجرع غصاصة الهزائم المتوالية أن في بلاد مالي رجال للإسلام لا يركعون لغير الله سبحانه وتعالى، هممهم تناطح السحاب واستعلاءهم بالإيمان لا يُهزم”.
وأعلن البيان مساندة حركة الشباب المجاهدين لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين حيث جاء فيه: “وإننا في شرق إفريقيا سندكم ومددكم، نقاتل في ثغورنا وقلوبنا معكم وألسنتنا تلهج بالدعاء لكم، إخوة الدين والعقيدة والجهاد والرباط ونصرة المسلمين، قد توارثناها عهدًا وحملناها أمانة ومسؤولية”.
وأوصت الحركة في بيانها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمواصلة عملياتها العسكرية حيث جاء في ذلك: “وإننا نشدّ على أيديكم أن تواصلوا مسيرتكم البطولية وأن تكثّفوا من ضرباتكم على الصليبيين والمرتدين حيث ثقفتموهم فإنما النصر صبر ساعة ثم تلتقي كتائب المجاهدين من كل فج عميق لتجتمع في باحات الأقصى تكبّر ليوم الفتح المبين”.
وختم البيان رسائله بدعاء جامع “اللهم تقبل من إخواننا في مالي جهادهم وتضحياتهم وأفرغ عليهم صبرًا وثبت أقدامهم وأنزل السكينة في قلوبهم وافتح لهم قلوب العباد والبلاد واجعل هزيمة فرنسا الصليبية وحلفائها على أيدي المجاهدين مجدًا تتفاخر به الأجيال.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان وأعد لهذه الأمة مجدها ومكانتها الرائدة بين الأمم، إنك على كل شيء قدير”.
يذكر أن القيادة العامة لقاعدة الجهاد أصدرت قبل أيام بيانًا بعنوان ” تحية لأرباب المعالي .. وأنصار الإسلام في مالي” أثنت فيه على جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وعملياتها الأخيرة، وأوصتها بمواصلة العمل مع حركة الشباب المجاهدين في مواجهة الحملة الصليبية في إفريقيا.
ويعمل تنظيم قاعدة الجهاد بكامل فروعه في العالم الإسلامي على ضرب المصالح الغربية بما فيها الأمريكية والفرنسية وإسقاط الأنظمة المحلية المدعومة من الغرب وإقامة حكم الشريعة الإسلامية ويسيطر على مساحات متمردة على النظام الدولي منذ سنوات على غرار إمارة أفغانستان الإسلامية التي يرتبط بها ببيعة على الجهاد وإقامة خلافة إسلامية على منهج النبوة.