بيان جديد لحركة الشباب المجاهدين بعنوان (غزوة “ماندا باي”: كينيا يجب أن تتحمل مسؤوليتها)
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانًا جديدًا بعنوان (غزوة “ماندا باي”: كينيا يجب أن تتحمل مسؤوليتها) أوضحت فيه بعض التفاصيل المهمة لهجوم مقاتلي الحركة على قاعدة خليج ماندا في مقاطعة لامو في كينيا وتداعيات هذا الهجوم.
وجاء في البيان الذي نشر باللغتين العربية والأنجليزية: “لقد كانت الغزوة التي سطرها المجاهدون على القاعدة البحرية الأمريكية في خليج “ماندا” بكينيا حقيقة نعمة من الله سبحانه تعالى ولله الحمد والمنّة. فلأجل التمكن من مهاجمة القاعدة البحرية الأمريكية في لامو، كان على المجاهدين اجتياز مساحات شاسعة من الأراضي تحت الاحتلال الكيني، والدوران حول العديد من القواعد العسكرية الكينية ضعيفة الدفاعات في الطريق إلى الهدف”.
وأضاف البيان موضحا سبب اختيار الهدف: “ويرجع سبب اختيار الهجوم على معسكر “سيمبا”، تلك القاعدة العسكرية التي تضم كل من القوات الأمريكية والكينية، هو جعل الكينيين يشاهدون بأنفسهم ضعف أسيادهم الأمريكيين الذين يعتمدون عليهم بثقة كبيرة”.
وأضاف: “لقد شاهد الكينيون بأعينهم هشاشة القوة العسكرية الأمريكية والهزيمة المدمرة التي نالت من مدربيهم على أيدي المجاهدين”.
وسلط البيان الضوء على جرائم القوات الكينية بحق المسلمين في كينيا فجاء فيه: “وإن القوات الكينية التي تدربت في خليج ماندا هي نفسها التي تشارك بنشاط في مضايقة وإذلال وتعذيب المسلمين فضلا عن تنفيذها لأساليب الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء، لا سيما مع العلماء في مومباسا وإقليم “إن إف دي” والمناطق الساحلية”.
وأشار البيان لموقع القوات الإفريقية في الصراع مع الولايات المتحدة على أرض شرق إفريقيا: “وإن غزوة “خليج ماندا”، يجب أن تكون بمثابة تحذير صارم لجميع الجنود من القوات الإفريقية الذين يخدمون بلا هوادة كوقود للحملة الصليبية الغربية ضد الإسلام ويواصلون الحرب الأمريكية القمعية ضد المسلمين في شرق إفريقيا”.
وأضاف: “وعليكم أن تدركوا بأنه كلما ازداد الموقف صعوبة فستتخلى عنهم القوات الأمريكية تمامًا مثلما تخلت عن قوات حماية الشعب الكردية في سوريا بعد أن تورطت في حرب طويلة لا تُحسد عليها. وبعد ذلك، لن يكون بمقدور أي مناورات عسكرية أو تكتيكات أو حيل إنقاذكم من غضب المجاهدين وجنودهم الذين يحملون عزيمة لا تلين وسياراتهم محملة بالمتفجرات”.
البيان وضح تداعيات الهجوم على القاعدة الأمريكية فجاء فيه: “لقد حان الوقت لكي تفكروا جديًا في تداعيات غزوة “ماندا باي”. ذلك أن آثار هذه الغزوة لن تقتصر على تحصينات المؤسسات الكينية الحيوية، وتأجيل مشروع “لابسيت” وتعليق الآلاف من العمال عن وظائفهم، ولكن ستكون لها عواقب بعيدة المدى. فالذين يقاتلونكم هم شباب مسلمون يتحدثون لغتكم ويعرفون ثقافتكم ولكنهم هاجروا من بلادكم ونأوا بأنفسهم عنكم، وتبرأوا من كفركم لله عز وجل”.
كما بيّن مصير القوات الكينية المنتظر فجاء فيه: “ويجب على الكينيين أن يدركوا بأنهم ليسوا في وضع يمكّنهم من شنّ حرب ضد المسلمين في شرق إفريقيا. فليس لديهم الوسائل العسكرية ولا رجاحة العقل لمواصلة حرب طويلة الأمد ضد الإسلام. لذلك، اسحبوا كل قواتكم من أراضينا المسلمة بينما لا تزال أمامكم الفرصة، وإلا فاستعدوا للأسوأ وتأهبوا للأخطار القادمة، لأن كينيا لن تكون آمنة ولن يطمئن الكينيون للنوم في لياليهم، لن تستمتعوا البتة بأمان طالما يستمر غزوكم لأراضينا الإسلامية ويتواصل قمعكم لعائلاتنا المسلمة في الصومال ومومباسا وإقليم “إن إف دي” والساحل.”
وأضاف :”وإنما ينحدر بلدكم في الحقيقة إلى مستنقع من العنف والموت والدمار والانهيار الاقتصادي مع استمراركم في اتباع السياسات الغربية المضللة والمشاركة في الحملة الصليبية الغربية ضد الإسلام”.
البيان وجه تحذيرا للسياح المتجهين لكينيا أيضا حيث جاء فيه: “وليحذر السياح والمسافرين الذين يزورون كينيا من أنه لن يكون هناك أي رحلات آمنة لمشاهدة المعالم السياحية أو رحلات السفاري في البلاد. فلتتحملوا مسؤوليتكم في هذا الأمر”.
كما وجه البيان تنبيها للمسلمين فجاء فيه: “من ناحية أخرى، يرجى من المسلمين أن يظلوا بمنأى عن المؤسسات الحكومية والمنشآت العسكرية ومركبات الشرطة. كما نحث المسلمين على المشاركة في الجهاد ضد الكفار وجعل المصالح الأمريكية في كينيا هدفهم الأساسي”.
واختار البيان الخاتمة رسالة لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حيث جاء فيه: “إن المعلومات التي نشرتموها لا تعكس النتائج الحقيقية للهجوم ولا تتناول الواقع على الأرض. وإن اللجوء إلى الدعاية والترويج للمعلومات الخاطئة من أجل التأثير على الرأي العام لصالحكم وإخفاء ضعف كفاءة جنودكم في ساحة المعركة يمثل استهانة بذكاء الجماهير ولن يُسكت أسر الضحايا”.
ووجه نصائح للقيادة الأمريكية حيث جاء فيه: “لذلك، فمن مصلحتكم الأولى أن تتصفوا بالشفافية وأن تنشروا التفاصيل الكاملة عن غزوة “خليج مندا” قبل أن تنشر مؤسسة الكتائب الأدلة على الدمار الذي ألحقه الهجوم بكم. فلم يثبت هذا التكتيك نجاحًا كبيرًا مع القوات الكينية عقب هجمات “عيل عدي” و”كولبيو” في عامي 2016 و 2017 على التوالي. إذ أن قرارهم بالتزام الكذب بشأن الهجمات وإخفاء الحقيقة عن مواطنيهم حطم مصداقيتهم إلى الأبد وما زالت عواقب ذلك تطاردهم حتى يومنا هذا”.
ووعد بإصدار بيان آخر خلال اليوم حيث ختم البيان بقول:” وستصدر قيادة حركة الشباب المجاهدين بيانًا بشأن غزوة “ماندا باي” خلال هذا اليوم إن شاء الله. فعليكم أن تتمعنوا فيه بعناية فائقة وتهتموا بمحتواه، ثم لتختاروا الخطوة التالية بحذر شديد.والسلام على من اتبع الهدى.”
البيان باللغة العربية