إثيوبيا تعلن عن قرب تشغيل سد النهضة ومصر ترد بالتصعيد الديبلوماسي

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

بعد فشل المفاوضات الأخيرة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة التي أجريت في الفترة ما بين 15 و 16 سبتمبر في العاصمة السودانية الخرطوم، أعلن الوزير الإثيوبي للمياه والطاقة أن السد سيبدأ أول مرحلة لتوليد الكهرباء العام المقبل.

 

تصريحات الوزير سيلشي بيكيلي جاءت خلال زيارة له للمشروع الذي يحمل اسم “سد النهضة الإثيوبي الكبير”.

 

وقال بيكيلي إن المشروع أظهر تقدمًا ملحوظًا بعد استبدال شركة المعادن والهندسة “ميتيك”، الشركة الحكومية التي يديرها الجيش الإثيوبي، وذلك من قبل مقاولين دوليين، وفقًا لهيئة الإذاعة الإثيوبية.

 

تصريحات الوزير جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر بين إثيوبيا ومصر التي تعتمد على نهر النيل للحصول على أغلب مياهها حيث اختلف الطرفان بشأن مقدار تدفق النهر الذي سيتعطل أثناء ملء خزان السد .

 

وقال سيليشي إن أكثر من 96 % من مجرى المياه والسد الأولي الذي تم إنشاءه لاحتواء المياه في الخزان قد اكتملا.

 

وتريد مصر أن يتم ملء الخزان في إطار زمني من 7 إلى 10 سنوات، مما يحد من تعطيل تدفق النهر، لكن إثيوبيا رفضت المقترح المصري وأصرت على إطارها الزمني الذي يمتد لثلاث سنوات فقط بحسب الصحافة المصرية.

 

من جانبه أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما وصفه بـالتصعيد الدبلوماسي في محاولة من مصر لكسب دعم دول أخرى للتأثير في القرار الإثيوبي أو الاصطفاف في المواجهة الطويلة الأمد.

 

ومن المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات في أكتوبر المقبل.

 

وفي هذه الأثناء، عقد أبراهام بيلاي، المدير العام لشركة الكهرباء الإثيوبية، مؤتمرًا صحفيا يوم الأربعاء قال فيه إن توربينين في محطة توليد الكهرباء اليسرى يمكنهما البدء في توليد 740 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية في وقت مبكر من العام المقبل. ووفقًا لبيلاي فقد اكتمل المشروع بالكامل الآن بنسبة 68٪.

 

ويجري بناء السد المثير للجدل على النيل الأزرق، وهو أحد الرافدين الرئيسيين لنهر النيل الرئيسي، في منطقة بنشانغول جوموز في إثيوبيا، بالقرب من الحدود مع السودان. وبدأ العمل عليه في عام 2011 وكان من المقرر الانتهاء منه في غضون خمس سنوات. ولكن عقبات عطلت سير المشروع جعلت من المتوقع الانتهاء الكامل منه في عام 2022.